مطلوب من مجلس ثوري فتح وضح حلول لحقوق موظفي السلطة اليوم في اجتماعكم وبالتوفيق!

تابعنا على:   13:41 2022-12-04

عزيز بعلوشة

أمد/ بأن حالنا في المحافظات الجنوبية غزة فاق المآسي ، وأصبحت كرامة موظفي المحافظات الجنوبية لا يرثى لها ، فأزمة الموظفين هنا في غزة نيرانها إشتعلت والتهبت منذ العام ٢٠٠٧، فأوقفت السلطة أي استحقاقات وظيفية لمن تبقى من موظفيها في غزة، التي تشمل (العلاوات الإدارية السنوية، والترقيات، والاستحقاقات المالية). واستمر هذا الحال حتى شهر آذار/ مارس 2017، حينما دخلت المرحلة الثانية من عقوبات السلطة على غزة، التي شملت خصم ما نسبته (30-50%) من رواتب موظفيها، بالإضافة إلى إحالة الآلاف منهم إلى التقاعد العسكري والمالي الإجباري.
ونحن الآن أوشكنا على وداع عام ٢٠٢٢ ومازال موضوع مستحقات موظفي المحافظات الجنوبية غزة مؤلم ومجهول المصير ، وتحدث الدكتور رامي الحمدالله في 26/11/2018 عن حقوق الموظفين وقال بأنها محفوظه وفي حال إنهاء الانقسام سنجدول مستحقات الموظفين في قطاع غزة ودفعها لهم"، على حد زعمه.
كما أن رئيس الحكومة الحالي في رام الله، الدكتور محمد اشتية، قد أقر منذ تسلم مهامه في نيسان/ أبريل 2019 مبدأ توحيد نسب صرف الرواتب، ووقف التمييز ضد موظفي قطاع غزة، إلا أن تطبيق هذا القرار جاء في خضم الحديث عن الترتيب لإجراء الانتخابات مع بداية العام الماضي، وبقي مصير مستحقات الموظفين مجهولاً!!!!،.
وتحدث بعض الوزراء في رام الله ومنهم وزير التنمية أحمد مجدلاني وقال : ، إن العجز المالي لدى الحكومة بلغ 400 مليون شيكل شهرياً، وأن الحكومة تمر بأزمة مالية خانقه ،
كما تحدث نقيب الموظفين للسلطة أن مصير مستحقات موظفي المحافظات الجنوبية مازال في علم الغيب ومجهول !!! وباختصار والمفيد فإن مصير ما استقطع على مدار السنوات الماضية مجهول، ولا تعترف به، لتبقى طبقة موظفي السلطة في القطاع هي الحلقة الأضعف. ونعلمكم أيها الأخوة :-
بأن كل إجراءات السلطة الفلسطينية العقابية على موظفيها محيرة وتدفع بالانسان إلى الجنون، وهذه الإجراءات تزامنت مع خمسة عشر جيلًا من خريجي الجامعات إبتلعتهم عاصفة الزمن ، وهذا العقاب الذي مازال مستمرا منذ خمس سنوات نهش لحم الموظفين وكسر ظهورهم وسحق عظامهم , ، كما أن حوالي ٥٠٪؜ من موظفي السلطة في غزة سجنوا على ذمم مالية ، وحوالي ٣٠٪؜ من الموظفين هلكتهم القروض والمرابحات ،
وعلى السلطة في رام الله أن تنتبه لخطورة سجن الموظفين بسبب الذمم المالية ، فالسجن له تأثير مدمر على كل أفراد الأسرة ويخلق مزيدًا من الضغط الاجتماعي ويزيد من أوجاعهم ومن أمراضهم النفسية وربما يدفع بهم إلى الانتحار ، .ونعلمكم بأن أغلب المقهورين هم من خيرة أبناء فتح الكرام! ولهذا مطلوب منكم أيها الكرام !!!!أن يكون مجلسكم مجلس إنقاذ لإخوانكم موظفي المحافظات الجنوبية غزة لتعيدوا الابتسامة والأمل والحياة لكافة الموظفين من تفريغات ٢٠٠٥ وتقاعد مالي ومن مستحقات مالية متأخرة منذ مارس ٢٠١٧ ومن درجات إختفت أثارها منذ عقد ونصف من الزمن !!!!.
كما أن كافة موظفي السلطة المحافظات الجنوبية غزة يستحقون منكم بالغ الاهتمام بعد كل الألآم والمآسي التي لحقت بهم منذ خمسة عشر عامًا ، فالمطلوب مصالحتهم ، فالظلم الذي تعرضوا له لا يطاق ، ويعيشون الاختناق هم وعائلاتهم ، فظلمهم تجاوز كل الحدود ، فالمطلوب منكم أن تكون مآسي وحقوق موظفيكم في غزة من مدنيين وعسكريين حاضرة وتعطوها الإهتمام الأكبر في مجلسكم ، فلا وقت للتأخير والفرصة اليوم سانحه وسيعقبها آنتخابات !

اخر الأخبار