ما بين مشروع روجرز وورشه البحرين
تاريخ النشر : 2019-06-25 09:17

  ما بين الأمس واليوم..

في شهو مايو أيار ١٩٧٠ أعلن وليام روجرز مبادرته الشهيره للحل وسميت وقتها مشروع روجرز. ..

قبل جمال عبد الناصر المشروع وقبلت الأردن ورفض الفلسطينيون...

وتعبيرا عن الرفض خرجت مظاهرات عارمه في شوارع عمان اغلقت الشوارع والمساحات اذكرها وقتها حيث كنت طالبا في كليه الحسين كنت نخرج من كليه الحسين ونلتقي مع رغدان وكليه او معهد المعلمين ومدارس البنات ونزحف نزولا بالآلاف الي وسط البلد رغم حضور قوات الباديه والشرطه الا انهم لم يستطيعوا وقف التظاهرات.. وفي الطريق يلتحم معها الالاف ليمتلئ شارع السلط وساحة المسجد الحسيني وشارع طلال وتتوزع المسيرات صعودا نحو مخيم الوحدات والاشرفيه وباتجاه المحطه وماركا.. المهم كانت تغص شوارع عمان بمئات الالاف ولمده ٣ ايام متتاليه وفي اليوم الذي كان ينوي فيه زياره الأردن توجهت الجماهير نحو مطار ماركا مما اضطر روجرز الي عدم الحضور والذهاب الي العقبه للقاء الملك هناك..

هذا السرد ليس الاستعراض التاريخي لكنه لتبيان ردود الفعل.. الجماهيريه والمواقف التي تستحق التسجيل.

لقد تراجع عبد الناصر وفشلت مبادره روجرز.

اليوم يقولون افشلنا ورشه البحرين وكلاهما تتشابهان في المضمون من حيث الهدف الي تصفيه القضيه الفلسطينيه... رغم ان مبادره روجرز كانت افضل في وقتها..

يقولون افشلنا الورشه وغدا تحضرها معظم دول المنطقه ولم يغيب عنها سوي ابو العروس... يعني رح تتزوج بغياب الولي الشرعي... وغياب السحيجه والمعازيم الذين اثروا الفيس بوك على الشارع وصور السيلفي عند الدوار بدلا من الالاف الجماهير الهادره في شوارع المدن والحواضر في فلسطين والاردن...

نعم لقد بتنا عباره عن سراب وصدي وشويه فقاقيع هواء...

وغاب الفعل الجماهيري لغياب القياده وفقدان الثقه..

لقد تحولنا الي مجرد كلاب زينه بتعوي وما بتعض وبتنبطح بمجرد التحسيس عليها...

نعم يصدق فينا القول ومن يهن يسهل الهوان عليه... من لا يريد ورشه البحرين يسقط أوسلو ويقطع التنسيق الأمني ويسحب سفيره من البحرين ويدعوا الي مؤتمر جامع للقياده الفلسطينيه...

اما هذا التباكي والكذب وصور السيلفي والنظارات الشمسيه كلها مظاهر توحي بالتخنيث بدل الرجوله والركوع بدل وقفه عز ولو سألت دونها الدماء.