
سقوط "الذرائعية"..
موقع: الثورة المدنية في إيران سيئة لنتنياهو والموساد

أمد/ تل أبيب: ذكر موقع "يسرائيل ديفنس" العسكري العبري، أنه بينما يمتدح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شجاعة الشباب الإيرانيين فلا مصلحة له في حكم مدني في إيران، مضيفاً أن نتنياهو يفضل العدو الخارجي على التعامل مع المشاكل الداخلية، وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يستخدم التهديد الإيراني للحصول ميزانيات ضخمة.
وقال "يسرائيل ديفنس" في تحليل نشره يوم الإثنين، إن نتنياهو الذي شكل مؤخراً حكومة جديدة يواصل وضع التهديد الإيراني على الطاولة، على ما يبدو من أجل عدم التعامل مع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية داخل إسرائيل، كما يعتبر البرنامج الإيراني تهديداً لأنه برنامج نووي عسكري في أيدي متعصبين دينياً في إيران.
القضاء على التهديد الإيراني
وتابع الموقع: "هناك 3 عوامل يُمكن أن تقضي على هذا التهديد، هي قرار إيراني بتفكيك البرنامج النووي وهذا غير مُحتمل، وغزو أمريكي لإيران وهذا أيضاً غير مُحتمل، أو ثورة مدنية تضع القنبلة الإيرانية في أيد عقلانية، وبحسب نتنياهو فالحكومة الحالية في إيران ليست عقلانية".
بعبارة أخرى، إذا تطورت التظاهرات في إيران إلى انقلاب حكومي مدني، فإن أطروحة التهديد الإيراني برمتها ستقع تحت قدميه، حيث سيكون من الصعب تبرير رسائل قوية ضد الحكم المدني في إيران.
خسارة للموساد
إلى جانب نتنياهو، من المتوقع أيضاً أن يشعر الموساد بخيبة أمل بسبب ثورة مدنية في إيران، حيث تضاعفت في العقدين الماضيين ميزانية المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية بفضل القنبلة الإيرانية. ففي الوقت الحالي، لا تمتلك المؤسسة محركاً لرفع ميزانية بديلة لإيران، لذا إذا حدثت ثورة مدنية في إيران، وتم تأسيس حكم مدني في طهران، سيتعين على الموساد البحث عن أعذار أخرى لتبرير ميزانيته الضخمة، وهذا يعني أن الموساد ليس لديه مصلحة في الترويج لثورة مدنية في إيران.
ووفقاً للموقع، فإن فكرة إيران كتهديد رئيسي لمستقبل إسرائيل تقوم على ثلاثة عناصر "القنبلة النووية، ووسيلة الإطلاق، وعدم عقلانية صانعي القرار" في حين أن الحالتين الأوليين عبارة عن حجج هندسية يمكن التحقق منها، فإن العنصر الثالث يصعب التنبؤ به، وهذا ما يلعب به نتانياهو مع ناخبيه.
عدم إجماع على نهج نتنياهو
وأشار الموقع إلى أن نهج نتنياهو لا يحظى بالإجماع، حيث يرى مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل، بمن فيهم رؤساء سابقون في الجيش الإسرائيلي ورؤساء أركان، أن القنبلة الإيرانية لا تُشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
أهمية الحجة العقلانية
وذكر أنه منذ اختراع الأسلحة النووية، في الحرب العالمية الثانية، تم وضع أطروحة مفادها أنها لن تستخدم إلا لغرض الردع. وفي الحقيقة، منذ أن لجأت الولايات المتحدة إلى هذا السلاح ضد اليابان، لم تستخدمه أي دولة أخرى في أغراض هجومية.
يحاول نتانياهو إقناع العالم بأن الإيرانيين ليسوا عقلانيين، أي أن بمجرد حصولهم على سلاح، سيطلقونه على إسرائيل حتى لو كان معنى ذلك تدمير إيران أيضاً.