الشعبية في السجون: الجريمة والقرصنة الاحتلالية باختطاف "سعدات" ورفاقه لم ولن تنال من إرادتهم وعزيمتهم

تابعنا على:   10:27 2023-03-14

أمد/ غزة: أصدرت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال يوم الثلاثاء، بيانًا لها في الذكرى الـ17 لاقتحام سجن أريحا واختطاف الرفيق القائد أحمد سعدات ورفاقه.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّ “العدو الإسرائيلي ارتكب في مثل هذا اليوم من العام 2006 جريمة غدر تَمثّلت باقتحام سجن أريحا واختطاف الأمين العام للجبهة الشعبية القائد الوطني أحمد سعدات ورفاقه، واللواء المناضل فؤاد الشوبكي، بتواطؤ بريطاني وأمريكي وسلطوي، في انتهاكٍ فاضح للاتفاقات والقانون الدولي، وتأكيد على خطورة صفقة السلطة مع الاحتلال آنذاك والتي أدت إلى محاكمة هزلية للقائد سعدات ورفاقه، واحتجازهم في سجن أريحا”.

وأكَّدت المنظمة، أنّ “هذا الاقتحام للسجن شكّل جريمة حرب صهيونية، تعكس الطبيعة الفاشية الاجرامية الاستعمارية لهذا العدو الإسرائيلي، الذي ينكث دوماً بالوعود والعهود، كسمةٍ متأصلة ونهج ثابت، وارتكاب العدو هذه الجريمة جاء نتيجة خطيئة كبرى وقعت بها السلطة خلال ابرامها صفقة مع العدو الصهيوني والأمريكان والبريطانيين قادت إلى اعتقال القائد سعدات ورفاقه واللواء الشوبكي في سجن أريحا، وساهمت في ضرب وإحداث شرخ كبير في العلاقات الوطنية، حيث رفضت السلطة تنفيذ قرار المحكمة العليا بالإفراج عن الأمين العام للجبهة، كما تعاملت باستهتارٍ كبير مع الإشارات الواضحة من رجال الأمن البريطانيين والأمريكان بنيتهم ترك السجن ورفع الحماية عن المعتقلين، لتسهيل المهمة على الاحتلال في اقتحام السجن”.

وهنأت المنظمة “القائد الوطني فؤاد الشوبكي “أبو حازم” أحد ضحايا هذه الجريمة، بتحرره من سجون الاحتلال بعد قضائه 17 عاماً، وتشيد بما جسده من نموذج وحدوي وتضحوي، وصمود اسطوري داخل السجون خلال فترة اعتقاله الطويلة”.

كما جدّدت المنظمة دعوتها “للسلطة بضرورة القطع الكامل مع اتفاق أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، والكف عن أوهام التعلق بالوعود أو التفاهمات أو الحلول الأمريكية، التي تسببت وما زالت في إعطاء الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه على شعبنا، وكان من ضمنها التسبب بجريمة اختطاف القائد سعدات ورفاقه”، فيما دعت إلى “ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على أسس وطنية مقاومة، تعزز من صمود شعبنا، وتُشكّل حماية للمقاومة والمقاومين في الميدان الذين يتصدون للعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا”.

ودعت المنظمة أيضًا “جماهير شعبنا وقواه الحية في كل مكان إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في برنامج دعم وإسناد الحركة الأسيرة، عبر تنظيم التظاهرات الحاشدة والمسيرات الليلية وتحويل أيام الأسبوع خاصة يومي الثلاثاء والجمعة إلى أيامٍ للغضب والاشتباك المفتوح مع الاحتلال”.

وأكَّدت المنظمة على “دعمها وتضامنها مع جميع الحراكات النقابية المطالبة بحقوقها وخاصة حراك المعلمين، وتدعو السلطة إلى الاستجابة العاجلة لهذه المطالب العادلة”.

كما دعت “القوى والأحزاب العربية وكل قوى الحرية والعدالة في العالم لمواصلة حراكها المساند والداعم للأسرى في معركتهم المستمرة ضد السجان الصهيوني، وفي مواجهة اجراءات المجرم بن جفير الفاشية والعنصرية”.

وفي ختام بيانها، أكَّدت المنظمة على أنّ “هذه الجريمة والقرصنة الاحتلالية لم ولن تنال من إرادة وعزيمة القائد سعدات ورفاقه”، مُشددةً على “ضرورة بذل كل الجهود من أجل تحرير جميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، باعتبارها مهمة وطنية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع”.

اخر الأخبار