في ذكري يوم الأرض..

فصائل وقوى فلسطينية تؤكد حق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه رغم كل محاولات التهويد

تابعنا على:   09:43 2023-03-30

أمد/ رام الله: قال المجلس الوطني الفلسطيني إن الذكرى الـ47 ليوم الأرض، تنعش ذاكرة الأجيال بحجم الظلم والاضطهاد من أبشع وأطول احتلال، والوحيد على وجه الكرة الأرضية، ولا يزال شعبنا يعاني منه، والعالم يصم أذنيه ويغمض عينيه عن الحق والظلم التاريخي الواقع على شعبنا الباسل.

وأضاف المجلس في بيان صدر عنه، يوم الخميس، "في ذكرى يوم الأرض تتكرر المشاهد ذاتها في فصول جديدة من التهجير والإرهاب وارتكاب المجازر، والمحاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وعزل أهلنا في أراضي 1948، وسن القوانين العنصرية ضدهم وتشجيع الجريمة، إضافة إلى عمليات هدم القرى خاصة في النقب وتشريد وترحيل سكانها".

وتابع: "يأتي هذا اليوم في ظل تصاعد التطرف والفاشية وحرب إجرامية عنصرية يشنها المحتل وعصابات المستوطنين على أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس، تمهيدا لضمها وتهويدها وحصارها بالمستوطنات الخبيثة لتنفيذ مخطط التهجير الجماعي لشعبنا الصامد".

وأكد، أن الشعب الفلسطيني، لم ولن يرفع الراية وسيدافع عن أرضه وكرامته، ويرويها بالدم كما رواها بعرقه، وستظل الأرض في عيون وذكريات الأجيال شرارة الثورة والتضحية والفداء، رغم التنكيل والإرهاب والمجازر والتمييز العنصري، وسرقة الأرض وحرق المنازل على رؤوس قاطنيها من الأطفال والشيوخ والنساء.

وحيا المجلس الوطني، في هذه المناسبة، الشعب الفلسطيني المقاوم الصامد في الضفة وغزة والقدس وأراضي الـ48 والشتات، مثمنا تضحياته في سبيل التمسك بحقوقه والمحافظة على هويته والتجذر بأرضه ومقاومة كل أشكال التطبيع والظلم.

وأكد، أن ذكرى يوم الأرض ستظل محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية، داعيا إلى لم شمل الفلسطيني ورص الصفوف والخروج من عباءة التشنج والتحزب والمهاترات الإعلامية التي تزيد الشرخ وتعمقه، والحرص على خطاب إعلامي جامع وشامل وموحد يعبر عن حجم تضحيات شعبنا وصموده.

وشدد على ضرورة التمسك بدعوة الرئيس محمود عباس للفصائل الوطنية إلى البدء بحوار وطني شامل لبناء إستراتيجية نضالية موحدة تؤسس لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل ظروف وطنية وسياسية بالغة التعقيد.

كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً في ذكري يوم الأرض،  قالت فيه: إن حقيقة المشروع الصهيوني تؤكد كل يوم أن الأرض هي موضوع الصراع التاريخي بين الشعب الفلسطيني، وبين الغزو الصهيوني لبلادنا، عبر لجوء العصابات والميليشيات وقوات الاحتلال الإسرائيلية إلى كل أشكال القتل والإعدام والهدم والترحيل والتهجير بقوة الحديد والنار، في ظل استراتيجية همجية تقوم على التطهير العرقي والتمييز العنصري والتهجير الجماعي، لإبقاء الأرض «أرضاً بلا شعب»، كما تقول الدعايات الكاذبة للمشروع الصهيوني الدموي.

وقالت الديمقراطية، لقد أثبتت تجارب الشعب الفلسطيني ونضالاته، أن ما سُلب من أرضه بالقوة، لن يُستعاد بغير القوة.

وأضافت الديمقراطية،  "هذا ما أثبتته تجارب "اتفاق أوسلو"، وخطة خارطة الطريق، واتفاق البحر الميت – جنيف، ومفاوضات أنابوليس الفاشلة، ووعود بوش الابن، وباراك أوباما، ووعود الإدارة الأميركية الحالية بـ«حل الدولتين»، وبحل اقتصادي، ربطاً بما يسمى أفق سياسي، وأخيراً وليس آخراً، مسار العقبة – شرم الشيخ".

وأوضحت الديمقراطية، أن مثل هذه المشاريع التفاوضية الهابطة والفاسدة، فضلاً عن أنها لم تقدم للشعب الفلسطيني مكسباً واحداً، فقد وفرت، بالمقابل، غطاءً سياسياً لدولة الاحتلال، جعلت منها شريكاً في سلام مزعوم، وهي الدولة المارقة، المتمردة على قرارات الشرعية الدولية، وسجلها حافل بالجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، ضد شعوبنا العربية وفي القلب منها شعبنا الفلسطيني، كما وفرت هذه المشاريع والاتفاقيات لدولة الاحتلال الغطاء السياسي الفلسطيني من أجل إنجاز مشروعها الاستيطاني على معظم أجزاء الضفة الفلسطينية والإسراع في تهويد القدس، أي سهل على دولة الاحتلال إنجاز مشروعها في سلب الأرض الفلسطينية وطرد سكانها.

ودعت الديمقراطية، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى استخلاص دروس الصمود والمواجهة لأبناء شعبنا في أراضي الـ 48، التي صنعت ليوم الأرض مجده التاريخي، معمداً بدماء الشهداء، الخالدين أبداً في وجداننا.

كما دعت الديمقراطية، إلى الكف عن ترويج الادعاءات السياسية الرخيصة، وعلى الأخص ادعاءات مسار العقبة - شرم الشيخ الذي تعترف القيادة السياسية خلف الأبواب إنه لم يحقق للشعب الفلسطيني أي مكاسب، بل زاد من إضعاف ثقة شعبنا بالمؤسسات الوطنية، ودورها القيادي ومدى حرصها على مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية بقدر حرصها على مصالحها الفئوية والاجتماعية، كطبقة حاكمة باتت ترى في السلطة وبقاء السلطة مصلحة خاصة بها، ولو على حساب المصلحة الوطنية وتقدم المسار النضالي.

وختمت الديمقراطية، مؤكدة أن يوم الأرض المجيد، سيبقى واحداً من أبرز علامات وحدة شعبنا ووحدة حقوقه، ووحدة مصالحه الوطنية ما يتوجب على القوى الفاعلة في جناحي الوطن (48 + 67) ابتداع الأساليب والآليات الكفاحية لترسيخ هذه الوحدة فعلاً نضالياً في ميدان التصدي للاحتلال ودولته الفاشية العنصرية.

بدورها أكدت حركة الجهاد، في بيان بمناسبة يوم الأرض، أن إدامة الاشتباك مع قوات الاحتلال في كل الساحات والمواقع تمثل الترجمة العملية والتطبيق الحقيقي للمبادئ والشعارات الوطنية التي نشأت عليها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة.

وأضافت، أن المقاومة الشاملة وحدها هي من توقف تغول الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تواصل العمل على تعزيزها وامتدادها في كل أنحاء فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات.

وقالت، "إن بنادق المقاتلين التي تتوحد في ساحات المواجهة والصمود بالضفة الغربية المحتلة، ترسم لنا الطريق وتنير لنا الدرب لنمضي فيه، نحمي وحدتنا ونحافظ على وجهة سلاحنا ورصاصنا ونواصل قتال عدونا بكل عزيمة وتصميم."

ودعت الحركة، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته والاعتكاف في مصلياته وقبابه، وعدم الاستجابة لتلك الأصوات والدعوات التي تحاول إسقاط واجب الرباط والاعتكاف حتى يخلو المسجد لاقتحامات المستوطنين الصهاينة بهدف تمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

ووجهت التحية للأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يواصل معركة الاضراب المفتوح عن الطعام للشهر الثاني مجسداً بذلك روح الارادة والصمود في مواجهة الاحتلال، كما نوجه التحية لأبطال المقاومة في الضفة الغربية وكل مكان، والتحية لجماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ولكل أحرار أمتنا والعالم الذين يناصرون حقنا ويقفون مع عدالة قضيتنا ويصطفون إلى جانب مقاومتنا ويؤدون واجباتهم بلا كلل ولا ملل من أجل نصرة شعبنا وتحقيق أهدافه بالتحرير والعودة.

قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ،إن يوم الأرض الخالد يمثل رمزاً للصمود الوطني وعنواناً لكرامة الأمة في نضالها وكفاحها ضد المشروع الامبريالي الصهيوني المستهدف لأرضنا الفلسطينية.

وأضاف الأمين العام في تصريح صحفي بهذه المناسبة ان العدو الصهيوني مارس أبشع حملة تطهير عرقي ضد أبناء شعبنا الباسل ليقيم دولته على أنقاض مدننا وقرانا المهجرة والمدمرة، ولا زالت مشاريعه في سرقة ونهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية مستمرة بل وتتصاعد يوميا بعد يوم خصوصا بعد قدوم الحكومة الصهيونية المتطرفة التي لا تخفي شهيتها بإبادة شعبنا وابتلاع ارضه، لتؤكد إن هذا العدو ماض في مشاريعه ومخططاته ونهبه للأرض الفلسطينية.

وتابع الأمين العام في هذه المناسبة علينا استحضار تلك الروح وذاك العنفوان الذي جسده شعبنا في يوم الأرض الأول عام 1976م لنوحد صفوفنا ونجمع طاقاتنا لنستمر في مواجهة هذه المشاريع وهذا العدوان الصارخ على أرضنا الفلسطينية، فالمعركة مع هذه الاحتلال الذي تتزعمه أكثر حكومة صهيونية متطرفة تسعى وبكل ما اوتيت من قوة لتقويض كل بنى الحياة الفلسطينية وتفرض امر واقع يحول دون تحقيق اهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واكد الأمين العام أن ذكرى يوم الأرض الخالد تتطلب منا ان نتوقف لمراجعة مسيرة نضالنا الوطني وإعادة صياغة وسائل نضالنا وتعزيزها لمواصلة درب الشهداء ، الأمر الذي يفرض علينا تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية وتعزيز وحدتنا الوطنية من خلال مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل وتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام ، وتعزيز دور الكل الوطني في تحمل المسئولية الوطنية والذي أثبتت الوقائع على الأرض انه القادر الوحيد على مواجهة التحديات المفروضة عليه وانه الأقدر على حشد شعبنا خلف برنامج وطني موحد يصون حقوقنا الوطنية ويحمي ثوابتنا ويستطيع قيادة النضال الوطني في مواجهة الاحتلال .

وجدد الأمين العام الدعوة إلى تطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بالشكل الذي يضمن تعزيز دورها كإطار وطني جامع وشامل لنضالنا الوطني الفلسطيني وبالشكل الذي يضمن مشاركة الجميع في النهوض بأعباء القضية الوطنية.مركز حماية لحقوق الإنسان، يؤكد على مشروعية حق العودة، معتبراً أن هذا الحق ثابت دائم يورث وهو غير قابلة للتصرف أو التنازل أو التفريط، وقد أكد على هذا الحق القرار الشهير رقم "194"  الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض (وليس: أو التعويض)، وفي هذا السياق يشر المركز إلى أصرار المجتمع الدولي على تأكيد هذا القرار منذ عام 1948 .

أكد مركز حماية لحقوق الإنسان في هذه المناسبة،  أن حق العودة مكفول بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عام 1948، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة "13" على الآتي:"لكل فرد حق مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده"، وقد تكرر هذا في المواثيق الإقليمية لحقوق الإنسان.

وقال، يصادف اليوم 30/3/2023م من كل عام ذكرى يوم الأرض حيث يحيي الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده هذه المناسبة بقوة الإرادة وبمزيد من التصميم على العودة إلى أرضه التي هجر منها قسراً على يد العصابات الصهيوينة، في صورة هي الأبشع من صور الجرائم التي أرتكبت في تاريخ البشرية، فقد قامت العصابات الصهيونية بقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين الأمنين، وهدم البيوت، وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها بعد أن تم طرد سكانها منها، في ظل صمت عربي وانحياز دولي.  

بدوره يذكر المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، استناداً لما قرره الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام "1960" ، بالإضافة لمجموعة قرارات صادرة عن الجمعية العامة وابرزها قرار رقم"2787" والذي نص على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية والاستقلال وشرعية المقاومة بكل الوسائل المتاحة لها والمنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة،

والقرار رقم "3970" الصادر في نوفمبر 1973، حيث طالبت الجمعية العامة من جميع الدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكافة أنواع المساع.

مركز حماية لحقوق الإنسان وبالتزامن مع الذكرى السنوية ليوم الأرض يجدد تأكيده على حق العودة في ظل الهجمة الشرسة من قبل الحكومة العنصرية والتي تمارس أبشع عمليات نهب وسلب الأرض من خلال توسيع الاستيطان ووضع خطة استيطانية تهدف لتفريغ الأرض من ساكنيها واتخذت الاستيطان شعار لها لتسيطر على كل الأرض الفلسطينية.

وشدد مركز حماية لحقوق الإنسان ، على مشروعية حق العودة، استناداً للقرارات الأممية والمواثيق الدولية ذات الصلة، وإذ يجدد تأكيده على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفقاً لأحكام وقرارات الأمم المتحدة، فإنه يطالب:

المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الإذعان لرغبة المجتمع الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار رقم "194".

سلطات الاحتلال بتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق مصيره والعمل على تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم "194" والقاضي بعودتهم إلى ديارهم.

السلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل على الحشد الدولي للتأكيد على حق العودة، والسعي للضغط على دولة الاحتلال لتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار