
هبة النفق ...بين قوة الإستئساد و الرضوخ بالإستنعاج!!؟

زياد سعد
أمد/ فرق كبير بين من يأمر قواته بالهجوم في هبة النفق ومن يأمرهم بالاختباء عند كل اقتحام لتمرير جريمة الاحتلال من هنا يقف الشعب باكيا علي قائدا كان يمثل له كل الحياة بشموخها وكبريائها
فما أن بانت ملامح التهويد وخريطة الانفاق تحت المسجد الاقصي حتي فزع الأسد في عرينه وأمر قواته بالهجوم ليتحول جيش أوسلو هذه القاطرة التي وصفت بالخيانية متي صمتنا و بأنها خطوة علي الطريق متي رفضنا الاستسلام في كافة نقاط التماس الي ثكنات عسكرية تضرب النار بكل اتجاه نحو احتلال يحاول قرطسة القيادة السياسية وتحويلها إلي كلاب اثر لحراسة المستوطنات هذه الفزعة في تاريخها وتوقيتها وما سبقها من اغتيال لرابين بيد المتطرف ايغال عمير إعادة النسخة الأصلية لقيادة كل همها كان إعادة التموضع ونقل جيوشها من عواصم عربية مبعثرة الي خط الدفاع الأول وهو الوطن بعدما لعبت كل مراكز قوي الأرض علي اذعانهم وتجويعهم وقهرهم ومنع مخصصاتهم لمدة أكثر من ثمانية شهور ليقف الجندي العرفاتي علي شبر محرر من الوطن معلنا كيانه ودوليته الافتراضية في خيال الوجع والتآمر والانهزامية الدولية والعربية ..
هذا عرفات يرفض لدقيقة واحدة أن يسجل عليه أنه كان جزء من فكرة بيع الوطن وبأن عرفات بنسخته الوطنية وليس بذيول قوات انطوان لحد وبأنه حامي الحمي متي اشتد الوطيس وبأن زيارته كانت الي واشنطن وتوقيعه لمن يكن من أبواب التسول الدولي بقدر زعيم يريد أن يتعاطي مع مستجدات دولية بكل شموخ وكبرياء محافظا علي قراره الوطني المستقل بنخبة من الثوار الذين وقفوا الي جواره ومنفذيين قراره باكثر مما يريد ....
الصورة مفزعة جدا اذا رضخت لمقارنة أو حتي مجرد التوصيف والتشبيه فعرفات الذي كان يري مكانه في التاريخ غير الرجل الموقن والقائل لجمرة تحيط به وفي برنامج ل لميس الحديدي أنه يعلم أن بعد موته بدقائق سيتم حرق صوره علي دوار المقاطعة فإن تكون كبيرا يعني ان تكون أسدا في كل المواقف لا تهبط لحسابات المصلحة ولا لذل موقف الرباعية الدولية ولا تري اية جهاز أمني مهما كانت قوته وتسلطه غير ضميرك الوطني كبوصلة في التحرك وابداء المواقف وإعلان الهجوم فالتاريخ لايجيد تحت شمسه ظلا للجبناء ولا فوق أرضه معبدا بشريا تقدس في ذكري من اجادوا لغة الكبرياء وحروف الانتصار وكلمات (( فلنبدأ بالهجوم )) ..
لا اعرف ماذا سيكتب التاريخ علي وصف هذه المعركة في تحويل جيش كامل من الاسود الي ارانب هدفها المحافظة علي عقيدة أمنية تخدم جيش المستوطنات ولا علي مرحلة سياسية تحولت إلي زيارات شقق مفروشة ولا علي اجتزاء لمنظمة تحرير في شوية ارزاقية وشخصيات كرتونية همها الأول والأخير إشباع رغباتها في سرقة المال العام والحفاظ علي علاقتها الاستراتيجية بمن يمنحها تصريح التحرك بين المدن وشواطئ حيفا ويافا لكي يكتبون بعض الشعر المبتذل والروايات المسموطة لجوائز اوسكار هوليود ...
فالمقارنة تحمل مظلومية حين يكون أطرافها اسد وارنب فقد قيل في سوالف الحكايات أن جيش من الأرانب يحكمه اسد أكثر فعالية وقوة من جيش من الاسود يحكمه ارنب ... حتي الارانب أيضا تخجل من حجم الهزيمة والتواطؤ والتآمر بالانقسام وتسليم جزء من الوطن الي الضياع والتباهي بأنها (( ارتحت واستراحت)) ومرة أخري بلغة الزعلطية (( لبسوها لغزة )) لا اعرف توصيف ممكن أن يحسن لهذا الرجل ولا يسئ إليه أو ينصفه ولا يظلمه أو يخرج من بوتقة ممارساته السيئة بعض الإيجابيات التي قد تشفع له ففي اللحظة الذي يشتد العطاء ويتزامن الفعل النضالي كنهر جارف يوقظ الربكة والقلق في صفوف الأعداء ويفجر موقفا تقدميا تجده يقول (( احمونا )) وباختصار شديد وحفاظا علي شرف الكلمة وطهارة اللغة فهذا الرئيس لا ينتمي لشعبه ولا يليق بهم ولا يمثلهم وليس افتراء عليه ولكن بالدليل والقرائن والشواهد والأحداث
ففي اليوم الذي اتي فيه عباس رئيسا خسرنا التشريعي وسقطت غزة من خارطة الوطن واستشرس الاستيطان ليبلغ مداه وتم التقسيم المكاتب والزماني للقدس وانتشر التطبيع كالهشيم في العواصم العربية وأصبح التنسيق الأمني مقدس والتفاخر به وهو في مجلس العرب (( بأنه يستطيع اعطاءهم معلومة عمرهومش كانوا يحلمون فيها )) ...ضاعت البلديات وهمشت منظمة التحرير واستئصل مجلسها الوطني وضاع المركزي في التنفيذية وفصلت السلطة علي مقاس ديكتاتور فالغي التشريعي كسلطة تشريعية وقوض القضاء وأصبح يعين ويقيل بما يخالف القانون وأصبح هو الأمر الناهي الحاكم بأمره حيث فصل أكثر من اربعمائة قرار بقانون بمرسوم رئاسي عطل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني تحت ذريعة موافقة الاحتلال ليستمر في برنامج فساده وأولاده وصنع الانقسام وراعه وأنفق عليه .. أصبح للشعب حكومتين وسلطتين وأصبح ينظر إلينا كشعب باننا لسنا طرف في المعادلة الدولية ... خلق من الاختلاف في وجهات النظر جريمة تستدعي تجويع المناضلين فمارس الإقصاء والتهميش ففصل حركة فتح الي تيارات ومزقها ألف ممزق ... أدان المقاومة وسلم بواريد الكتائب وجعل من فتح الرائدة فتح الجديدة الفاقدة لكل محصلات القوة في السلم والحرب ... عطل عمل المؤسسات وتنفيذ قرارات المحاكم ومارس الاستبداد بكل صوره وتفصيلاته وأمر قواته بالاختباء عند كل اقتحام ليلي لمخيمات الضفة....
ثم ماذا بعد ...
هذا الشعور العام بالاحباط والهزيمة الذي يسكن كل كادر فتحاوي علي امتداد الوطن وخارج الوطن في نفسية الثائر والمناضل والاسير والجريح و ذوي الشهداء ...!!؟!!
أخبار محلية

الألكسو: يجب التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني من آلة الاحتلال الغاشمة
-
"شمس": ما زالت الأمم المتحدة مستمرة في انتهاك ميثاقها
-
اشتية يبحث مع منظمة أطباء بلا حدود تعزيز تقديم الرعاية والخدمات الصحية لأبناء شعبنا
-
الديمقراطية تستنكر اعتقال قوات الإحتلال لعضو اللجنة المركزية"نافز جفال"
-
الصالحي: لا بد من تحرك فلسطيني جماعي لقطع الطريق على تحويل القضية الفلسطينية الى قضية أمنية