صحيفة عبرية: صراع ائتلاف نتنياهو على السلطة في الضفة الغربية بدأ

تابعنا على:   15:40 2023-01-25

أمد/ تل أبيب: زعمت صحيفة " يديعوت العبرية" في مقال يوم الثلاثاء، أن محاولة إقامة البؤرة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية في أواخر الأسبوع الماضي ومرة أخرى يوم الأحد، أظهرت لحسن الحظ أنه حتى هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لديها خطوطها الحمراء.

وأضافت الصحيفة، كما أن اليسار لديه مكون صهيوني يتناقض مع اليسار المتطرف المناهض للصهيونية، كذلك يفعل اليمين.

وقالت الصحيفة، لسنوات، أظهر اليسار واليمين المعتدلان الكثير من أوجه التشابه، والتي أظهرها أيضا أقصى اليسار وأقصى اليمين.

ورأت الصحيفة، أنه في حين أن الجماعات الأكثر اعتدالا تريد أن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، فإن أولئك الذين يعيشون على الهامش يسعون إلى أمة واحدة "من النهر إلى البحر". والخبر السار هو أن المتطرفين غير قادرين على التعاون مع بعضهم البعض.

وأشارت الصحيفة، إلى أن آخر حكومة وحدة وطنية في إسرائيل هي في الواقع تلك التي تم تشكيلها قبل عام ونصف، احتوت على أحزاب من وسط الساحة السياسية بالإضافة إلى اليسار الصهيوني ، ولكن كان لها أيضا مكون يميني كبير.

وتابعت الصحيفة، أنه بعد الانتخابات الأخيرة في نوفمبر، وعلى الرغم من التعادل الفعلي بين الناخبين اليساريين واليمينيين، تشكلت حكومة محافظة تتألف من جانب واحد فقط من الخريطة السياسية. وهي تضم مجموعة كبيرة من الأرثوذكس المتطرفين، وهي مجموعة أصبحت داعمة بشكل متزايد للأيديولوجيات اليمينية المتطرفة.

وأوضحت الصحيفة، أن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيه أيضا كيانان، اليمين الصهيوني واليمين المتطرف، اللذان ينسجمان أكثر مع وجهات نظر الصهيونية الدينية. غالبا ما يكون من الصعب العثور على الفجوة بين وجهات النظر التي عبر عنها وزير الاتصالات شلومو كارهي (الليكود) وعضو الكنيست الصهيوني الديني سيمحا روثمان.

ورأت الصحيفة، أن نتنياهو كان ذات يوم جزءا من اليمين المعتدل. وقد أثبت ذلك خلال المفاوضات مع الفلسطينيين على مدى العقد الماضي.

وأشارت الصحيفة، أنه خلال محادثات مع الولايات المتحدة آنذاك وافق وزير الخارجية جون كيري، والرئيس آنذاك باراك أوباما، على قيام دولة فلسطينية على أكثر من 90٪ من أراضي الضفة الغربية المتنازع عليها.

ونقلت أيضا عن نتنياهو، قوله  في وقت لاحق إنه سيوافق على مثل هذه الدولة على 70٪ من الأرض ، كجزء من مبادرة السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة آنذاك، في عهدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت الصحيفة بعد ثلاثة أسابيع فقط من تأسيس نتنياهو لائتلافه الأخير، أصبح الخلاف بين الفصائل المختلفة داخله واضحا - على الرغم من أن جميعهم يمينيون على ما يبدو. وعلى الرغم من أن هذه الحكومة لم تقرر إنشاء أي مستوطنة أو بؤرة استيطانية جديدة، إلا أنها فككت أحد هذه المواقع.

وأكدت الصحيفة، أن القوات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية قامت برفقة مفتشي الإدارة المدنية بهدم المباني التي أقامتها مجموعة من المستوطنين اليمينيين المتطرفين، بمساعدة مشرعين من الصهيونية الدينية، بمن فيهم إيتمار بن غفير.

وقالت الصحيفة، بما أن السلطة على الضفة الغربية لا تزال موضع نقاش، فإن الكلمة الأخيرة على الأرض كانت كلمة قائد جالجيش الإسرائيلي الذي أمر بإزالة البؤرة الأمامية.

وأوضحت الصحيفة، أنه في الضفة الغربية، يتبع الجيش لوزير الجيش، والإدارة المدنية تابعة لمنسق النشاط الحكومي، الذي هو أيضا جزء من الوزارة.

وحسب الصحيفة، يقع إبعاد المستوطنين من البؤر الاستيطانية غير القانونية على عاتق الجنود الذين يرتدون الزي العسكري، والذين يخضعون لقيادة الجيش الإسرائيلي، وبعضهم من شرطة الحدود، ويجب أن يجيبوا أيضا على وزير الأمن القومي بن غفير، الذي وقف عضو فصيله بحزم لحماية المستوطنين عندما وصلت القوات لإبعادهم.

وقالت الصحيفة، "تم تصميم هذه الشبكة المعقدة لتلبية احتياجات التحالف، لكنها سيئة للبلاد، وسيئة للحكومة والجيش والشرطة. لكن لا تخف. سيخبرنا قادتنا بقصة ألف ليلة ، مشيدين بالحكم الجديد."

وأشارت الصحيفة،  إلى وجود بعض الاختلافات الأيديولوجية التي لا يمكن كنسها تحت البساط الذي يسمى الآن التحالف.

وحسب الصحيفة، يريد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (الحزب الصهيوني الديني) تحقيق رؤية أرض إسرائيل. أمة واحدة كبيرة من النهر إلى البحر. إنه يريد المزيد من البؤر الاستيطانية حتى يؤتي تفسيره للدولة اليهودية ثماره.

وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت (الليكود) أعلن وجهات نظره للجميع عندما تحدث إلى مجلس رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في عام 2016. ثم أقر بأنه يجب إقامة دولة فلسطينية لأنه سيكون هناك سبعة ملايين يهودي وسبعة ملايين عربي بين النهر والبحر.

ورأت الصحيفة، أن هذه الحرب الداخلية الأولى داخل التحالف والتي تشن على جبهتين: السلطة والأيديولوجية.

وأوضحت الصحيفة، أن المستوطنات الإسرائيلية تنتشر في جميع أنحاء الأراضي المتنازع عليها، ومن المرجح أن تظل تحت السيادة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام مستقبلي، البؤر الاستيطانية غير القانونية البالغ عددها 100 أو نحو ذلك، والتي وعدت الحكومة الإسرائيلية بها الولايات المتحدة آنذاك، سيتم عزل الرئيس جورج بوش، ولا يزال معظمهم على الأرض ومصيرهم غير محدد.

وتابعت الصحيفة، أنه قد تم إضفاء الشرعية على حوالي 30 من هذه البؤر الاستيطانية، ومن المؤكد أن الباقي سيفلت من التفكيك في ظل الحكومة الجديدة.

وختمت الصحيفة، لماذا لا؟ قانون؟ ترتيب؟ لا تجعل سموتريتش وأصدقاءه المستوطنين المتطرفين يضحكون.

اخر الأخبار