ذكرى رحيل المناضل حمدي أحمد رحمه (أبو حسام) أحد كوادر القطاع الغربي (1940م – 1975م)
تاريخ النشر : 2019-05-15 11:30

الشهيد المناضل الكادر الثوري /حمدي أحمد رحمه (أبو حسام) الذي أستشهد اثناء قيامة بواجبه الوطني يوم الخميس الموافق 15/5/1975م في بيروت على يد العدو الصهيوني الغادر بإنفجار سيارته حيث مضي، مزق الأنفجار الجبان جسده الطاهر ، وحاول الحريق أن يمحو معالم الحلم والإصرار في وجهه لكنه رغم الإنفجار والنار ظل ذلك الوجه الفلسطيني الحالم .
حمدي أحمد رحمه ولد في مدينة يافا عام 1940م ، لجأت عائلته إلى غزة عام 1949م إلى مخيمات اللجوء والشتات ،هناك في المخيم الفلسطيني اكتسب كل الصفات الفلسطينية وهي صفات تلازمك كجلدك ، وهي الحلم والإصرار في ذات اللحظه بعد أن أنهى دراستة الثانوية ودار المعلمين وكانت محطته الثانية في السعودية ، حيث حمل جلده الفلسطيني وتوجه الي هناك للعمل في التدريس ، حمل معه الحلم والإصرار .
الحلم بالوطن والوطن بالنسبة للفلسطيني هو الحياة والحياة بالنسبة للفلسطيني هي إصرار دائم على امتلاك كامل للحياه ولقمة العيش والزوجه والاطفال والثورة .
وكانت محطته الثالثة هي الثورة الفلسطينية والتحاقه بحركة فتح في السعودية في ستينيات القرن الماضي وهي المحطه التي تفصل المحطه الثانية عن محطة الوطن عن يافا مدينته التي ولد فيها .
أبو حسام (حمدي رحمه) ، الكادر الثوري الممارس بدأ عضو خليه في التنظيم بالسعودية وعلمته الثورة اشياء كثيرة فتحولت من ذلك الجسم الهلامي إلى ذلك السهم المنطلق دوماً في القمه ... في الضوء ....في لحظات الياس ...في رحاب الحلم والإصرار .
أبو حسام رحمه الكادر الثوري الممارس القادر دوماً على تحمل مسؤوليته بكل الشجاعه المطلوبه والذي أعطى كل حياته للشعب والوطن عبر محطات حياته السابقه .
تفرغ أبو حسام رحمه عام 1968م في الأردن حيث ترك عمله في السعودية وعمل في مؤسسة الأشبال والفتوة في الأردن ضمت قيادتها الجماعية بعد عام 1970م غادر الأردن الي سوريا ولبنان وعمل في القطاع الغربي مع القائد الشهيد/كمال عدوان بعد توليه قيادة القطاع الغربي وكانت تربطه علاقه حميمه مع كل من الأخوة/ماجد أبو شرار وعبد السلام الأشبال وأبو فتحي الدويك واسماعيل أبو شماله وآخرين .
عند استشهاد القائد كمال عدوان (أبو رامي)كان أبو حسام رحمه من أوائل من وصل إلى فردان لحظة استشهاد كمال عدوان وشهد الجريمه بكل قسوتها ويومها حسمت كافة القضايا بالنسبه لأبو حسام ....النصر أو الشهادة.
عمل أبو حسام رحمه مع القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد بعد استشهاد القائد كمال عدوان.
يوم الخميس الموافق 15/5/1975م استشهد المناضل والكادر أبو حسام حمدي رحمه خلال تفجير سيارته في بيروت ارتقى شهيدا على يد العدو الصهيوني وروى الثرى في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بمخيم شاتيلا استشهد أبو حسام رحمه في ذكرى النكبه التي حلت بالشعب الفلسطيني .
الشهيد /أبو حسام رحمه الآن مع الشهيد القائد/كمال عدوان (ابو رامي) كمال الذي بنى الكثير من كوادر هذه الحركة العظيمة وكان أبو حسام يعمل معه، وكذلك مع قيادات تاريخية لحركة فتح استشهدوا فيما بعد رحمهم الله جميعاً.
رحم الله المناضل الثوري الشهيد/حمدي أحمد رحمه (أبو حسام ) وأسكنه فسيح جناته .