أمد/ موسكو: اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، أن أوروبا لا تستطيع حماية مصالحها، موضحا بأن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الولايات المتحدة، تؤكد ذلك.

وقال لافروف خلال المنتدى الدولي "قراءات بريماكوف": "حقيقة أن هناك مصالح في أوروبا لا تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة، أمر واضح".

وحقيقة أن أوروبا لا تستطيع حماية هذه المصالح، برأيي هي أيضًا واقع نتائج زيارة ماكرون لواشنطن تعزز رأيي هذا".

وأجرى الرئيس الفرنسي، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، زيارة إلى الولايات المتحدة، استمرت ثلاثة أيام؛ وتعد الأولى له في عهد بايدن.

ويسعى البلدان من خلالها، إلى تقريب وجهات النظر حول أزمات، أبرزها سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا؛ وأيضا أسعار الغاز الأمريكي، الذي تستورده أوروبا، مرورا بالمنافسة مع الصين، ووصولا إلى الإجراءات الدفاعية الأمريكية.

وتابع بالقول إن "قراراً من هذا النوع لا يملك الأهلية القانونية، فهو لاغ وباطل من هذه الناحية، ولن يتم فرضه لا على روسيا أو على أي دولة أخرى، وهو ببساطة يشوه سمعة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومهامها".

كما شدد على أنه وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، فإن قرار إنشاء محكمة لمحاكمة روسيا، أو لفرض تعويضات على حساب الأصول الروسية المملوكة للشعب الروسي، لا يمكن أن يتخذها إلا مجلس الأمن، خاتماً بأن "الجمعية العامة غير مخولة باتخاذ أي من هذه القرارات، ولا يدخل ذلك ضمن اختصاصها".

وكانت فرنسا بدأت قبل نحو أسبوع، العمل مع شركائها الأوروبيين والأوكرانيين على إنشاء محكمة خاصة، للتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، بينما رأى ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في إنشاء المحكمة محاولة لإضفاء الشرعية على مصادرة الأصول الروسية.