أمد/ تل أبيب: اندلعت مواجهة حادة بين وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والجيش يوآف غالانت، في إسرائيل، على خلفية إصدار الأخير أمر اعتقال إداري بحق اثنين من المستوطنين الضالعين في أحداث قرية حوارة الفلسطينية جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وأدت الاعتداءات التي نفذها عدد كبير من المستوطنين، الأحد الماضي، إلى استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من مئة آخرين، في حين أحرق المستوطنون عشرات المنازل والممتلكات، وذلك ردًّا على مقتل إسرائيليين اثنين بعملية إطلاق نار.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "مواجهة جديدة شهدها التحالف الحكومي عقب إصدار يوآف غالانت، أمر اعتقال بحق اثنين من المستوطنين من المشتبه بهم بالتورط بأعمال شغب في حوارة الفلسطينية".

وأوضحت الصحيفة أن "إيتمار بن غفير، هاجم غالانت، واتهمه بتجاوز قرارات المحكمة، واعتبر أن قراره إجراء غير عادي وخطير، ويأتي في وقت يتعرض فيه المستوطنون للخطر من العمليات المسلحة".

ووصف بن غفير، قرار وزير الجيش بـ"المؤسف"، قائلًا: "يختار غالانت إصدار مذكرتي توقيف إداريتين ضد يهوديينِ أحدهما قاصر، على الرغم من أن المحكمة أمرت بالإفراج عنهما، هذا أمر فيه تجاوز للمحكمة".

وأكد بن غفير، أنه "سيتواصل مع غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل المطالبة بإيضاحات حول القرار"، معتبرا أن "القرار مناهض للديمقراطية"، وفق الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن "مجموعة من المستوطنين تظاهروا أمام منزل وزير المالية والوزير بوزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش، رفضا لقرار الاعتقال الإداري"، مبينة أن هناك دعوات للتظاهر أمام منزل بن غفير أيضًا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "مذكرة الاعتقال الإداري التي أصدرها غالانت تتعلق بشخصين من أصل عشرة تم اعتقالهم على خلفية أحداث قرية حوارة"، مبينة أن الاثنين سيكونان رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.

وفي السياق، نقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول أمني كبير، قوله، إن "هناك إجماعًا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على قرار تمديد مذكرة التوقيف الإداري للمتهمين".

وأضاف المسؤول: "لم يكن هناك أي خلاف حول ذلك، لقد كان الاثنان من بين قادة أعمال الشغب في حوارة، ولديهما مستوى غير عادي من الخطر"، متابعًا أن "الصادر بحقهما أمر اعتقال إداري خططا للمزيد من أعمال الشغب".

وأضاف: "أمر الاعتقال الإداري أداة تستخدم بالضبط لهذا النوع من الأشياء، ونحن نتعامل هنا مع مستوى غير عادي للغاية من الخطر"، بحسب تعبيره.