الـمـدنـيـين هـدفـا للاحـتـلال
تاريخ النشر : 2019-05-06 15:29

استمرار الاحتلال الصهيوني في استهداف الابراج والبنايات السكنية وقصف منازل الفلسطينيين الذين يستهدفهم الاحتلال واطلاق الصواريخ تجاه تجمعات المواطنين والدراجات النارية يدل على ان هناك تحول في الاستراتيجية العسكرية للجيش الصهيوني الذي بات عاجزا عن الوصول للمقاومين الفلسطينيين الذي اقر بانه لا يعرف من اين تطلق الصواريخ وانه لا يرى الا اشباح تدير المعركة.
هذا ما جعل الاحتلال يكثف من ضرباته للمدنيين الفلسطينيين العزل ويستهدف التجمعات السكانية المكتظة بهدف ايقاع اكبر خسائر في صفوف الفلسطينيين حتى المصانع لم تسلم من ضربات الاحتلال ويبدو ان الاحتلال يحاول ممارسة الضغط على الفصائل الفلسطينية بضرب المدنيين حتى يجبرهم على القبول بما تمنحه لهم اسرائيل ولا يتمترسوا خلف اتفاق التهدئة لان الاحتلال لا يريد الالتزام بما جاء في هذا الاتفاق .
ما يشجع الاحتلال الصهيوني على الاستمرار بسياسة القتل والاستهداف للمواطنين الفلسطينيين العزل هو:
أولاً: ضعف موقف السلطة وردة فعلها على جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين وعندما تلويحها باوراق ضغط على الاحتلال سواء بوقف التنسيق الامني او بتحريك الشارع الفلسطيني في الضفة او باطلاق يد المقاومة الفلسطينية وتفعيلها على الارض.
ثانياً: دعم الادارة الامريكية للاحتلال الصهيوني بشكل مطلق وعجز المجتمع الدولي عن ادانة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين والصمت العربي على ما يحدث وعدم ادانة ممارسات الاحتلال ودعم صمود شعبنا في مواجهته
ثالثاً: ان نتنياهو يرغب في كسب ثقة اليمين الصهيوني المتطرف الذي اتهمه بالضعف والعجز عن مواجهة المقاومة بغزة وادراجه في الحكومة المزمع تشكيلها بقيادة الليكود ممثلا بنتنياهو ويدرك ان القتل هو السبيل الوحيد لتحالفهم معه .
الاحتلال يتحدث عن يومان او ثلاثة ايام في توجيه الضربات لغزة ولكنه لا يدرك ان بداية المعركة ونهايتها ليست بيده فالمقاومة لها كلمتها وتستطيع ان تتحكم في الميدان وان المقاومة هى من سيحدد نهاية المعركة وليس الاحتلال وان غدا لناظره قريب.