ملمحا لرغبته التحالف مع الليكود..

عباس: "مكانة العرب الخاصة" في إسرائيل يمكن أن تصبح جسرا إلى السلام"

تابعنا على:   14:30 2023-04-27

أمد/ تل أبيب: قال منصور عباس، أن "المكانة الخاصة" للمواطنين العرب في إسرائيل - من ناحية، والمواطنة الكاملة لـ "العرب الفلسطينيين" من ناحية أخرى، يمكنها أن تكون بمثابة جسر بين الإسرائيليين اليهود والفلسطينيين لتحقيق السلام والتسامح.
جاء ذلك خلال مشاركة منصور عباس في مؤتمر جيروزاليم بوست "احتفلوا بوجوه إسرائيل" في متحف التسامح في القدس صباح يوم الخميس.
وأضاف، أن هدف "القائمة العربية الموحدة" أن تكون بمثابة هذا الجسر، "كفلسطينيين عرب، نريد تعزيز السلام في الأرض المقدسة بين الشعبين، لذلك، فإن هذا الوضع الخاص يوفر فرصة لكلا الشعبين للتواصل".
وقال عباس أن هذا هو سبب عدم جر العرب الإسرائيليين من قبل الفصائل الفلسطينية لـ "أعمال عنف" من شأنها تعميق الانقسام بين الشعبين، وقال "النموذج الذي نحاول خلقه هو أحد القيم المدنية المشتركة التي توفر فرصة لكلا الشعبين للعيش معا".
وأضاف عباس، أن أكثر ما تحتاجه إسرائيل هو التسامح بين اليهود والعرب وبين الناس داخل كل مجتمع، فـ "التسامح قيمة إنسانية عالمية تجمع كل الناس معًا دون تمييز بين الدين أو العرق أو الجنس. لذلك، على الرغم من أنني ممثل تم اختياره لتمثيل القطاع الذي اختارني، فإن التزامي هو تجاه جميع مواطني إسرائيل".
وقال، إن أحد الأمثلة على مشاركته في القضايا التي تخص المجتمع الإسرائيلي بأسره وليس فقط القطاع العربي الإسرائيلي هو دعوته للحوار بين الائتلاف والمعارضة حول الإصلاح القضائي للحكومة المثير للجدل.
جرائم العنف هي القضية الأولى للمجتمع الإسرائيلي العربي
ومع ذلك، حذر عباس من أن التحدي الأول الذي يواجه المجتمع العربي الإسرائيلي هو قضية الجريمة العنيفة - وسوف ينتقل هذا في النهاية إلى القطاعات الأخرى في المجتمع الإسرائيلي، إذا لم تتم معالجته، مضيفًا أن المنظمات الإجرامية قد تضخمت إلى درجة يجب حلها بتدخل حكومي كبير.
وقال "جئت إلى الكنيست قبل أربع سنوات بهدف محاربة الجريمة، منذ ذلك الحين، أعمل من خلال تحديات مختلفة لمحاربة هذه الظاهرة، وتعزيز الشراكة بين جميع المواطنين".
وأكمل عباس، "في الحكومة السابقة تمكنا من خفض الجريمة بنسبة 15٪ في عام واحد، ووافقت الحكومة على عدد من الخطط للقطاع العربي. للأسف، في هذه الحكومة لدينا تأثير أقل، ولهذا السبب نرى ذلك، واضاف "ان عدد جرائم القتل في الوسط العربي تضاعف منذ بداية العام".
ولدى سؤاله عما إذا كان سيفكر في الانضمام إلى الائتلاف الحالي من أجل كسب المزيد من النفوذ، قال عباس إنه بينما كان موقفه الأولي هو أنه كان على استعداد للعمل مع سياسيين من كلا الجانبين، في الواقع السياسي الحالي الذي تحاول الحكومة تعزيزه، القضايا التي كانت غير مقبولة لحزبه.
قرر رئيس الوزراء تشكيل ائتلاف يميني متطرف يؤمن به، ولا يمكن لـ "لقائمة الموحدة" أن تفرض نفسها عليه، رغم أن الحزب أجرى مفاوضات مع الليكود في العامين الماضيين، ولم يسبق له أن استبعد اليمين، قال عباس.
وختم بالقول "ما يدفعنا هو الرغبة في التأثير، وهذا التأثير لا يمكن تحقيقه من خلال الأدوات البرلمانية، ولكن من خلال أدوات السياسة الحكومية".

اخر الأخبار