مواصلة الغضب الفلسطيني..

فصائل: لقاء العقبة مسار أمني على حساب القضية الوطنية.. وتحذر من نتائجه

تابعنا على:   13:45 2023-02-26

أمد/ غزة: انطلق صباح يوم الأحد "لقاء العقبة الأمني"، بمشاركة وفد من الرئاسة الفلسطينية، ومسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، بإشراف أمريكي ومصري وتنسيق أردني.

وسيناقش اللقاء المتوقع أن ينتهي عند الخامسة مساء، ملفات سياسية وأمنية وعسكرية.

ومنذ الإعلان عن اللقاء الخماسي تباينت ردود الأفعال بين الفصائل في حين بررت الرئاسة مشاركة الوفد الفلسطيني.

الجبهة الشعبية تدين لقاء العقبة الأمني

أدانت الجبهة الشعبية في بيان لها مشاركة السلطة الفلسطينيّة في لقاء العقبة مع حكومة الاحتلال وداعميهم الأمريكيّين، في وقتٍ يصعّد فيه الجيش مجازره ضد الفلسطينيين.

وقالت الشعبية: "هذا اللقاء ما هو إلّا غطاء سياسي لهذه المجازر، ومحاولة لنقل التناقض إلى الدّاخل الفلسطينيّ، من خلال الضّغط على السلطة؛ بهدف اتّخاذ الإجراءات الأمنيّة لوقف تصاعد المقاومة وتوفير الأمن للعدوّ ومستوطنيه".

وأضافت: "نحذّر السلطة من إعادة التنسيق الأمني بأبشع صوره مع القتلة الفاشيين، بملاحقة قوى المقاومة، وإدارة الظهر للدّم الفلسطيني المسفوك يوميًا".

الديمقراطية: "لقاء العقبة" مسار أمني لتوريط السلطة في "حرب شيطانية"

بدورها قالت الديمقراطية إن لقاء العقبة يشكل مساراً أمنياً، ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، بموجب جدول أعمال أميركي – إسرائيلي، يهدف في نهاية المطاف، وتحت مسمى "وقف الإجراءات الأحادية"، وتحت مسمى "خفض العنف"، وكذلك تحت مسمى "مواجهة العنف والإرهاب"، إلى العمل على توريط السلطة الفلسطينية في حرب شيطانية، ضد شعبنا ومقاومته الباسلة، تحت شعار "ضبط الأمن ووقف المظاهر المسلحة" في الضفة الفلسطينية.

وقالت الديمقراطية: لم يعد خافياً، مدى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية، لتتورط في فتنة داخلية دموية، كان آخرها اقتراح وزير خارجية البيت الأبيض أنتوني بلينكن، تشكل كتيبتين من القوات الخاصة الفلسطينية لضبط الوضع في مدينتي نابلس وجنين.

وأوضحت، أن ما تطمح الولايات المتحدة لتحقيقه هو العمل على إخماد نار المقاومة الشعبية في حرصها على المصالح الإسرائيلية، ودون أي اعتبار سياسي أو قانوني أو أخلاقي لمصالح شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وأن إدارة بايدن ما زالت تتبع المسار ذاته الذي رسمته إدارة ترامب في نسف قرارات الشرعية الدولية، لصالح فرض الحل الإسرائيلي – الأميركي، الذي يستند إلى ادعاء دولة الاحتلال، أن «أرض فلسطين هي ملك لليهود حصراً».

وجددت الجبهة الديمقراطية تحذيرها من الخطورة القصوى للتساوق مع الضغوط والمشاريع الأميركية، ومن خطورة تغليب المصالح الفئوية على المصالح الوطنية، ومن خطورة خوض تجارب أمنية جديدة مع دولة الفاشية الإسرائيلية، أياً كانت الضمانات الأميركية، فتجربة شعبنا مع ضمانات الولايات المتحدة منذ مجزرة صبرا وشاتيلا، وصولاً إلى مجزرة نابلس، مروراً بمجازر جنين وغيرها.

وشددت، أنّها لا تسمح لأي عاقل سياسي أن يدخل التجربة مرة أخرى، ما يستدعي عدم الانخراط في دهاليز اجتماع العقبة ومناوراته وضغوطه، والعودة إلى المسار الوطني، الذي رسمه المجلس الوطني والمركزي، وآخرها قرارات المجلس المركزي الـ31، في سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والتحرر من قيود بروتوكول باريس الاقتصادي، و«توفير الحماية السياسية والأمنية للمقاومة الشعبية، بتشكيل قيادتها الوطنية الموحدة، باستراتيجية نضالية وكفاحية، تضمن لها التأطير والتطور.

الجبهة العربية: نحن مع الذهاب للعقبة لانتزاع حقوقنا

من جهة أخرى: وعلى النقيض تماما قالت الجبهة العربية أنها مع الذهاب الى أي لقاء بشرط التسلح بالثوابت الوطنية والمواقف الثابتة من أجل حماية الشعب الفلسطيني وكبح جماح الاحتلال الذي يعلن وبشكل واضح من خلال حكومته المتطرفة مخططه العدواني الواضح ضد الفلسطيني.

وقالت الجبهة العربية: "إنها تنظر بخطورة إلى حالة التحشيد ضد المشاركة الفلسطينية في قمة العقبة وضرب الموقف الفلسطيني الثابت والراسخ في رفضه لعدوان الاحتلال وسعيه الى مواجهتها بكافة السبل المتاحة، وانها لا تخشى على الموقف الفلسطيني طالما من سيذهب، سيذهب متسلحا بثوابت شعبنا وموقف القيادة الفلسطينية الثابت والواضح والمتقدم في رفضه للعدوان الصهيوني ولإجراءات حكومته المتطرفة المتواصلة والتي لم تنقطع سواء بالتوجه الى مجلس الامن بالتنسيق مع الاشقاء او بإجراء الاتصالات والمحادثات مع دول العالم لحشد الموقف الدولي ضد الاحتلال واجراءاته، وستستغل أي فرصة لوقف العدوان وتوفير الحماية لشعبنا .

وأضافت الجبهة ان ما يواجهه شعبنا من تحديات وعدوان يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا، وهو الامر الذي يفرض ان نرى ضغطا من الجميع وتحشيد الشعب الفلسطيني من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني شر الشرور الذي يستغله الاحتلال لفرض مخططاته وضرب الموقف الفلسطيني واضعافه، لنتصدى جميعا لمشاريع ومؤامرات الاحتلال مغلبين المصلحة الوطنية العليا على مصالح احزابنا واجنداتنا السياسية الخاصة.

وتابعت الجبهة ان العمل السياسي هو جزء من عقيدة منظمة التحرير الفلسطينية وهي ذهبت على مدار تاريخها لكل الأماكن وتجرعت المرار من اجل حماية شعبنا ووقف العدوان الصهيوني والتصدي لمشاريعه ومؤامراته وهي ستواصل هذا الدور الوطني الهام متسلحة بالتفاف شعبنا خلف قيادته وحول برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني والبيت الوطني الكبير الذي يتسع لكل الخلافات تحت مظلته من اجل انجاز حلم شعبنا في تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة والمشروعة.

الرئاسة الفلسطينية تكشف مضمون "موقف" وفد "لقاء العقبة"

من جهة أخرى، أصدرت الرئاسة الفلسطينية تصريحا صحفيا حول مشاركة وفد في لقاء العقبة يوم الأحد، قالت فيه:

يشارك وفد فلسطيني رفيع المستوى يوم الاحد، في الاجتماع الخماسي الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة، والذي يضم كلا من الاردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي صادر عنها، إن الوفد الفلسطيني المشارك في اعمال هذا الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

وأضافت، أن الوفد الفلسطيني سيشدد على ضرورة وقف جميع الاعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيداً لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقه بالحرية والاستقلال.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار