أمد/ الإمارات والبحرين بخلاف الدول العربية التي اعترفت وطبعت مع الكيان الصهيوني دولتان مارقتان تجاوزت كل منهما الخطوط الحمر فيما يتصل بالعلاقة بالكيان الصهيوني خاصة في موضوع القضية الفلسطينية حيث لم يعد هذا الكيان العدواني العنصري يشكل عدوا رئيسيا لهما في إطار الصراع العربي الصهيوني وتجيء الدعوة للارهابيين الصهاينة بزيارة ابو ظبي والمنامة خاصة الإرهابي بن غفير الذي يهدد ويتوعد الشعب الفلسطيني ليل نهار بالقتل والطرد.

تجيء هده الدعوة المخزية في وقت تتواصل فيه كل يوم عمليات الإعدام للشباب الفلسطيني الذي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة لتؤكد على مدي خيانة نظام الحكم السياسي فيهما لقضايا الأمة العربية خاصة لقضية الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.

الأمر الذي يستوجب بدون ابطاء اتخاذ اقسي المواقف القومية من كافة. القوى السياسية العربية وموقف وطني فلسطيني رسمي وشعبي تجاه نظام الحكم المتصهين في كلتيهما لان ما تقومان به من مواقف سياسية خيانية مخزية.

ليس فقط من باب التطبيع الذي اتخذت منه جامعة الدول العربية موقفا سلبيا للأسف مناهضا لمسالة التضامن العربي والمصير المشترك حيث اعتبرته شأنا داخليا له علاقة بالسيادة الوطنية بقدر ما هو في الواقع السياسي تحالف أمني مع كيان عدواني تطبيع الإمارات والبحرين مع الكيان والقضية الفلسطينية غاصب معاد للعروبة والإسلام.