فلسفة الحُبّ في العتمة
تاريخ النشر : 2019-05-14 23:48

أقنعته بأنّ الحُبّ في العتمة بسيطٌ بعكس ما كان يتوقعه من ارتباك وتوتر مختلف، فقالت له ذات عتمة حالكة: الحُبّ في العتمة سعادة وسرور بلا خجلٍ.. ففي العتمة يمكن أن تبوح بكل ما ترغب من كلمات. القلبان هناك يضربان بقوة ليس من الاضطراب الانجذابي، بل من روعة الهمسات في العتمة..

صمتَ قليلا بينما كان يجلس على الأريكة البيضاء، وقال لها: فعلا إن عالم المرأة كما أراه الآن بمثابة عملية استرخاء جنونية، وها أنا بعاطفتي أنجذب نحوك بلا مكابح، وكأن العتمة تجعلني جريئا في بوح كا ما أرغبه من عطف مجنون على أريكة بيضاء.

ودنا منها بعد صمت صاخبٍ وقال: أتدرين إن هذه التجربة الإنسانية التي أجدني فيها الآن رغم بساطتها، إلا أنها معقدة، فالحُبّ سر بشري غريب، فحين لا أراك في العتمة أشعر بأنك لا تخجلي، لكن أدرك بأن العتمة تجعلك تنظرين على أنك لست مملوكة لأحد غيري، فهناك تبوحين عن سر اللمسات، التي تجعلك في العتمة أنثى تواقة للحُبّ، ففي العتمة ترينني كما أنا بكل ما أملك من ابداعاتٍ في الحُبّ...