تقرير: وفد الوكالة الدولية يغادر طهران دون الإعلان عن نتائج

تابعنا على:   21:29 2022-12-19

أمد/ طهران: أنهت مجموعة من مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى إيران، حيث كانوا قد وصلوا إلى طهران يوم الأحد لبحث الخلافات التي لم تحل بشأن ثلاثة مواقع مشبوهة في إيران.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالنسخة الفارسية مساء الاثنين إنه "ليس من الواضح ما إذا كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق في نهاية هذه الزيارة".

وطُلب من إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التفاوض لحل "الغموض" فيما يتعلق باكتشاف آثار يورانيوم في ثلاثة مراكز لم يتم الإعلان عنها مسبقا للوكالة الدولية.

وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن وفد الوكالة الذي يرأسه ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، غادر طهران صباح الاثنين بالتوقيت المحلي متوجها إلى فيينا.

كما تحدث مسؤولو الوكالة في طهران إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية والنائب الدولي لهذه المنظمة والنائب البرلماني للرئيس والمدير العام لنزع السلاح والأمن الدولي في وزارة الخارجية الإيرانية.

بدوره، أعرب كمال الخزاري، رئيس المجلس التوجيهي للعلاقات الخارجية الإيرانية، الذي عينه المرشد الإيراني علي خامنئي، عن أمله في أن تؤدي المفاوضات بين الجانبين إلى تفاهم واتفاق.

وقبل يوم، في نفس الوقت الذي وصل فيه مسؤولو الوكالة إلى طهران، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن "قدرة التخصيب في البلاد وصلت إلى أكثر من ضعف تاريخ هذه الصناعة بالكامل" في إيران.

وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بمستويات 5 و 20 و 60٪، وقال المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، إن "التخصيب بنسبة 60٪ يتم فقط في الدول المنتجة للأسلحة النووية".

وتقول إيران إن "برنامجها النووي سلمي وليس لديها خطط لإنتاج أسلحة نووية".

وكانت زيارة مسؤولي الوكالة قد تم تأجيلها عدة مرات من قبل وهي الآن تنعقد في الأسبوع الثالث عشر من الاحتجاجات في إيران.

ومنذ أكثر من عامين، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران شرح المواد النووية المكتشفة في ثلاث منشآت مختلفة في إيران.

وتعد هذه القضية من المعوقات التي فشلت في إحياء الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وتقول إيران إنه يجب إغلاق ملف هذه المسألة قبل إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن الوكالة والقوى العالمية قالت إنه "سيتم إغلاق هذه القضية فقط بالتعاون مع الوكالة ولا يوجد حل آخر بما في ذلك اتفاق سياسي".

وأصدر مجلس المحافظين مؤخرا قرارا للمرة الثانية خلال ستة أشهر بشأن عدم تعاون إيران مع الوكالة.

وطلب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران أن تشرح للوكالة على الفور بشأن المواقع الثلاثة المتنازع عليها حيث تم اكتشاف آثار يورانيوم مخصب.

وفي مارس من العام الماضي، وافقت إيران في اتفاق مع الوكالة على تقديم إجابات "فنية وصالحة" لأسئلة الوكالة بحلول يونيو/حزيران الماضي، (أي قبل ستة أشهر)، ولكن أعلن المدير العام أنه "لم يتلق مثل هذا الرد من إيران".

وردا على هذا القرار، أوقفت إيران عددا آخر من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة والتي تم تركيبها بناء على الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وتقع الأماكن الثلاثة التي تقول الوكالة إنها ملوثة باليورانيوم ولم تعط إيران "إجابة مرضية" في ورامين وتوركوزاباد في ضواحي طهران ومريوان في منطقة كردستان غرب إيران.

وفي المعاينة البيئية التي أجريت في إيران قبل نحو ثلاث سنوات، أعلنت الوكالة أنها عثرت على آثار يورانيوم في هذه الأماكن الثلاثة، بينما لم تخطر إيران الوكالة بوجود مثل هذه المراكز قبل ذلك.

وقال محمد إسلامي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة  مع صحيفة "هشمهري" الحكومية، إن آثار اليورانيوم المخصب المكتشفة في هذه الأماكن الثلاثة "دخلت البلاد من الخارج".

وقال إسلامي: "من الأماكن التي فتشوها، مزرعة ماشية، وأحدها منجم مهجور، وأخرى ساحة للخردة".

وقالت إيران في ردها الرسمي على الوكالة إن "الأماكن المذكورة في تقرير المدير العام تستند إلى مزاعم قدمها طرف ثالث خبيث - أي النظام الصهيوني - وليس لها أساس قانوني".

وتمكنت إسرائيل بالفعل من الحصول على أرشيف إيران النووي ووثائقها وإزالتها من البلاد، وبناء على الوثائق التي أزالتها من إيران قبل سنوات، تتهم السلطات الإسرائيلية طهران بـ "إنشاء وثائق والكذب" بشأن أهدافها النووية.

وتقول إيران إن الهدف من البرنامج النووي "سلمي"، وأنه "بناء على فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي أو المذهب الديني، فإنها لن تتجه نحو برنامج عسكري" بحسب وصفها.

اخر الأخبار