مشاكسات..

لغة كي الوعي.. أمريكا..سارقة!

تابعنا على:   11:25 2023-01-06

سليم يونس الزريعي

أمد/ "إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟
لغة كي الوعي!!
حذر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس حماس، الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بعد اقتحام الوزير إيتمار بن غفير المسجد الأقصى من أن "المقاومة الفلسطينية على جهوزية تامة لمواجهة أي حماقة يرتكبها الاحتلال".
وقال "المقاومة في غزة لن تصمت على ما يحدث في القدس والضفة من انتهاكات (..) على الاحتلال الإسرائيلي ألا يجازف باختبار صبر المقاومة".

مشاكسة.. لماذا يحذر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس حماس إسماعيل هنية حكومة المستجلبين الصهاينة من ارتكاب حماقة؟ لم لا يدع حكومة الاحتلال تتركب حماقتها حتى تعاقبها المقاومة؟ لكن أليست الحماقة هي في مثل هذا الخطاب الذي يتجاهل أن العدو يمارس عدوانه على مدار الساعة في الضفة والقدس بما فيها الأقصى؟ ثم إذا كانت المقاومة على جهوزية تامة، لِمَ لمْ ترد على استباحة المتطرف اليهودي بن غفير للأقصى، على الأقل بالشكل الذي يتناسب مع ما فعل؟ ثم أحقا يا مستشار زعيم حماس هل الأمر يتعلق بالجهوزية؟ أم يتعلق بالقرار المحكوم بمصالح وحسابات حماس الذي يبدو أنه هو الذي " غير جاهز"؟ لأن السؤال للتذكير فقط، أين كانت تلك الجهوزية عندما شن الكيان الغاصب عدوانا وليس حماقة، واستهدف حركة الجهاد وأهل غزة التي تحكمه حماس؟ ثم أليس القول إن المقاومة لن تصمت على ما يجري في القديس والضفة، ومع ذلك تواصل الصمت على ما يجري وتكتفي بالجعجعة دون طحن، يكشف مدى التناقض بين الأقوال الأفعال؟ ثم هل هو التعبير المناسب القول إن على العدو أن لا يختبر صبر حماس والفصائل في غزة، فيما هو في الأساس احتلال قائم في الواقع ويمارس إجرامه؟ ولذلك هل هناك مكانا أو معنى لـ" مفهوم الصبر" في التعامل معه؟ ثم أليست مثل اللغة مستفزة لكل فلسطيني خارج منظومة القطيع، لأنها لغة مفارقة وتساهم في كي الوعي؟

أمريكا..سارقة..!
أفادت وكالة سانا السورية بأن القوات الأمريكية واصلت سرقتها للقمح والنفط السوريين، حيث نهبت الأربعاء حمولة 60 شاحنة وصهريجا من تلك المادتين وأخرجتهما إلى قواعدها في شمال العراق.
مشاكسة.. ماذا يمكن أن يسمى هذا السلوك من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ؟ أليس هذا السلوك مع تواضع محل هذا السلوك، هو سرقة موصوفة ومفضوحة؟ وهل وصل التدني والسقوط بقوات الاحتلال الأمريكي هذا المستوى بسرقة القمح والنفط السوريين وحرمان أهل البلاد منه؟ لكن أليست السرقة هي جزء أساس مكون للثقافة والوعي الأمريكي؟ بمعني هل هذا السلوك غريب على قوات الاحتلال الأمريكية التي تحتل الأجزاء الشرقية من سوريا ؟ في حين أن أمريكا تأسست على سرقة الآخرين، وهو ما مارسه المستعمرون الأوائل من المهاجرين الأوروبيين ليس عبر سرقة أرض سكان البلاد الأصليين بل سرقوا حياة الملايين منهم؟ ثم ألم يسرقوا حيوات الملايين من الأفارقة من أوطانهم واستخدموهم كأدوات لبناء دولتهم؟ ثم هل يتورع من رضع ثقافة سرقة فائض القيمة ( عرق العامل) عن سرقة أي شيء مهما كان ثمنه، حتى لو كان القمح أو النفط السوري؟ ثم ماذا نسمي عمليات نهب خيرات الشعوب سواء عبر قواتها في أماكن تحتلها في دول أخرى أو شركاتها؟ أليست سرقة؟ ومن ثم أليست هذه هي أمريكا الحقيقية وليست "البروبجندا"؟

اخر الأخبار