الخارجية الفرنسية تدين..

الأسير المقدسي المبعد "صلاح الحموري" يصل إلى فرنسا

تابعنا على:   07:42 2022-12-18

أمد/ باريس: وصل المحامي الفلسطيني صلاح الحموري، الذي أبعدته إسرائيل صباح يوم الأحد، إلى مطار رواسي قرب باريس.

وكان في استقبال المبعد الحموري زوجته إلسا وعشرات الأشخاص الذين احتشدوا من أجله، وممثلو منظمات غير حكومية وأنصار للقضية الفلسطينية.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت صباحا، أنها رحلت المحامي الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، إلى فرنسا، بعد أن استمر اعتقاله إداريا تسعة أشهر.

وكانت، عائلة الأسير المقدسي المحامي صلاح الحموري عبرت يوم الجمعة، عن خشيتها من أن تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإبعاد نجلها المعتقل إدارياً، إلى فرنسا، مستغلة انشغال العالم بمونديال قطر لكرة القدم، مستبقة موعد محاكمته للنظر في قضية إبعاده في الأول من العام المقبل.

وفي حديث إلى "العربي الجديد"، قال والد الأسير حسن الحموري، "إن الأنباء بهذا الصدد شبه مؤكدة، حيث تسرّبت معلومات بهذا الشأن إلى محامي نجلي الذي أبلغ العائلة بهذه الإمكانية، وعدم استبعاده قيام الاحتلال بتنفيذ قرار الإبعاد".

وإذ تحدث عن محاكمة لنجله مقررة في الأول من العام المقبل للبت بصورة نهائية بقرار الإبعاد، أبدى تشاؤمه من تراجع الاحتلال عن قراره، وأكد أن العائلة على تواصل مع القنصلية الفرنسية في القدس، التي هي على اطلاع بنية الاحتلال تنفيذ قرارها، فيما لا يستبعد، إذا نُفذ القرار، اللجوء إلى محاكم دولية لإرغام الاحتلال عن التراجع عن قراره حتى بعد تنفيذه.

وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلية في سجن الرملة قد أجلت قبل عشرة أيام، البت في قضية سحب بطاقة هوية صلاح الحموري وترحيله إلى فرنسا، إلى الأول من العام المقبل، وإبقائه رهن الاعتقال حتى ذلك التاريخ.

وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد قد أعلنت في وقت سابق، قرارها شطب إقامة الحموري بالقدس، وإبعاده إلى فرنسا، بحجة خرقه "الولاء لدولة إسرائيل"، بينما قررت إبعاده إلى فرنسا قبل نحو أسبوعين.

وكانت سلطات الاحتلال قد جددت في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي، الاعتقال الإداري بحق الحموري (37 عاماً)، لمدة ثلاثة أشهر، وذلك قبيل الإفراج عنه، علماً أنها اعتقلته عقب اقتحام منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة في السابع من مارس/آذار الماضي، وحولته للاعتقال الإداري فترتين متتاليتين.

فرنسا: ابعاد إسرائيل المحامي صلاح الحموري مخالف للقانون

أدانت فرنسا، ابعاد إسرائيل للمحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري المعتقل منذ آذار/مارس دون توجيه تهمة رسمية له، معتبرة ذلك "مخالفا للقانون".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صحفي، "ندين اليوم قرار السلطات الإسرائيلية المخالف للقانون بطرد صلاح الحموري إلى فرنسا".

وأوضحت أنها اتخذت منذ اعتقال الحموري الأخير إجراءات لضمان احترام حقوقه واستفادته من جميع سبل الانصاف القانونية وتمكينه من العيش حياة طبيعية في القدس، حيث ولد ويقيم ويرغب في العيش.

وأكدت الخارجية الفرنسية معارضتها لطرد فلسطيني مقيم في القدس الشرقية، وهي أرض محتلة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

واعتقلت سلطات الاحتلال المحامي الحموري في 7 آذار الماضي، وأبقت عليه رهن الاعتقال الإداري منذ ذلك الحين دون محاكمة.

وفي تشرين الأول من العام الماضي، صادق المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووزير القضاء الإسرائيلي على قرار سحب هوية الحموري وحرمه من الإقامة في القدس بحجّة "خرق الولاء" لدولة الاحتلال، كما أبعدت سلطات الاحتلال زوجته عن مدينة القدس.

وصلاح الحموري محام ومدافع عن حقوق الإنسان، وكان أحد موظفي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ووالدته فرنسية ووالده فلسطيني من مدينة القدس التي ولد وعاش فيها، وهو متزوج من فرنسية وأب لطفلين، تعرض لحملة ممنهجة ضده من قبل سلطات الاحتلال بدءا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته ووصولا إلى سحب إقامته المقدسية.

وفيما يلي رسالة الحقوقيّ صلاح الحموري قبل إبعاده:

هذه هي رسالتي الأخيرة قبل أن أغادر وطني 

أبناء شعبي الفلسطيني الصامد،،،
تحية الوطن الفلسطينيّ، وتحية الابتداء بأول شعب،،، 
أتوجه بهذه الرسالة وأنا أتعرض لتهجير قسري واقتلاع من وطني 
معتقدًا هذا العدو أنّه بممارسة سياسة التهجير والتطهير العرقي ينتصر علينا. 
إن فلسطينيتنا خيار واختيار، وفاء وانتماء، أرض وذاكرة، مكان وزمان، فلا قرار تهجير قسري، وتطهير عرقي يرهبني، ولا يردعنا ولا يردنا عن خيارنا بالمقاومة، ولا قوة فوق الأرض تستطيع أن تقتلع فلسطين، وشعب فلسطين من عقولنا ووجدنا. 

 أنا أغادرك اليوم يا وطني مجبرًا ومكرهًا، أنا أغادرك اليوم من السّجن إلى المنفى، لكن تأكد جيدًا إننا سأبقى كما عاهدتني وفيًا لك، وحريصًا على حريتك سأحملك معي أينما كنت، ستبقى أنت بوصلتي الوحيدة، وإلى أن نلتقي مجددًا، وأعانقك في القدس والجليل، وحيفا، لك أن تطلب مني ما تشاء، وأعاهدك أن أبقى جنديك الوفي أبدًا أبدًا أبدًا.

اخر الأخبار