
د.رمزي وأبو نبيل وعطا ثلاثية ديالكتيكية

د.صالح الشقباوي
أمد/ حقيقة أن الكتابة عن هؤلاء الفدائيين الأجلاء اتكسبت أهمية استثنائية في هذا الزمن المستحدث فهم مناضلون رفعوا راية الثورة والحرية ودافعوا عن القرار الوطني المستقل بكل عنفوان وبطولة فائقة للعادة فقد كانوا الى جانب القائد الشهيد ياسر عرفات نخلا لاتنحني الا لله ، وهاهم اليوم يستكملون مسيرتهم مع الرئيس القائد أبو مازن دون انحناء لأن قاماتهم التاريخية تشهد لهم بأنهم كبار أوفياء .
هذه الثلاتية الديالكتيكية كما يقول الفيلسوف غاستون باشلار تخضع للتغيير ولاتتغير لأنهم معادن نفيسة في هذا التاريخ الفلسطيني الصاخب وفي هذا التاريخ الفلسطيني المتحول ، فقد عُرف عنهم في نسق الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة فتح أنهم طليعة شجاعة تعي ماذا تفعل وتبصر ماذا ستفعل فقد سطروا أجمل مشاهد العطاء والتضحية وكانوا كبارا يفهمون جدل الثورة وأنطولوجية الوجود الفلسطيني الذاهب الى حتميات الانتصار .
نعم أكتب عنهم بكل محبة ووفاء فقد وجدت منهم الخير الدائم والعطاء المستمر ، وجدت منهم العفة والكبرياء ، وجدتهم قادة يدركون فلسفة المرحلة ويتناغمون مع متطلباتها الذاتية والموضوعية ، وجدتهم كسنابل القمح التي إن عصفت بها الرياح تميل معها ولاتنكسر ، وجدتهم كينابيع طبريا وبيسان والمجدل وغزة ورام الله وجبال القدس الشامخة يدافعون عن القضية بصمت وعطاء متدفق فقد تعلموا فلسفة ياسر عرفات أن اليد اليمنى لايجب أن تعلم ماذا تفعل اليد اليسرى في الجسد الواحد توحدوا مع العلم والتطور وأدركوا أن حركة التاريخ تسير الى مربع انصافهم الى مربع حرية وطنهم واقامة حلمهم اللذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم وهم يحملونه في ذاكرتهم التي أبت النسيان وانتصرت على الازاحة الصهيونية وآمنوا هؤلاء الاخوة الثلات أن علم فلسطين سيرفع يوما على مآذن القدس وكنائس القدس التي تحاكي وجودها وبقاءها كشاهد تاريخي على عدالة الانسانية ورسالة السيد المسيح عليه السلام الذي جاء ليخلص البشرية من آثام الخطيئة الاولى ، نعم فالمسيحية الفلسطينية المعاصرة سطرت وشيدت أروع الأساطير الوطنية التي هزمت كل مقولات المسيحية الصهيونية المتخندقة وراء جدران فكرة أرض الميعاد وشعب الله المختار وأمة من الكهنة و القديسين قالت أن فلسطين هي أرض المسيح الفلسطيني وأن لاعودة لما يسمى بشعب الله المختار لان الكنيسة قد عادت بذاتها ولذاتها فلاحاجة لعودة الآخرين ، لترد هذه المسيحية الفلسطينية المعاصرة على مقولات مارثن لوثر وأتباع الكهنوت المسيحي الانجليكاني وقالت أن المسيح ولد فلسطينا ولم يولد يهوديا ، فلو ولد يهوديا لما جعل من الأحد سباتا لمسيحييه وأتباعه من النصرانيين اللذين ناصروه في القدس و في بيت لحم المهد وفي الناصرة وفي روما ولما كنا وجدنا أن بطرس اليهودي قد تمسّح .
لكم اخوتي الأعزاء محبتي وتقديري واعتزازي بكم ،فأنا تلميذ لكم يسير على خطاكم في خطى علمية وأكاديمية فبشرى لي ولكم ومحبة وسلام علينا جميعا .
كلمات دلالية
أخبار محلية

الألكسو: يجب التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من آلة الاحتلال الغاشمة
-
"شمس": ما زالت الأمم المتحدة مستمرة في انتهاك ميثاقها
-
اشتية يبحث مع منظمة أطباء بلا حدود تعزيز تقديم الرعاية والخدمات الصحية لأبناء شعبنا
-
الديمقراطية تستنكر اعتقال قوات الإحتلال لعضو اللجنة المركزية"نافز جفال"
-
الصالحي: لا بد من تحرك فلسطيني جماعي لقطع الطريق على تحويل القضية الفلسطينية الى قضية أمنية