ردود الفعل الإسرائيلية على إقالة غالانت

تابعنا على:   09:59 2023-03-27

مصطفى إبراهيم

أمد/ تناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية والمحللين والمعلقين الاسرائيليين اقالة رئيس الوزراءالاسرائيلي  بنيامين نتنياهو وزير الأمن يوآف غالانت، بالسخرية والاستهزاء والخوف،وعبر بعضهم بالقول: اليوم  تم تدنيس قدس أقداس الدولة! اهلا بكم في إسرائيل الحديدة،اخيراً وصل الربيع العربي إلى الديمقراطية الوحيدة في غابة المنطقة العربية.

اليوم انتهى النقاش، من هذه الليلة، لم يعد يهم أي قانون سيتم تمريره وأي قانون لن يتم تمريره.

وأن نتنياهو يشكل خطر على دولة إسرائيل. وهل رئيس الوزراء الذي يقيل وزير دفاعه لأنهحذر من تهديد لأمن الدولة هو أول لحظة واقعية أصبحت فيها إسرائيل دولة ديمقراطية؟ 

الان يمكن القول ان نتنياهو ذهب بعيدا في اجراءاته نحو اقرار كل تشريعات ما يعرفبالاصلاحات القضائية، ولا نية للتراجع، المشهد السياسي في إسرائيل يدخل مرحلةجديدة ستكون عواقبها وخيمة على المشهد السياسي الداخلي والعلاقات مع الولاياتالمتحدة ستزداد سوءا بعد هذا القرار .

والآن فكر في دولة غير معروفة، في منطقة صراع، حيث يقوم رئيس الوزراء بإقالة وزيردفاعه، لأنه لم يعجبه التحذيرات التي قدمها بشأن خطوة تتخذها حكومته، واسأل نفسكإذا كنت ترغب في استثمار أموالك فيها.

اقالة غالانت اثارت المخاوف في إسرائيل، وردود فعل عنيفة وغاضبة من الصحافيينوالمحللين الاسرائيليين بشأن مستقبل الديمقراطية الإسرائيلية، والادعاء انها الدولةالديمقراطية الوحيدة في المنطقة العربية.

وهي مؤشر خطير على تراجع إسرائيل على أنها جزء من العالم الحر الذي يحافظ علىالقيم الديمقراطية، وما رسخه الاباء الصهانية عند قيام إسرائيل.

والحسابات الضيقة لنتنياهو وائتلافه الحاكم المكون من الصهيونبة الدينية والحريزيم.

وخضوعه لرغبة شركائه في الائتلاف وأعضاء الكنيست الجدد والقيادات الصاعدة فيالليكود الذين يصرون على مواصلة التشريعات القضائية خلافا لتوصية الأجهزة الأمنية،وأن نتنياهو ناقش إقالة غالانت مع وزير القضاء، ياريف ليفين، الذي اعتبر أن هذهالخطوة باتت ضرورية.

واستعرض بعض الصحافيين

ما فعله نتنياهو بأنه موازٍ لما قامت به غولدا مئير،  ليس فقط تجاهل بل طردت رئيسالموساد تسفي زامير عندما حذر  بشأن الحرب في أكتوبر 1973.

ردود الفعل القاسية والصادمة على اقالة غالانت وذلك بعد أن جاهر  بمعارضته لخطةنتنياهو لإضعاف جهاز القضاء. 

بعد مطالبته بوقف الخطة القضائية، ما  يعني استمرار الازمة.

خطوة نتنياهو هي تعبير عن مخاوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل، خاصة أن المخاوفالتي عبّر عنها غالانت والتي دفعته للمطالبة بتعليق تشريعات إضعاف القضاء، وهيتعبّر عن موقف قادة الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسيهليفي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار.

ويتوقع بعض المحللين أن يتخذ نتنياهو خطوة جديدة وما يسمى  بقطع الرؤوس، وأنإسرائيل في طريقها إلى الديكتاتورية، وإمكانية اقالة قادة الاجهزة الأمنية والعسكريةوتعيين آخرين بدلاً منهم.

وتبين اليوم من اقالة عالانت الرسالة الموجهة إلى رئيس الموساد والشاباك ورئيس هيئةالأركان وكذلك إلى المهنيين الآخرين في جميع المجالات، والقول لهم اصمتوا وقولوا  فقطما أريد أن أسمعه.

وعبر الصحافيين والمحللين عن استهجانهم وخوفهم والصورة الكئيبة والقاتمة للغايةوانها انحراف خطير.

وأنه سيتم تذكر هذه الإقالة باعتبارها أدنى لحظة في تاريخ إسرائيل، إذا كان احتجاججنود الاحتياط موضع تساؤل حتى الآن، فإن عمليات الفصل هذه هي دليل على أنإسرائيل تتخذ خطوات عملاقة أقرب إلى حكومة واحدة. هذا فقط يضيف الوقود إلى النار،وضياع الطريق.وتقويض للديمقراطية وتدميرها بدلا من حمايتها وتعزيز الديمقراطية  التي عمل دافيد بن غوريون على حمايتها وحماية الدولة.

اخر الأخبار