
أحداث سياسية لا تصب في مصلحة الأمة

محمد جبر الريفي
أمد/ كل ما يجري الان في المنطقه العربيه من أحداث سياسية كالتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني والصراع الداخلي على السلطة السياسية بزج الجيوش العربية في اتون هذا الصراع كل هذه الأحداث هي لا تصب في مصلحة الامة حيث كان الامل معقودا على تعميم العملية الديموقراطيه وحل المشاكل الاجتماعيه والاقتصاديه ووضع البلدان العربية على طريق التحرر والخلاص من التبعيه ثم ايضا كان الامل في ان تسقط الأنظمة الرجعيه العربية المعروفة بارتباطها الوثيق لدرجة العمالة بالولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني ولكن كل ذلك لم يحدث بل الذي حدث في الواقع هي فوضى سياسية وأمنية مدمرة. وليست خلاقة كما وصفتها كوندا ليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في عهد إدارة الرئيس جورج. بوش الابن حيث الصراع الداخلي يشتد حول السلطة السياسية ليصبح هو المظهر الابرز في أحداث المنطقة بحيث يشكل عبء علي استقرارها وعلى قضايا الأمة القومية التي اصابها التهميش كالقضية الفلسطينية التي انشغلت عنها الجماهير العربية بسبب حدة مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية التي عجزت الأنظمة السياسية العربية عن وضع حلول تنموية عاجلة لها غير ان الاخطر من هذا كله هو انشغال الجيش في اتون الصراع الداخلي حيث تخوض جيوش للأنظمة معارك طاحنة وبهذه الالة العسكرية الضخمة التي لم تستعمل ضد الكيان الصهىوني وهو الشيء الذي يعتبر في حد ذاته خروج عن القاعدة المالوفة التي عرفت عنها هذه الجيوش التي تمتلك عقيدة وطنية وقومية منذ الاستقلال وهكذا فانشغال الجيوش العربية في الصراعات الداخلية هو هدف المخطط الصهيوني الامبريالي الرجعي الذي يعمل على تركيع الأمة باضعاف اهم عناصرها المتمثل بقوى الجيش ..