خطوة في مشوار التحرير
تاريخ النشر : 2019-08-15 10:53

المقاومة هي المشروع الوحيد الذي يتحدى ويتصدى للمشروع الصهيوني، وعمودها الفقري فلسطين ، وفي قلبها حماس.
من هذه النقطة يجب أن تُفهم زيارات الحركة للعوائل والعشائر عرفاناً وإقراراً بدورها المفصلي في هذا المشروع .
هذه الخطوة المهمة تعقب خطوات وقرارات سبقتها أكدت أهلية الحركة وقدرتها على إدارة ملفات متعددة في ظروف صعبة ومعقدة باتزان وقوة، هدفت لتصليب عود المقاومة وحماية القضية .
التواصل مع العشائر والعوائل والفصائل ومع كل المكونات ضرورة لتحقيق غاية لا يمكن تحقيق الهدف بدونها؛ الوحدة ورص الصفوف على قاعدة حماية الحقوق بالمقاومة، المودة والأخوة ، الشراكة بالدم والقرار ، لكن ينبغي التنويه لعدة نقاط مهمة، للذين يأخذون الكتاب بقوة ويتحملون مسؤولية تحرير الوطن ويدفعون ثمن ذلك في كل لحظة غالياً بالدم والأرواح :

• عدم محاكمة مرحلة التحرير  بمعايير الدولة المستقلة .
• الرفض المستمر للقرارات الظالمة والاجراءات المجحفة من الاحتلال والسلطة على قاعدة تغييرها وليس الاستسلام والإذعان لها.
• الشعوب المحتلة لا تقارن بمستوى معيشتها مع الشعوب التي تعيش في ظل دولة مستقلة .
• مقاومة إجراءات الاحتلال ومن ساندها وتقاطع معها جزء من النضال والكفاح الطويل للتحرير ، ومرحلة لا بد منها.
• الاحتلال ليس جمعية خيرية يعطي دون مقابل ويحاصر دون سبب وهدف ، فلا يُربط الحصار بالحقوق .
• عدم المقارنة مرحلة نضالية بأخرى ، فلكل لدى الاحتلال أهدافها ومراميها.
• استشعار كل الآراء المحيطة بحس وحدس رفيع لماح دون أن تصبح أذناً تفرط في التأثر حد الإرباك .

كل الشعوب التي ناضلت مرت بظروف صعبة واجتازتها، نعم دفعت ثمن ذلك وواجهت مراحل مختلفة ومطالب متنوعة حاول الاحتلال مقايضتها بها مستخدماً أدوات مختلفة ناعمة وخشنة هدفت في أولها كما هو الحال في آخرها لتصفية القضية ، فما خفي في المراحل الأولى من أوسلو ظهر في هذه الأيام ، والنعومة التي واكبت السنوات الأولى استُبدلت بأدوات خشنة، فالذي وقع ووعد وفُتحت له الأبواب حوصر وغُلقت أمامه الأبواب ، فالاحتلال في كلا المرحلتين هو الاحتلال، وأهدافه كانت ولا زالت تصفية القضية.

فيا أيها الفلسطينيون لا تفكروا بما يتناسب مع غيركم، ولا تترددوا باستخدام ما يخلصكم من عدوكم، خذوا الكتاب بقوة، واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.