مبادرة المرأة: عقد انتخابات مجالس الطلبة بغزة تعزز الحركة الطلابية في مواجهة الاحتلال
تاريخ النشر : 2019-07-06 12:29

أمد/ غزة: نظمت مبادرة المرأة الجديدة جلسة حوارية مع أطر ومنظمات المجتمع المدني بقطاع غزة، بمشاركة وحضور الفئة التي تستهدفها المبادرة – طلبة سنة أولى من جامعة الأزهر.

وأوضحت المدير التنفيذي لاتحاد لجان المرأة الفلسطينية تغريد جمعة بأن الجيل الحالي في الجامعات الفلسطينية ظلموا من ممارسة حقوقهم "انتخابات مجالس الطلبة" نتيجة الانقسام. وبالتالي أثر على نضالهم الوطني، فعندما يكون العمل الطلابي منظم يكون واجهته الاساسية والرئيسية مقارعة الاحتلال، وليس البحث عن حقوقهم وإعادة الحياة للحركة الطلابية من جديد. وهذا يتطلب العمل الجاد والجماعي من أجل الحصول على الحقوق الطلابية، خاصة الطالبات.

وأعرب رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش، عن سعادته بأن هناك طالبات من سنه أولى يسعن جاهدات للعمل النقابي، رغم أننا من العام 2006م لم نمارس الديمقراطية والانتخابات النقابية. رغم هذا الواقع، إلا أننا أمام مبادرة وشباب يسعون لتقديم ما لديهم في خدمة المجتمع والقضية، هذا بالإضافة إلى أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية الذي يضم العديد من الجمعيات والمؤسسات، يوجد في مجالس الإدارة شباب تحت سن الثلاثين.

وأشاد درويش بأهمية العمل الجماعي، والأهداف المحددة خاصة المرتبطة بالعمل الوطني بالأساس، للتأثير بشكل إيجابي في واقع مجالس الطلبة بقطاع غزة، حتى الانقسام ليس له في مجالس الطلبة في داخل أسوار الجامعة، ويمكننا التغلب على تغييب الانتخابات من خلال إعلاء الصوت، والمطالبة بحقوقكم. فنحن أمام فرصة حقيقية من خلال الضغط والمناصرة للمطالبة بعقد الانتخابات.

أما الباحث في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان محمد سرور، إن عملية انخراط الطلبة في النشاطات والفعاليات الطلابية في السنة الأولى بضع الطالبات على الطريق الصحيح والسليم لتعزيز قدراتها ومشاركتها في صناعة القرار. فإذا كان أما الطلاب عقبة فأمام الطلبات عقبتين، لذلك، من خلال المطالبة بحقوقهم والعمل الجاد والمشترك لتعزيز قدرات الطلبة يمكننا تخطي كل العقبات. فأي تغيير في الوضع الراهن، فقط من لديها قدرات تستطيع أن تكون في مجالس الطلبة.

وأضاف سرور، الانخراط في العمل العام يبدأ من الجامعة، وكلما كانت الطالبات مخلصات في بناء الذات، وتعزيز قدراتها، تستطيع أن تعزز مشاركتها بمشاركة وفعالية كل الجهات المعنية لاسيما أطر ومنظمات المجتمع المدني، وحتى على صعيد حياتها الشخصية فالطالبة التي تعزز قدراتها في سن مبكرة، هي الانجح والأقدر بعد التخرج في حياتها البيتية والعملية.

وأكدت رئيس جمعية المرأة المبدعة دنيا الأمل إسماعيل، بأن الإرادة الذاتية تفعل فعل السحر للوصول للأهداف الطلابية المنشودة، خاصة الطالبات. فالإرادة مطلوبة من الطالبات أكثر من الطلبة، حيث هناك حاجة ماسة لتعزيز القدرات الطلابية التي تؤهل مشاركة المرأة الفلسطينية، وهذا التعزيز مطلوب من كل الفاعلين في المجتمع الفلسطيني.

وتابعت، إن القيود المفروضة على الطلبة بشكل عام، والطالبات بشكل خاص، لن تنتهي إلا بجهد العمل الجماعي والمؤسسي، فوعي الطالبات بحقوقهم وقدرتهن على العمل أول مسارات تغيير هذا الواقع.

وفي ختام الورشة، شكر منسق المبادرة، يحيى قاعود أطر ومنظمات المجتمع المدني لما ادلوه في دعم الطلبة، خاصة طالبات المبادة.