أمد/ غزة: صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عدوانها على قطاع غزة، حيث واصلت استهداف المواطنين المدنيين العزل والأعيان المدنية من بيوت ومنازل وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها مما أسفر عن 25 شهيداً منهم 6 أطفال و4نساء، وإصابة 76 اخرين.

كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عدوانها الواسع على قطاع غزة، الذي بدأ فجر يوم الثلاثاء الموافق 9/5/2023.

أكدت مؤسسة الضمير ، أن حالة الصمت الدولي السائدة تجاه ما يجرى في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة ، يشكل حافزاً وتشجيعاً لقوات الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم تجاه المدنيين الفلسطينيين. 

وفقاً للمعلومات الميدانية التي رصدها البحث الميداني للمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان فإنه عند حوالي الساعة 5:40 مساء يوم الثلاثاء الموافق 09/05/2023 استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلية سيارة من نوع ميتسوبيشي شرق محافظة خانيونس منطقة القرارة أسفر عن استشهاد/ سائد جواد عبد فروانة،30عام، والشهيد/ وائل محمد صبري عثمان الاغا 31 عام هذا القصف الي وصول الشهيدين الي مجمع ناصر الطبي في محافظة خانيونس عبارة عن أشلاء.         

عند حوالي الساعة 1:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 10/5/2023 استهدفت المدفعة الاسرائيلية المتمركزة على حدود محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذيفة مجموعة من المزارعين اثناء جنيهم لمحصولهم الزراعي مما أدى استشهاد المواطنين وهما الشهيد /محمد يوسف ابو طعيمة 25عام سكان محافظة خانيونس والشهيد/ علاء ماهر ابو طعيمة 25 عام سكان محافظة خانيونس عبسان الكبيرة واصابة 3مواطنين اخرين وصفت حالة احدهم بالحرجة.  

وفي حوالي الساعة 2:30مساء يوم الأربعاء الموافق 10/5/2023 سقط صاروخ على مجموعة من الموطنين شمال قطاع غزة، شرق منطقة بيت حانون، شارع البورة، أسفر عن استشهاد الطفل/ راني شادي موسى حمدان، 17عام واصابة 5 أخرين. 

وفي حوالي الساعة 3:18 من مساء يوم الأربعاء الموافق 10/5/2023 استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلية مجموعة من الموطنين شرق محافظة رفح منطقة الشوكة ادي هذا القصف الي وصول شهيدين و5اصابات الي مستشفى ابو يوسف النجار الشهداء هم / أيمن كرم صيدم، 26عام سكان مدينة رفح حي البرازيل والشهيد علم سمير عبد العزيز، 27عام سكان مدينة رفح حي السلام . 

وعند حوالي الساعة 6:05 مساء يوم الاربعاء الموافق 10/5/2023، سقط صاروخ بشارع الصحابة في مدنية غزة. وأسفر ذلك عن استشهاد 2 مواطنين وهم الطفل/ يزن جودة فتحي عليان، 17عام، والطفلة/ ليان بلال محمد مدوخ، 10اعوام. 

وفي حوالي الساعة 8:50 من مساء يوم الأربعاء الموافق 10/5/2023 استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بإطلاق صاروخ استطلاع على منزل يعود ملكيته لعائلة الاغا ، شرق محافظة خانيونس تمهيدا للقصف وعند الساعة 9:00 مساء قام الطيران الحربي الإسرائيلي بمعاودة قصف المنزل مرة اخري بصاروخين أدى الى تدمير المنزل المكون من ثلاث طوابق بشكل كامل. 

في حوالي الساعة 9:45 مساء قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف المنزل بثلاث صواريخ حربية أدت الى تدمير المنزل المكون من طابقين بشكل كامل. 

في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الاربعاء الموافق 10/5/2023 قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف بركس يعود ملكيته لمواطن من عائلة البطش ويقع شرق مدينة غزة حي الزيتون شارع صلاح الدين. 

في حوالي الساعة 1:35 من فجر اليوم الخميس الموافق 11/5/2023 استهدفت الطائرات الحربية الاسرائيلي بقصف الشقة السكنية الواقعة في الطابق الخامس من البرج H1 في الجهة الشرقية الجنوبية الكائن في مدينة حمد السكنية ،غرب محافظة خانيونس أدى إلى استشهاد المواطنين/ علي حسن محمد غالي 50 عام ، وشقيقة الشهيد/ محمود حسن  محمد غالي، 36 عام والشهيد/ محمود عبد الجواد وليد منصور 40 عام، واصابة 7 اخرين  ، بحسب المعلومات ان الاستهداف للشقة كان دون سابق انذار ومن شدة  الاستهداف وجد جثتان ملقا على الارض بعد سقوطهم من الشقة المستهدفة. 

مؤسسة الضمير إذ تري أن تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين، إنما يشكل عنصر دعم وتشجيع لدولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لاقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعليه:  

تدين مؤامرة الصمت الدولية التي تعتبر بمثابة ضوء أخضر للاحتلال وتغطية على جرائمه، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في قطاع غزة. 

تحذر من التصعيد المتزايد لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة، حيث يستمر القصف في قطاع غزة حتى لحظة إصدار البيان، وسط أتساع رقعة التهديدات الإسرائيلية. 

ولاحقًا لما رصده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان سابق، شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات التي استهدفت منازل سكنية وأراضٍ زراعية ومواقع للمقاومة وتجمعات مختلفة. أسفر ذلك عن مقتل 17 مواطنًا، بينهم طفلان  و4 نساء، وإصابة 45 مواطنًا، بينهم 11 طفلاً، و11 امرأة، فضلا عن تدمير منزلين وشقة سكنية في استهداف مباشر. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان إلى 25 قتيلا، بينهم 13 مدنياً، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة 63 آخرين بجراح، بينهم 15 طفلاً  و15 امرأة.

ولا تزال تحقيقات المركز جارية في عدد من الحوادث، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى وقوع ضحايا جراء سقوط صواريخ محلية الصنع في ثلاث منها أدت إلى مقتل 3 مدنيين من مجموع ضحايا العدوان، بينهم طفلان، وإصابة 26 مدنياً آخرين، بينهم 7 أطفال و5 نساء.

ويستمر العدوان بقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل، حيث استمرت التصريحات التي تدعم العدوان وتهدد بتوسيعه، ومن ذلك تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لوح فيه باحتمالية شن حملة موسّعة وضربات عنيفة ضد قطاع غزة. وكذلك تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أعلن أنهم مستعدون لجولات كثيرة أخرى، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن لدى إسرائيل دعما كاملا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وأكد أن حكومته سترد على من يريد إيذاء إسرائيل، وهو دليل إضافي على ان صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على استمرار عدوانها.

وفيما يلي أبرز التطورات:

في 9/5/2023، قتل المواطنان وائل محمد صبري الأغا، 34 عاما، وسائد جواد عبد فروانة، 28 عاما، وهما من أفراد المقاومة، وأصيب مواطنان في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في القرارة، شمال شرقي خانيونس.

وفي 10/5/2023، استمرت عمليات القصف حيث طالت أراضٍ زراعية ومواقع للمقاومة ومنازل. أسفر ذلك عن مقتل 7 مواطنين، بينهم 3 مدنيين، منهم طفلان، يواصل المركز التحقيق في طبيعة الصاروخ الذي أدى لمقتلهم، وإصابة 36 آخرين، بينهم 8 نساء و10 أطفال.

فقد قتل المواطنان محمد يوسف أبو طعيمة، 23 عامًا، وعلاء ماهر أبو طعيمة، 28 عامًا، وهما من أفراد المقاومة، في قصف جوي استهدفهما في حقل زراعي في عبسان الكبيرة، شرق خانيونس.

قتل المواطنان أيمن كرم صيدم، 26 عاماً، وعلم الدين سمير عبد العزيز، 23 عاماً، وهما من افراد المقاومة، وأصيب آخران بجروح، جراء قصف جوي استهدفهما في أرض زراعية في بلدة الشوكة، شرق رفح. كما أصيب 8 مواطنين، بينهم 3 أطفال و3 نساء، في قصف جوي تجاه أرض زراعية قرب منازل سكنية في حي السلام جنوب رفح.

وقتل المواطن أحمد محمد الشباكي، 50 عاما، وأصيبت زوجته يسرى عثمان الشباكي، 50 عاما، بجروح خطيرة، جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزله في منطقة قليبو ببيت لاهيا شمال قطاع غزة. ولا يزال المركز يحقق في الحادث، حيث تشير المعطيات ان الصاروخ يشتبه بانه محلي.

وقتل الطفلان يزن جودت عليان، 16 عاما، وليان بلال محمد مدوخ، 8 أعوام، وأصيب 12 آخرون، بينهم طفلان وامرأتان، بعد سقوط قذيفة صاروخية على منزل مكون من 5 طوابق في شارع الصحابة بمدينة غزة. ولا يزال المركز يحقق في الحادث، حيث تشير المعطيات إلى اشتباه بقذيفة صاروخية محلية.

كما أصيب 13 مواطنًا، بينهم امرأتان و5 أطفال، أحدهم حالته خطيرة، بعد سقوط صاروخ على منزل في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة.  ولا يزال المركز يحقق في الحادث، حيث يشتبه بانه صاروخ محلي.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً من 3 طوابق في القرارة، شمال شرقي خانيونس، بصاروخين على الأقل، ما أدى إلى تدميره، وتشريد 4 عائلات قوامهما أكثر من 20 فردًا، بينهم أطفال ونساء. علمًا أنه سبق القصف اتصال على أحد سكان المنطقة لإخلاء المنازل المجاورة له.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً من 3 طوابق، يضم 3 وحدات سكنية، في بلدة بيت لاهيا، بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وتشريد 4 عائلات قوامها 16 فرداً، من بينهم 4 نساء و8 أطفال. علمًا أن مالك المنزل تلقى اتصالاً من قوات الاحتلال قبل 40 دقيقة من القصف أبلغته بإخلائه تمهيدًا لقصفه.

وفي 11/5/2023، قتل ثلاثة مواطنين، بينهم شقيقان أحدهما قيادي في سرايا القدس، وأصيب 7 مدنيين، بينهم 3 نساء، إحداهن حامل، وطفلة، بعدما قصفت طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ شقة سكنية في الطابق الخامس من عمارة في مدينة حمد غرب خانيونس. والقتلى هم: علي حسن غالي، 50 عامًا، وهو عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، وشقيقه محمود، 23 عامًا، وقريبهما محمود وليد محمد عبد الجواد، 26 عاما، وكان ثلاثتهم في الشقة المستهدفة، فيما وقعت بقية الإصابات في الشقق المجاورة. وأعلن جيش الاحتلال أنه في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك تم القضاء على مسؤول الوحدة الصاروخية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً قديمًا غير مأهول في بني سهيلا، ما أدى إلى تدميره.

يذكر أن قوات الاحتلال أعلنت أنها قصفت 147 هدفا في قطاع غزة منذ بداية العمليات العسكرية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، فإنه يدعو المركز على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني.

ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.