في موكب البطولة والفداء ، وعلى درب الكفاح والثورة ، ومع ركب الثورة ، ومع ركب الثوار الذين سطروا بدمائهم وأجسادهم طريق العودة مع إشراقة فجر شعبنا الزاحف لتحرير أرضه ، انطلق الشهيد البطل ( هاني محمد ياسين حجازي ) ليسطر بدمائه الزكية الطاهرة ملحمة بطولية أخرى من ملاحم ثوارنا الابطال .
هاني محمد ياسين حجازي من مواليد مدينة غزة عام 1944م ، عاش فترة شبابه يعتصر ألم المأساة لحقت بشعبه منذ عام 1948م فكان مثال المكافح الصابر من أجل حرية شعبه . 
أنهى دراسته الاساسية والاعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة ، ثم إلتحق بسلك التدريس لمدة سنتين ، بعدها قرر الالتحاق بجامعة اسيوط حيث أمضى بها ثلاثة سنوات في الدراسة بكلية الهندسة .
كان هاني حجازي يعيش قضيته بأحاسيسه ومشاعره حيث التحق بتنظيم حركة فتح خلال الدراسة الجامعية ، وكان عضواً بالهيئة الادارية لفرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين بأسيوط وكان مثال الهمة والنشاط .
تفرغ المناضل / هاني حجازي للعمل العسكري بركب الثورة بعد أن هزته من أعماقه هزيمة حزيران 1967م ، فترك ساحة العلم متوجهاً إلى ساحة القتال مع رفاقه والتحق بركب الثورة الفلسطينية حركة فتح، فشده تيار الثورة الجارف كما عبر بنفسه في رسالة لأحد أصدقائه حيث كتب يقول له :
( لقد انتهيت منذ فترة طويلة الكلام الذي لا اريد ان اطيل عليك الكثير منه ، وها أنا أخوض القتال بعيدا عن ميادين الجدل والسياسة ، وكم أشعر ببعض الندم لوقت ضاع مني بعيدا عن هذه الساحة التي اعيش عليها الان وتلك هي فرصتي التي طالما منيت بها نفسي ، واذا استشهدت ،،، فعليكم يا أصدقائي أن تكملوا الطريق الطويل الذي لا طريق غيره ،،، فعدونا ينهار عندما تضعون أقدامكم على درب الكفاح ).
خاض المناضل هاني حجازي معارك ضارية ضد قوات العدو ، وكان مثالاً للجرأة والاقدام يتقدم صفوف رفاقه ويحمي انسحابهم حتى استشهد البطل هاني حجازي في معركة وادي عربة ليلة 12/06/1968م . 
يا شهيدنا البطل ، يامن عرفت فيك الثورة دماثة الخلق والجرأة والبطولة والانضباط والالتزام .
لقد كانت سيرتك نموذجاً بين الرفاق ، وستظل مشعلاً يحملونه لينير الطريق أمام شعبنا .
انا ان سقطت على التراب مسربلا بك يا جراحي
وتدفقت منك الدماء ومال في جنبي سلاحي 
وتخطف جسدي الطيور الحائمات على البطاح
هذا طريقي في الكفاح- فيا اخي اتمم كفاحي
رحم الله الشهيد البطل / هاني محمد ياسين حجازي أسكنه فسيح جناته .