أمد/ قد اختلف مع كثير من الاطروحات التي تعتبر تمايز العلاقة الامريكية الاسرائيلية يعود اصلها الى عوامل استراتيجية، او مالية او بتاثير اللوبي اليهودي في امريكا.. وانا حقيقة اؤكد ان الانحياز ..الامريكي لاسرائيل اساسه توراتي...لاهوتي..ثقافي..
وهذا الطرح يجعلني اتجاوز فيه التفسير البرغماتي..الذي ينطلق من تدفق الافكار القائلة ان اسرائيل قاعدة امريكية متقدمة في الشرق الاوسط..خاصة بعد وجود امريكا شخصيا في الشرق الاوسط.

انطلاقا من ذلك اقول ان فرضية الانحياز الامريكي لاسرائيل هو انحياز ديني لاهوتي..ليس للمصالح المادية اي تأثير، خاصة اذا رصدنا حركة الجذور التاريخية والاهوتية لاسطورة المسيح اليهودي ..وما نادى به المفكر الاهوتي مارتن لوثر مؤسس التيار البروتستنتي الحديث والذي انطلق من فكرة ان المسيح ولد يهوديا ..وكيف تحولت هذه الافكار وهذه المبادئ الى ممارسة سياسية بعد ان تحولت الاسطورة الى منطلقها الاجتماعي لممارسة النمط الاعتقادي المقدس..

قبله واحتضنة وآمن به المجتمع الامريكي خاصة الانجليكاني منه..علما ان المسيحية اليهودية التي اسسها القديس بولس المؤسس الثاني للمسيحية كديانة بعد يسوع قد حرر المسيحية من انغلاقها ..وانتماؤها السياسي والديني لليهود وهو من انسنها وجعلها تفتح ذراعيها لكل انسان ع وجه هذه المعمورة ....نعم لقد نجح بولس في تحرير المسيحية الكاثوليكية من قيود اليهودية وجعلها تفتح ذراعيها لغير اليهود.