وروسيا تنفي صلتها..

ألمانيا: تفكيك شبكة يمينية متطرفة بشبهة التخطيط لمهاجمة البرلمان وإحداث فوضى - فيديو وصور

تابعنا على:   15:31 2022-12-07

أمد/ برلين - وكالات: أعلن المدّعون الفدراليون الألمان يوم الأربعاء القيام بعمليات دهم في أنحاء البلاد واعتقال 25 شخصاً من أفراد "مجموعة إرهابية" من اليمين المتطرف يشتبه بتخطيطها لشن هجوم على المؤسسات الدستورية في البلاد، وخصوصاً البرلمان.

وأسفرت العملية عن اعتقال 25 شخصاً في جميع أنحاء البلاد. وأعلن المدعون في بيان أنّه يُشتبه خصوصاً في أنّ هؤلاء "قاموا باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة".

من جهته، قال وزير العدل ماركو بوشمان في تغريدة عبر تويتر "نشك في أنه تمّ التخطيط لهجوم مسلّح على الهيئات الدستورية"، مشيراً إلى "عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب".

وشارك أكثر من ثلاثة آلاف عنصر بينهم وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب في العمليات التي نُفذت في ساعة مبكرة صباحاً قاموا خلالها بتفتيش أكثر من 130 عقاراً، في ما وصفته وسائل إعلام ألمانية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.

إلى جانب الاعتقالات، استهدف التحقيق 27 شخصاً آخر يشتبه في انتمائهم لخلية إجرامية، وفقاً للنيابة.

وأوقف اثنان من المعتقلين الـ25 في النمسا وإيطاليا.

- "مواطنو الرايخ" -

يُتهم المعتقلون بتشكيل "مجموعة إرهابية بنهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021 على أبعد تقدير، كانت قد حددت لنفسها هدف التغلب على نظام الدولة القائم في ألمانيا واستبداله بشكل من دولة خاصة بها"، وهو مخطط لا يمكن تحقيقه "إلا عبر استخدام الوسائل العسكرية والعنف ضد ممثلي الدولة"، وفقاً للبيان الصادر عن النيابة في كارلسروه المكلّفة القضايا المتعلّقة بأمن الدولة.

وقال المدعون إنّ "المتهمين يجمعهم رفض عميق لمؤسسات الدولة والنظام الأساسي الحر والديموقراطي لجمهورية ألمانيا الفدرالية، والذي غذى لديهم مع مرور الوقت قراراً في القضاء عليها (مؤسسات الدولة) عبر العنف والشروع في أعمال تحضيرية ملموسة لهذا الغرض".

وصنّفت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة عنف اليمين المتطرف باعتباره من التهديدات الأولى للنظام العام، قبل الخطر الجهادي.

وفي الربيع، فكّكت السلطات مجموعة يمينية متطرّفة أخرى يُشتبه في أنها خططت لهجمات في البلاد ولخطف وزير الصحة، ربطاً بإجراءات مكافحة كوفيد.

وتم خصوصا استهداف حركة ألمانية معروفة باسم "رايخسبرغر" (مواطنو الرايخ)، يشترك أعضاؤها في رفض نظام الدولة، ولا يعترفون بمؤسساتها ولا يطيعون الشرطة، كما أنهم لا يدفعون الضرائب...

ومن بين حوالى ألفي ناشط مؤيّد لهذه الأيديولوجيا في ألمانيا، تطرّفت إحدى المجموعات التي تضم خصوصا من ينكرون حصول المحرقة وكانت تعتزم استخدام العمل العنيف.

وأشارت النيابة إلى أنه في ما يتعلق بالمجموعة التي جرى تفكيكها، فإنّ اعضاءها يستندون أيضاً إلى نظريات "كيو آنون" (QAnon) وهي مجموعة يمينية متطرّفة تآمرية في الولايات المتحدة.

- اتصالات بروسيا -

"هم مقتنعون تماماً بأنّ ألمانيا يديرها حالياً أعضاء ما يسمى +الدولة العميقة+"، وأنّ "التدخّل الوشيك لـ+التحالف+ (Alliance) وهي جمعية سرية متفوّقة تقنياً تجمع بين الحكومات وأجهزة الاستخبارات الأمنية والعسكريين من مختلف البلدان، بما في ذلك الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية"، سيؤدي إلى "التحرير".

وأجرى أحد قادة الخلية اتصالات ب"ممثلي روسيا الاتحادية في ألمانيا".

ومع ذلك، أشارت التحقيقات التي أجريت حتى الآن، إلى أنه ليس ما يشير إلى أن هؤلاء المحاوِرين استجابوا لطلب مسؤول الخلية.

الكرملين ينفي

ونفت السفارة الروسية في برلين يوم الأربعاء، أي علاقة مع مجموعات "إرهابية" من اليمين المتطرف في ألمانيا، وقالت السفارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية "تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الانتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى".

ووصف الكرملين يوم الأربعاء عمليات التوقيف بأنها "قضية ألمانية داخلية"، وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين "قالوا بأنفسهم إنه لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع".

وذكرت مجلة دير شبيغل الأسبوعية أن المواقع التي تم تفتيشها تشمل ثكنات وحدة القوات الخاصة الألمانية KSK في بلدة كالو الجنوبية الغربية. وخضعت الوحدة في الماضي للتدقيق بشأن مزاعم تورط بعض الجنود في اليمين المتطرف.

ورفض المدعون الفيدراليون تأكيد أو نفي أن الثكنات تم تفتيشها.

وكانت هذه الشبكة "مدركة أنه سيكون هناك أيضاً وفيات" في خطتها للقضاء على النظام الديموقراطي، غير أنّ "هذه خطوة وسيطة تعتبر ضرورية" لتحقيق "تغيير النظام".

وأشار المدعون إلى أنهم حدّدوا تنظيماً منظّماً وهرَمياً للغاية يتألّف من "هيئة مركزية" و"ذراع عسكرية" مسؤولة عن شراء معدّات لتدريب المجنّدين على الأسلحة، وأيضاً من لجان "عدل" و"شؤون خارجية" و"صحة".

كما أنّ هناك جنوداً سابقين بين مناصري هذا التنظيم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار