في ذكرى الانطلاقة الأولى...

تابعنا على:   14:06 2022-12-31

محمد جبر الريفي

أمد/ سيبقى شعبنا وفيا للمبادئ التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الأول من يناير عام 65 من القرن الماضي ثم ما تبعها بعد ذلك من انطلاقات لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية أدت إلى تعدد تنظيمي كبير غير مألوف في تجارب الثورات الوطنية وحركات التحرر الوطني ضد الاستعمار

حيث اقتصرت جميعها على تشكيل جبهة وطنية عريضة واحدة أو اثنتين أو على اكثر تقدير ثلاث وذلك كما حصل في الجزائر الشقيقة أو في فيتنام أو غيرهما من بلدان العالم الثالث التي كانت تخوض نضالا وطنيا ضد الاستعمار الغربي الكولنيالى ...

ولكن السؤال الكبير هو : أين نحن الآن من ايام الانطلاقة الأولى عام 65 ؟ لقد كان الموقف السياسي العربي آنذاك موحدا حول القضية الوطنية الفلسطينية أنظمة سياسية وشعوب صحبه ايضا الالتفاف الواسع للعمل الفدائي الفلسطيني من المحيط إلى الخليج ضد الكيان الصهيوني العنصري العدواني الغاصب ولكن بهزيمة يونيو حزيران 67 من القرن الماضي تراجع الموقف السياسي العربي الرسمي وتصدع جدار اللاءات الثلاثة التي تم الإعلان عنها في قمة الخرطوم

فتم التفاوض مع الكيان الصهيوني الغاصب بالرعاية الأمريكية عن طريق وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الشهير هنري كيسنجر اليهودي من أصل ألماني وصاحب نظرية الخطوة خطوة وتم الصلح مع هذا الكيان العدواني بالتوصل بعذ هذا العمل الدبلوماسي الأمريكي المتواصل إلى اتفاقيات متتابعة عقدت اولها مع مصر اكبر الدول العربية وبذلك غاب هدف التحرير لفلسطين من الخطاب السياسي العربي الرسمي ليحل معه تسوية على حدود عام 67 .

لتصل القضية الفلسطينية إلى مرحلة التخلي عنها نهائيا بالتطبيع ألجأري من دول وضعت مفهوم العروبة الذي تتمسك به شعوب المنطقة في حالة التحدي وايضا وهو الأخطر في حالة المراجعة فإما نحن نشكل بالفعل أمة عربية واحدة ذات نسيج حضاري واحد واما َمنظومة دول في شرق أوسط جديد حسب المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تفكيك وحدة المنطقة الحضارية لتذوب فيه الرابطة القومية العربية..

كلمات دلالية

اخر الأخبار