القامات لا تنحني

تابعنا على:   17:04 2023-02-06

جلال محمد حسين نشوان

أمد/ ( أسرانا الأبطال عناوين البطولة والنصر )
شهوة الإنتقام التي يمارسها القتلة الإرهابيون النازيون من سجاني وسجانات سجون الاحتلال ، هي شهوة حثالات البشر ، والمنحطين ، لكن أبطالنا الأسرى، قامات استعصت على الإنحناء،
أسيراتنا وأسرانا الأبطال يدركون جيداً ، أن النازيين الإرهابيين من سجاني المعتقلات الصهيونية، هم من حيوانات البشر والكلاب السائبة، لذا انتصروا عليهم وأذهلوا العالم بصمودهم ، وتحديهم للقتلة ممن فقدوا الرحمة
انهم أبطالنا الشرفاء والأماجد
فالشهامة ديدنهم متفوقون دائماً بالصمود وقهر المحتلين
انه درب المكارم
والتاريخ سيسجل لكل الأجيال من مجد تليد وفخر منيف منير. تمثل في عظيم الصنائع ليشهد لهم الجميع بالإبداع والصبر والتحدي….
فبها رسموا دروب النصر منهجاً…فخلد التاريخ بهم ماتوارثته الأجيال من مجد تليد وفخر منيف منير. تمثل في عظيم الصنائع ليشهد لهم العالم كله….
مارس القتلة الإرهابيون سياسة العزل الإنفرادي ، فانتصر أبطالنا وانتجوا روايات أدبية وفكرية أسهمت في رفد الأدب العربي ، وجعلوا من سجون الموت مدارس فكرية تضيئ طريق الحرية
ايها السادة الأفاضل:
يخرج الأسير الفلسطيني من معتقلات الموت الصهيونية النازية ،ويكون قد ذاق شتى ألوان العذاب ، من قبل الصهاينة ( النازيين الجدد) الذين فقدوا الرحمة ،وغدوا وحوشاً بصورة بشر ، ولكنهم ليسوا كالبشر
ولعل التعامل مع الأسرى المرضى وعدم تقديم الرعاية الصحية الحقيقية واعطائهم المسكنات هي وصمة عار في جبين العالم الذي يدعي الرقي والتطور
وهنا نتساءل :
لماذا يتباكى الغرب على الأسرى الأوكرانيين الذين أسرتهم روسيا ؟!!!!
الإنتهاكات بحق أبطالنا الأسرى والأسيرات هى سياسة قديمة ، جديدة ، تمارس بحق أبطالنا وبتعليمات من المطبخ الصهيوني القذر ، وأجهزتهم القمعية الإجرامية
وفي الحقيقة :
يعانى مئات المعتقلين من شعبنا الفلسطيني من هذه السياسة لفترات متفاوتة وصلت في بعض الأحيان إلى عقود، الأمر الذي وضع الحركة الوطنية الأسيرة في تحدي لمجابهة تلك السياسة وتبصير الأسير ، وكيفية التعامل معها و كذلك فضح تلك الانتهاكات اللانسانية أمام الرأي العام العالمي والتي تتعارض مع أبسط القوانين والأعراف الدولية والإنسانية
ويعتبر العزل الانفرادي من أقسى وأصعب أنواع العزل، حيث يوضع الأسير لوحده ، يواجه مصيره ، إلا إن مقومات صموده يستمدها من إيمانه المطلق بالله ومن ثم بأن الليل حتما سيزول وان خيوط الفجر قادمة لا محالة
لقد مارس القتلة كل أنواع التعذيب الا إن أسيراتنا وأسرانا الأبطال ، إنتصروا عليهم ، مما أفقدهم صوابهم ، مما جعل المجرمون ، يبتكرون أساليب جهنمية إخرى
العالم الذي يتشدق ليلاً ونهاراً ، بحقوق الإنسان ، هو عالم أغمض عينه عن تلك الجرائم ، التي تعتبر من جرائم الحرب ورغم الصمود الاسطوري لأبطالنا ، إلا أننا نصطدم بحقيقة مؤلمة وهي أنه لايوجد معتقلٌ في السجون والمعتقلات الصهيونية ، الا و يشكو من مرضٍ أو علةٍ، ، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة ، إذ أن ظروف الاعتقال وقوانين السجن ومعاملة إدارة السجون، تخلق للأسرى والمعتقلين علل وأمراض هذا من جانب ، من جانب ٱخر ، هناك سياسة مقصودة، ومنهجية متبعة، وإجراءاتٌ منظمة، يقصد بها العدو تحطيم إرادة المعتقل، وتدمير صحته وعافيته، وتعريضه للإصابة بأشد الأمراض وأصعبها، أو تعميق المرض في حال وجوده، وزيادة الخطر ومنع العلاج وتأخر الشفاء.
ابها السادة الإفاضل :
إن القضية في منتهى الخطورة :
الانتهاكات بحق الأسرى ومنها عدم السماح بدخول الأغطية الشتوية هي واحدة من أهم أسباب انتشار الأمراض بين المعتقلين، ومضاعفة ألامهم، وتردي أوضاعهم الصحية بصورةٍ عامةٍ، إذ أن برد زنازين و العزل شتاءً، ورطوبتها الشديدة يسبب أمراضاً عديدة للأسرى والمعتقلين، ولعل أشهرها أمراض العظام والروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر، والأمراض الصدرية خاصة الأنفلونزا والرشح والتهاب الحلق ونزلة البرد وغيرها من الأمراض، فضلاً عن معاناة الأسرى المرضى والأصحاء من زمهرير الشتاء، الذي ينخر عظامهم ولا يجدون ما يصدون به شدته، علماً أن بعض السجون والمعتقلات باردة جداً خلال أشهر فصل الشتاء، حيث يوجد في أغلبها زنازين خاصة معدة للعزل الانفرادي ، وفق روايات المحررين الذين من الله عليهم بالخروج من الجحيم وهنا نقول :
لكم الله يا أبطالنا ، يا عمالقة الصبر ، يا أساطير هذا الزمن فلقد كتبتم فلسطين بدمائكم وصبركم وابداعكم ،
وباذن الله ستنتصرون على جلاوزة المعتقلات الصهيونية النازية
لكم الله وقد أثبتم أن المحتل سيزول حتماً
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:
ما موقف القانون الدولي من سياسة العزل الانفرادي البشعة ؟
تشكل الانتهاكات الإجرامية في سجون الموت الصهيونية(العزل الانفرادي ، والإهمال الطبي وعدم السماح بدخول الأغطية الشتوية وعدم السماح بزيارة ذويهم انتهاكاً للمادة رقم 76 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي منعت بشكل واضح النقل الفردي أو الجماعي بالإضافة إلى الترحيل للأفراد ، لأن العزل الانفرادي ينعكس سلبا على الأسير ، حيث يصاب
بأمراضٍ نفسية، كالاكتئاب والأرق الدائم، وعدم القدرة على النوم، والمعاناة من الهواجس والأحلام المخيفة والمزعجة والكوابيس، والعديد من الأمراض ،
إن هذا النوع من أساليب التعذيب وهو والعزل في الزنازين لفترات طويلة، فلا يكون فيها مع الأسير أحدٌ يحدثه أو يتسامر معه، ليخفف من معاناته، وليمزق حالة الصمت والفراغ التي يعيشها، علماً أن بعض الأسرى يقضون معزولين في زنازينهم سنين طويلة.
وقد يشعره بالكثير من الإحباط والأسى والحرج، ، و قد يمتد لسنواتٍ بعد الإفراج أو خلال فترة وجودهم في الأسر ، فهناك الكثير من الناس يعاني من الإحباط وهو طليق ، فكيف
بالأسير الذي يعاني من زنازين العزل بضيقها وصغر مساحتها، وتكون غالباً في أماكن بعيدة عن تجمعات المعتقلين، بما لا يتيح أي فرصة للتواصل بينهم أو الاحتكاك باي انسان ، ولا يسمح فيها للأسير المعزول بالخروج إلى الفورة، أو للتعرض إلى أشعة الشمس سوى لفترةٍ زمنية قصيرة، وبموجب مواعيد تحددها وتقررها إدارة السجن، ويخضع الأسير في هذه الحالة إلى شروط وإجراءات قاسية جداً تحول دون خروجه إلى الفورة شكلاً من أشكال التعذيب والإهانة، وقد يجد الأسير نفسه أحياناً مضطراً لرفضها بسبب المضايقات القاسية التي يتعرض لها، حيث يقيد بالسلاسل من يديه ورجليه، ويتعرض طوال فترة الفورة إلى مضايقاتٍ شديدة واستفزازات وركلٍ وضربٍ وشتمٍ من قبل الحراس والسجانين القتلة والمجرمين
لقد إن الأوان أن نفضح انتهاكات المحتل الغاصب الذي يمارس تلك ( العزل الانفرادي ) القذرة التي تدل على بشاعة الإرهابيين القتلة الذين يقيدون الأسرى بالقيد والسلاسل، ووضعهم بشكل دائم واعتيادي ، على هيئة أقبية أو قبور تحت الأرض، لئلا يتواصل مع الآخرين، أو الاحتكاك بالأسرى والمعتقلين، حيث تقتصر علاقة الأسير المعزول
وتتفاوت فترات إقامة الأسرى المعتقلين في تلك الأقبية والزنازين ، إذ يقضي بعضهم فترات طويلة قد تصل أحياناً إلى سنوات، حيث يكونون في حالة عزلٍ انفرادي تام، لا يرون أحداً، ولا يحتك أو يختلط بهم أحد، ويكونون أحياناً مقيدي الأيدي والأرجل بسلاسل وأغلالٍ قد تطول أو تقصر، ولكنها دائماً مشدودة وضاغطة على أيديهم بحيث تجعل الحركة محدودة مهما كانت متاحة نسبياً
مشاهد مؤلمة ، تقشعر لها الابدان ، عندما تستمع إلى روايات المحررين ، حيث يخضع المعتقل المعزول خلال فترة التحقيق، إلى عمليات مراقبة ومتابعة دقيقة، في محاولة من المحققين للانقضاض عليه في الوقت المناسب، الذي يرون فيه أنه تهاوى وضعف، ولم تعد لديه قدرة على الصمود أو تحمل المزيد من العذاب، وأنه قد دخل فعلاً في حالةٍ من الاكتئاب حيث يتم نقله وهو على هذه الحال إلى التحقيق من جديد، مستغلين حالته النفسية والجسدية السيئة.
المعركة طويلة وشاقة ، وشعبنا يقدم التضحيات الجسام ، في كل أماكن تواجده حتي تحقيق النصر على الكيان الغاصب ومازالت معركتنا مع العدو الصهيوني على أرض فلسطين كلها قائمة، وهي في السجون والمعتقلات محتدمة، وهي أشد ما تكون مع الأسرى البواسل، الذين مرغوا أنف الإحتلال ، وما زالوا في سجونهم أبطالاً شامخين، ورجالاً واقفين، ورموزاً صامدين، فلا يجد العدو غير العزل وسيلةً للنيل منهم والتأثير عليهم،
لقد هُزم المحتل أمام صمود الأسير المعزول ،و سيسقط لا محالة أمام صمود وتحدي ،شعبنا ، الصابر، الذي يمضي نحو إقامة دولته على ترابه المقدس باذن الله
القامات لا تنحني
وأبطالنا هم الرجال الرجال الذين استعصوا على الإنحناء
ورغم تحطيم مقتنياتهم ومصادرة حاجياتهم ، إلا أن صمودهم هو معجزة الهية منحها الله جل شأنه لهم
فتحية اكبار وإجلال وإعزاز وتقدير لأبطالنا ، عمالقة الصبر الذين حملوا فلسطين في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم
سيخرج الأسرى ( اسيراتنا وأسرانا ) عمالقة الصبر بإذن الله وسينتصروا على بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وكل الفاشيين والمتطرفين الإرهابيين الصهاينة الذين جاؤوا من وراء البحار
وستبقى الحقيقة الناصعة والثابتة وهي
أن القامات لا تنحني.

اخر الأخبار