أمد/ إسلام أباد: دعت المعارضة الباكستانية إلى تنظيم مظاهرات احتجاج جماهيرية واسعة بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب "تحريك إنصاف" المعارض عمران خان.

وكتب حزب "تحريك إنصاف" في صحفته على "تويتر": "حان وقتك، يا شعب باكستان. كان خان دائما إلى جانبك، والآن حان الوقت للوقوف إلى جانبه".

وتم نشر هذه التغريدة بهشتاغ #ReleaseImranKhan ("أطلقوا سراح عمران خان") ومع صورة تظهر لحظة اعتقال الزعيم السياسي كتب عليها "إضربوا في باكستان".

وأعلنت السلطات الباكستانية في وقت سابق الثلاثاء أنه تم اعتقال عمران خان من قبل مكتب التقارير الوطنية (الاستخبارات الاقتصادية) في قضية الصندوق "القدير تراست".

وفي وقت سابق فتح مكتب التقارير الوطنية تحقيقا في نشاط عمران خان وزوجته وقادة حزب "تحريك إنصاف" المعارض الذين أسسوا، حسب المحققين، صندوقا لإنشاء "جامعة القدير" وألحقوا أضرارا بخزينة باكستان بقيمة 50 مليار روبية.

وفي السياق، خرجت مظاهرات لأنصار رئيس الوزراء الباكستانى السابق عمران خان، بعد اعتقاله، يوم الثلاثاء.

وقالت وسائل إعلام في باكستان، إن هناك حالة غضب شعبى لدى أنصار عمران خان فى باكستان بعد القبض عليه من قبل قوات الشرطة وقوات الرينجرز الباكستانية، لافتًا إلى أنه تسود حالة من الغضب والإضطرابات فى المدن الرئيسة فى البلاد، لا سيما إسلام آباد ولاهور وكراتشى.

وأضاف أن أعدادًا غفيرة من أنصار عمران خان بدأت بإغلاق الطرق، يحملون العصى واللافتات التى تندد بعملية اعتقاله، فيما بدأت الشرطة الباكستانية فى نشر قواتها بجميع الأجزاء، خصوصا المنطقة الحمراء فى العاصمة إسلام آباد، تحسبًا لتوجه المظاهرات إلى هذه المنطقة التى تحوى السفارات والوزارات. 

وأشارت إلى أنه تم اعتقال رئيس الوزراء الباكستانى السابق أمام محكمة المحاسبة الوطنية، حيث كان قادمًا من لاهور للمثول أمام المحكمة العليا فى عدة القضايا، منها قضية خاصة بإهانة القضاء وقضايا الهدايا أثناء وجوده فى الحكومة وقضايا فساد ورشاوى مالية. 

وكانت وسائل إعلام أجنبية أكدت فى وقت سابق من يوم الثلاثاء، القبض على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، الذى يواجه اتهامات باختلاسات وإهدار للمال العام.

وأطيح برئيس الوزراء السابق عمران خان، 70 عاما، منذ أبريل 2022، إثر مذكرة برلمانية بحجب الثقة، حيث يواجه عشرات القضايا القانونية إلا أنه يسعى للعودة إلى السلطة مجددًا.