عن رماد السعادة...!
تاريخ النشر : 2019-07-18 18:43

قد يتساءل البعض هل للسعادة رماد؟ وكيف تتحول السعادة إلى رماد؟

الجواب أجل للسعادة رماد نستشف معناه من رواية "رماد السعادة" للروائية عبير مصطفى المصري ،،،،وهي رواية مأخوذة من الواقع   ،،،تجري أحداثها  في مدينة القدس، تحكي عن فتاة فلسطينية تدعى سارة أرادت الانتقام لمقتل أخيها جهاد الذي قتله ضابط اسرائيلي بدم بارد وضحكة صفراء فوقعت بحب  شابا صعيدي  ،فعاشا قصة حب عميقة سعى إلى تدميرها ضابط اسرائيلي  عشق سارة عندما رآها لأول مرة في ساحة المسجد الأقصى برفقة محمد   ومحاولاته البائسة في تحطيم أحلامها لتركع بين يديه فهدم منزلها واعتدى على محمد بالضرب وقتل والدها ولاحقها ككابوس مزعج...ثم يتدخل القدر على هيئة إنسان يفرق بين العاشقين فتجبر سارة على الزواج من ابن عمها لتدخل في دوامة تصارع بين قلبها وعقلها، ويزداد حدة التصارع بظهور محمد  فتموت كل معاني السعادة في قلب سارة وتتحول إلى رماد

............

أما بالنسبة لكاتبة الرواية فهي فتاة بسيطة ،تميزت بحب القراءة وتمنت لو تصبح عالمة لكن أحلامها دفنت في قبر  منذ حرمت من تعليمها الجامعي بسبب الظروف السيئة ، وزواجها المبكر   ورغم المعاناة والقهر وسياط الحياة إلا أنها نفضت ثوبها الأنثوي من عمق الركام لتصنع لأحلامها سلم يصل إلى النور ، كسرت قوقعة التقليد الأعمى بأن المرأة ليس لها إلا منزلها ،جاهدت لتصنع من نفسها امرأة مثقفة أبحرت في علوم الدين ...التاريخ ...الفلسفة... تطوير الذات ...وكتبت الشعر والخاطرة ...وتذوقت فن الهايكو والومضة  ومازالت حتى الآن تتردد على المكتبة العامة لترتشف من سحر الحروف خمرا،،،،لم تدع زواجها، أولادها ومسؤوليتها عائق نحو هدفها

......

عزيزي قارئ مقالتي لا تبتعد عن عجلة الزمان من أجل آلامك، اصنع نفسك بنفسك من خلال إرادتك ويقينك بنفسك