هآرتس: اعدام العصيبي ذكّر الكثيرين بأن "بن غفير" هو من يقود المنظومة الإسرائيلية

تابعنا على:   13:34 2023-04-02

أمد/ تل أبيب- ترجمة خاصة: أثارت ملابسات إعدام الشاب محمد العصيبي، قرب باب السلسلة في أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تساؤلات حول سلوك شرطة الاحتلال في مكان الحادث، ومن يمكن أن يقود مثل هذا الحدث؟.

 صحيفة "هآرتس" العبرية عبر موقعها الإلكتروني نشرت تقريراً قالت فيه: إنّه "حتى كتابة هذه السطور، الرواية الرسمية لشرطة إسرائيل، بأنه كان هجوماً وأن العصيبي تمكن من انتزاع سلاح أحد أفراددها وإطلاق رصاصتين، لم يتم دعمها بأي مرجع أو توثيق.

وشددت الصحيفة العبرية، أنّ الغريب بإعلان الشرطة الإسرائيلية بأن العديد من الكاميرات التي تم وضعها في المكان فشلت في تسجيل الحادث.

وأضافت، أنّ عائلة العصيبي وبناءً على شهود عيان قدمت رواية مختلفة تماماً، تقول بأن ابنها، دخل في جدال مع الشرطة، التي منعت شابة فلسطينية من دخول المسجد الأقصى.

وتسائلت: هل لدى الأسرة أو فلسطينيي 48، ثقة بأن التحقيقات التي تجريها الشرطة أو قسم تحقيقات الشرطة  الإسرائيلية ستؤدي إلى تحقيق عادل في القضية؟!، مجيبةً بـ"لا".

وتابعت هأرتس، أنّّ كثيراً في بلدة حورة، وفي عرب 48 بشكل عام، استذكروا قضية إعدام المربي يعقوب أبو القيعان عام 2017 في أم الحيران، وتذكروا الفجوة بين رواية الشرطة ومديرها العام آنذاك "روني الشيخ" وبين الحقيقة.

وبحسب الصحيفة العبرية، تكرر هذا السيناريو في حوارة، مع زيادة مقلقة بشكل خاص، في إسرائيل، يعرفون جيداً من هو الوزير الذي يترأس المنظومة اليوم، وبالفعل سارع مساء السبت إلى تهنئة عناصر الشرطة الذين أعدموا الدكتور العصيبي ودعمهم.

وأوضحت، هم يعرفون أيضاً نوع الحكومة التي يتعاملون معها، التي تريد استعادة الحكم والنظام من خلال الميليشيات المسلحة، وإصدار تشريعات تمنح حصانة مطلقة للشرطة، وحل شرطة التحقيقات والسيطرة على النظام القضائي.

ونوهت، أنّه لا يمكن لمثل هذه الحكومة أن تكون مؤتمنة على التحقيق، ولذلك كان هناك طلب فوري من عائلة العصيبي بتشكيل لجنة تحقيق خارجية بقيادة قاض.

وأكملت الصحيفة تقريرها، يجب التأكيد على أن إعدام العصيبي جاء في وقت حساس بشكل خاص، ليس فقط بسبب المكان وشهر رمضان، هذا حدث صعب أيضاً لقيادة فلسطينيي 48، والنقب.

وأضافت، أنّ من يتابع الأحداث في الجنوب يلاحظ أنه في الأشهر الأخيرة منذ تنصيب الحكومة الجديدة، كانت هناك زيادة في حجم عمليات الهدم والغرامات في القرى غير المعترف بها، ولا يزال العنف متصاعداً في البلدات العربية دون رد.

واستدركت بالقول: حقيقة أن العصيبي – خريج الدراسات الطبية وأحد أفراد عائلة جيدة، كما وصفه جميع معارفه، وصفه على الفور بأنه "إرهابي" من قبل كبار قادة شرطة إسرائيل زاد من الغضب والإحباط في السلطات البدوية في الجنوب.

ورأت، أنّ هذه السلطات لم تنتظر لجنة المتابعة، وأعلنت إضراباً احتجاجياً وحداداً، لقد فهم رؤساء لجنة المتابعة العليا، وممثلو الأحزاب السياسية الذين وصلوا إلى حورة لعقد اجتماع طارئ على الفور أن الإضراب مطلوب، وبالتالي تم اتخاذ القرار بالإجماع، بما في ذلك دعم ممثلي راعم وحداش، – تاعل.

وأفادت، ستتركز الجهود في اليوم التالي على إنجاح الإضراب وتحويل موكب الجنازة إلى تجمع جماهيري، لكن حتى قيادة فلسطينيي 48 تدرك أن القصة ليست الإضراب والجنازة، ولكن ما سيأتي بعدهما، وأيضاً السؤال إلى أي مدى يرمز ما حدث في القدس أيضاً إلى سياسة جديدة من سهولة إطلاق النار على الفلسطينيين.

وأشارت، إذا كانت الحكومة تصُم آذانها، فربما حان الوقت لقادة الاحتجاج للانضمام إلى الدعوة لإجراء تحقيق مستقل، لأن من تم قتله يحمل "الهوية الإسرائيلية" حتى لو كان عربياً واسمه محمد.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار