أمد/ من جَبَر خواطر الناس جَبَر الله خاطره
كعادتي ألتقي بأصدقائي في شهر رمضان المبارك لنتحدث في مختلف الأمور التي تهم شعبنا الفلسطيني العظيم
فقلت لصديقي ، لو أن كل فلسطيني قادر ، جبر بخاطر فقير من أبناء شعبنا أو مسكين ضاقت به الأرض ، لكانت الأمور أفضل بكثير
أنها عبادة يتقرب فيها العبد من خالقه ،
وهي خلق إسلامي عظيم يدل على سمو النفس وعظمة القلب وسلامة الصدر ورجاحة العقل
ما أروعك أخي الكريم :
وما أروعك أختي الفاضلة :
عندما تجبرون نفوساً كُسرت وقلوباً فُطرت وأجساماً أُرهقت و أرواحاً أُزهقت
السادة الأفاضل:
ما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها.
وهنا نستأنس بقول الله عز وجل
وقولُوا لَهُمْ قوْلاً معْروفاً
وقول الله تعالى :
فأَما الْيَتِيمَ فَلَا تقهرْ وَأَمّا السَّائِلَ فَلَا تنْهرْ
صدق الله العظيم
وأنت أخي :
يا من ضاقت بك الأرض لا تقنط من رحمة الله
ولا تيأس إذا تعثرت أقدامك، وإذا هاجمتك الهموم وقضت مضجعك لن يتخلى الله عنك ، فهو الرحمن الرحيم جبار السموات والأرض
ستخرج من الضيق بعون الله ، لذا فوض أمرك الى الله ، لأن الذين فوضوا أمرهم الى الله ، لن يخذلهم العظيم الجبار
لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك .. فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامة.
لا تتوقف كثيراً على الصغائر خاصة اذا كانت الصغائر تزعجك وتقض مضجعك ابحث عن الأمل
ابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد.
وإذا حاصرتك المحن والشدائد
وجاءتك الهموم من كل حدب وصوب .. فإنتظر قدوم الفرج
افتح نوافذ روحك لنسمات الهواء النقي..
وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني ..
سوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر .. لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً
عندمــا يكـون الانســان على حافــة الإنهيــار يحتــاج إلـى الحنــان أكثــر مـن حاجتــه الـى النصــائح والعتــب.
الدنيا بخير ، مهما سمعنا زفرات المتشائمين ، فشعبنا العظيم الذي أثرى الإنسانية، فيه الكرام وأصحاب النخوة والشهامة والمروءة
فعندما يقترب منا أنسان جميل بكل طيبة قلب، أقَل ما يمكننا أن نقدمه له هو ألا نجعله يندم على ذلك.
ربما تختلف أطباعنا، لكننا جميعاً أبناء شعب عظيم قدم الشهداء والأسرى والجرحى ومليئ بالخير
بإذن الله ستكون أكثر تماسكاً وقوة عندما تكن مع الله. وإن الله مع الصابرين
ومن الأحاديث في فضل الصبر
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
(ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله عز وجل بها عنه، حتى الشوكة يشاكها ) وفي حديث آخر
(ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من ...
السادة الأفاضل:
لا تستخفوا بأي شيء من جبر الخواطر مهما قل، كلمة أو إشارة، فالقليل منك كثير .
تحلى بالأخلاق التي يجب مراعاتها في حياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا الإنسانية انشر المحبة
والألفة
والأخوة
أجبر خواطر المنكسرين،
والضعفاء،
والمعوزين،
والمضطهدين،
والمنكوبين