زهير صندوقة ( ابو وائل ) .. وداعاً
تاريخ النشر : 2019-06-12 14:08

منذ ايام فقد المجلس الوطني الفلسطيني عضوا بارزا وعلما من اعلامه الذي كان له صولات وجولات في معمعان النضال على المستوى البرلماني سواء العربي منه او الدولي ..

فقد المجلس الوطني العضو الرائد زهير صندوقة ( ابو وائل ).

تعرفت على ابو وائل في العام 2004 عندما تمّ فرزي من هيئة التوجيه السياسي والوطني في السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله للالتحاق بالمجلس الوطني الفلسطيني في عمان بعد ان تمّ الاتفاق ما بين الاخ القائد الرمز ابو عمار والاخوين ابو الاديب رئيس المجلس الوطني وعثمان ابو غربية المفوض السياسي العام، كوني عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني الى جانب عملي في التوجيه السياسي.

ابو وائل .. ذلك الرجل البشوش المبتسم دائما تزاملت معه في اللجنة السياسية في المجلس الوطني والتي تسلمت رئاستها قبل وبعد وفاة رئيسها السابق ابو الرائد الاعرج رحمه الله ، وكان دائما يثري النقاش في المواضيع التي كان يتم بحثها في جلسات اللجنة السياسية.

كان ابو وائل رحمه الله متخصصا في مؤتمرات الشعب البرلمانية الاسيوية والعربية وكذلك الدولية ، اما مجال تخصصي فهو البرلمانات الاسلامية في اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي .. لذلك لم نسافر او نشترك في وفد من الوفود مع بعضنا البعض الى ان حانت الفرصة ان اشاركه في وفد الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد مؤخرا في قطر في شهر ابريل / نيسان الماضي برئاسة الاخ عزام الاحمد.

وبالفعل .. اذا اردت ان تعرف انسانا عن قرب فسوف تعرفه من خلال السفر، عرفته بالفعل من خلال هذه السفرة.

ففي جلسة الاتحاد البرلماني العربي التي تمت على هامش اجتماعات قطر .. والتي تضم ممثلي البرلمانات العربية ، وفي اجتماعات البرلمانات الاسلامية / اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والتي تضم الى جانب ممثلي برلمانات العرب ممثلو برلمانات الدول الاسلامية .. وجدت أن الكل يعرفه ويسلم عليه بحرارة ومن مختلف الاعضاء في البرلمانات العربية وكذلك الاسلامية.

وأيضا .. عندما التأم اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي .. كان الكل يعرفه من مختلف الاقطار والامصار .. بل ويحترمونه لما له من صولات وجولات في تفنيد تخرصات اعضاء الكنيست الاسرائيلي في تلك الاجتماعات.

في قطر .. كان دائم الاهتمام بالمشاركة في اللجان التي للمجلس الوطني الفلسطيني عضوية فيها وله مداخلاته واحترام وجهات نظره الفلسطينية تجاه مختلف القضايا المطروحة.

ولكنني لاحظت انه مهموم بعض الشيء .. غارقا في التفكير في احيان اخرى ..

استفسرت من زميلنا الذي دائما يشاركه تلك المؤتمرات عضو المجلس الوطني بلال قاسم ، فاعلمني بانشغاله في تدبير معيشة وتعليم احفاده ابناء ابنته الارملة .. ومع ذلك لم يمنعه هذا من الاستمرار في السفر من اجل قضيته المركزية في المحافل العربية و الدولية.

رحم الله فقيدنا زهير صندوقة ( ابو وائل ) ..
وعزاؤنا الحار لابنه وائل .. وابنته غادة واحفاده ..
ولرئيس ولاعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ..