
في ذكرى ميلاد الأستاذ هيكل المئوية

غازي فخري مرار
أمد/ تصادف هذه الذكرى على مقربة من رحيل القائد جمال عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970 , وكانهما في موعد مع الزمن قائد سجل صفحات خالده في تاريخنا العربي , حارب القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية اعداء هذه الامة , ووقفت الجماهير العربية تدعم نضاله وتتجاوب مع مشروعه الوحدوي الاشتراكي التحرري , ولم يستكن في مشواره النضالي , ووقف الى جانبه الصحفي الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل الذي كان على راس اهم صحيفة مصرية بل عربيه , ولا اذكر ان مر يوم في حياتي منذ وطات اقدامي مصر الغاليه الا وفتحت عيني على صحيفة الاهرام , وكان مقال الاستاذ هيكل بصراحه يوم الجمعة من كل اسبوع , يلخص فيه البعد السياسي لمصر وسياسة عبد الناصر وما يدور في الافق العربي , كان هيكل واسع الافق السياسي , مدركا لابعاد السياسة الدولية , اعتمد عليه الرئيس عبد الناصر في علاقاته الدولية مع قادة العالم وكبار مفكريه وصحفييه في الشرق والغرب , كان الاستاذ هيكل بسيطا متواضعا قابلته مرتين اثناء اقامتي في مصر , مرة بصحبة اخوي الدكتور احمد صدقي الدجاني واخي شفيق الحوت عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ومن ابرز الصحفيين العرب واقربهم الى القائد جمال عبد الناصر وفكره الوحدوي . ومرة ثانيه قابلته بعد النكسة في امسية ثقافية حضرها المثقف الشاعر الكبير فاروق جويده وكان صديقا حميما للاستاذ هيكل عبر المراحل المختلفة وكان حريصا ان يحضر العديد من الامسيات التي كان يقيمها اخي فاروق جويده , وتحدث الشاعر الكبير حول اوسلو في بداية حديثه وكيف غضب منه الاخ ابو عمار على قصيدته التي هاجم فيها اوسلو , وقدم له ديوان شعره حول القدس قدمته لابي عمار مع ابتسامة ذات معنى , سعدت بوجودي الى جانبه في تلك الامسية ودار بيننا حديث دافىء وكان خارج الاهرام في ذلك الوقت . كان هيكل مرافقا للقائد يدرك فكره السياسي والعقائدي واعتقد انه كان يؤمن بفكره السياسي والعقائدي , وقد صغ هذا الفكر في ميثاق القومي الذي القاه عبد الناصر في المؤتمر العام للاتحاد الاشتراكي العربي قبل رحيله عام 1970 , كما صاغ فلسفة الثورة , معبرا بدقه عن فكر عبد الناضر وتوجهاته القومية الاشتراكية , لقد اعتمد عبد الناصر على عدد من الرموز الذين امنوا واخلصوا لفكره وسياساته تعرفت على عدد منهم واعتز بهذه العلاقة منهم الاستاذ هيكل الاعلامي الكبير والصحفي المثقف واسع الافق . تعرفت كذلك على احمد بهاء الدين الذي تناول القضية الفلسطينية في يومياته في روز اليوسف وفي لقاءاته السياسية والصحفية وكان عروبيا امتدت علاقاته على اتساع الساحة العربية . تعرفت كذلك على اخي العزيز عضو مجلس قيادة الثورة وقاد المقاومة ضد قوات الاحتلال البريطاني في قناة السويس وساعد عبد الناصر في انهاء الجلاء الاستعماري عن الاراضي المصرية وقاد المقاومة في قطاع غزه ضد العدو الصهيوني رحمه الله , وعرفت الصديق العزيز اخي محمد فائق الذي اعتمد عليه عبد الناصر فيما تحقق على الساحة الافريقية , وقضى عشرة سنوات في السجن عبر انقلاب السادات على من اسماهم مراكز القوى وكان منهم محمد عروق من قادة صوت العرب والطليعة ومساعد احمد سعيد مدير اذاعة صوت العرب , وعرفت اخي امين هويدي الذي تسلم وزارة الحربية والمخابرات بعد النكسة وكان سفيرا لمصر ايام المد الثوري في الجمهورية العراقية , وحدثني طويلا عبر لقاءاتنا الممتده عن ثورة يوليو ورموزها واقام اوثق العلاقات مع الرموز ا لعربية رحمه الله , عرفت الكثير من الرموز ذكرت الكثير عنهم في كتابي الذي سيكون بين ايديكم قريبا .
اردت بكلمات مختصره ان اوفي الصحفي الكبير حقه في ذكرى ميلاده المئوي رحمه الله .
كلمات دلالية
أخبار محلية

الألكسو: يجب التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من آلة الاحتلال الغاشمة
-
"شمس": ما زالت الأمم المتحدة مستمرة في انتهاك ميثاقها
-
اشتية يبحث مع منظمة أطباء بلا حدود تعزيز تقديم الرعاية والخدمات الصحية لأبناء شعبنا
-
الديمقراطية تستنكر اعتقال قوات الإحتلال لعضو اللجنة المركزية"نافز جفال"
-
الصالحي: لا بد من تحرك فلسطيني جماعي لقطع الطريق على تحويل القضية الفلسطينية الى قضية أمنية