مراسلة "أمد" تستنكر اعتداء أجهزة أمن حماس عليها أثناء تغطيتها لمسيرات كسر الحصار
تاريخ النشر : 2019-08-23 21:51

أمد / غزة: استنكرت مراسلة "أمد للإعلام" صافيناز اللوح، قيام قوات حماس الأمنية بالاعتداء عليها يوم الجمعة، أثناء تغطيتها لمسيرة كسر الحصار شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ووجهت اللوح رسالة إلى الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، نددت خلالها بسحب الهاتف المحمول منها، واتهامها بتصوير قوات حماس أثناء إبعاد المتظاهرين عن السياج الفاصل.

وقالت اللوح:" سادتي الأفاضل.. قمتم بدعوتنا قبل اندلاع اليوم الأول لمسيرات العودة، طلبتم منا كصحفيين العمل على تغطية المسيرة وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وضعنا يدنا في يدكم، وبدأنا العمل سويا من أجل ايصال رسالة شعبنا إلى العالم أجمع.

كنا معكم منذ البداية، وتحملنا معكم التعب كما تحملتم وأكثر، نزلنا الي الميدان وتحدينا الصعاب، شاركناكم مجهوداتكم، أوصلنا صوتكم للعالم أجمع، ليس منة منا لكنه واجب علينا أديناه بأمانة وما زلنا.

ولن أطيل عليكم كثيرا، أصبنا بدل المرة عشرة، تحملنا الوجع، تحملنا الألم، تحملنا كل شيء وبقينا صامدين في أرض الميدان منذ ما يقارب العام ونصف. هيئة مسيرات العودة لا ولن أخفي عليكم أنني كصحفية يشهد لها الميدان ويشهد لها الجميع كمراسلة لأمد للإعلام، لم ولن أقصر بأي شيء فيما يخص مسيرات العودة وكسر الحصار. لم أتوان لحظة واحدة في مهمتي الصحفية، كنت وما زلت أواصل مهنتي وأقوم بنقل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي إلى العالم. سأقف اليوم وقفة غضب منكم وسأوصلها لكم.. أن إهاناتنا من قبل أمن غزة لم ولن تعد تطاق بالنسبة لنا كصحفيين أو صحفيات متواجدات في الميدان.

الهيئة الأفاضل.. تعرضنا اليوم كصحفيات فلسطينيات يشهد لهم الميدان لإهانة كبيرة من قبل الأمن المتواجد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، عندما حملت هاتفي المحمول للاتصال على شقيقي، حيثُ اعترضنا ضباط الأمن هناك واتهمونا بتصويرهم أثناء ايقاف الشبان في المكان، وسحبوا منا هواتفنا النقالة أنا وزميلتي مدلين الأقرع، ووضعونا في موقف محرج أمام جمهور المشاركين لأول مرة منذ بدء مسيرات العودة.

وبعد الاستيلاء على هواتفنا منعوا اعطاءنا إياها، ومن ثم تركونا بسبب القول لهم أننا لم نقم بأي تصوير وتدخل الزملاء الصحفيين وإخوتي وتحدثوا معهم لإرجاع هواتفنا، هذا كله حدث أمام مرأى الجميع ووسط حشد كبير من الناس.. أتتخيلون هذا الموقف السيئ.

وفيما بعد ذهبنا الى مسئول في الهيئة الأستاذ أبو أحمد شاهين، وقدمنا له شكوى رسمية بما فعله عناصر الأمن.

وها أنا أقدم لكم رسالتي هذه.. لأقول لهم، نحن نهان كثيرا وهذا عار وعيب، ونطالبكم بالوقوف عند مسئولياتكم، والحفاظ علينا كصحفيين في الميدان.

وأخيرا.. لن أنسى، أن أقدم كلمة شكر فقط لضابط الأمن الذي أهاننا .. #شكراياأمن، من المفترض أن تكون حامى لي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ولا تتعامل معنا بأسلوبك ونحن أخواتك معك وليس عليك أو ضدك".