أنقرة: سحب القوات التركية من سوريا بحاجة لخطوات سياسية

تابعنا على:   19:13 2022-12-31

أمد/ أنقرة: أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن سحب القوات التركية من سوريا يتطلب تقدّم العملية السياسية هناك.

وقال أوغلو: "وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا، قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، ولكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة. نقول دائما إن هذه أراض سورية.. نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها. نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار (في الشمال السوري)، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في هذه العملية السياسية (السورية)، ونحن نقول هذا منذ فترة طويلة".

يذكر أن موسكو استضافت في وقت سابق اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس، ورئيسي المخابرات في البلدين هاكان فيدان، وعلي مملوك، بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا.

هذا ويعقد لقاء بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا "في النصف الثاني من كانون الثاني/يناير" كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في خطوة جديدة من التقارب الذي بدأ بين أنقرة ودمشق.

وقال أوغلو لصحافيين وفق ما نقلت محطة "إن تي في" التلفزيونية التركية "قررنا عقد اجتماع ثلاثي في النصف الثاني من كانون الثاني/يناير. قد يعقد الاجتماع في بلد آخر".

وكان اجتماع ثلاثي عقد الأربعاء في موسكو بين وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي، هو الأول منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 التي تسببت بتوتر كبير في العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أنه قد يلتقي نظيره السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.

وتركيا، البلد المجاور لسوريا، تعتبر أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع.

وبحسب المحلّلين، تسعى موسكو لتحقيق تقارب بين هذين البلدين الحليفين لها واللذين يوحدهما "عدو" مشترك هو القوات الكردية الموجودة في شمال سوريا والتي تصنّفها أنقرة ب"الإرهابية" وتحظى بدعم واشنطن.

وشنّت أنقرة سلسلة من الغارات الجوية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مهدّدة بعملية برية جديدة بعد العمليات الثلاث التي شنّت منذ العام 2016.

اخر الأخبار