بلحاج: 3 أسباب وراء عدم حصول المرأة التونسية على حقوقها كاملة
تاريخ النشر : 2019-09-09 21:36

أمد/ تونس: قالت الدكتورة الزهرة بلحاج، الأستاذة والباحثة في جامعة قرطاج بتونس، إن هناك ثلاثة أسباب وراء عدم حصول المرأة على حقوقها كافة على أرض الواقع، أولها أن الديكتاتورية الاستبدادية السياسية التي كانت تمارس قبل الثورة، سواء للمرأة والرجل على حدٍ سواء، والثاني هو تعمّق الفكر الذكوري في المجتمع التونسي كسائر المجتمعات العربية، والسبب الثالث هو الأعراف والتقاليد التي ترى في عمل المرأة السياسي أمر مخالف.

وأكدت بلحاج خلال لقاء لها في برنامج "يوم جديد" على قناة الغد، على أن المرأة التونسية بدأت نضالها منذ دولة الاستقلال وليس عقب الثورة، مشيرة إلى أن المرأة وقتها كانت عماد الفكر الإصلاحي في تونس وهو ما ظهر في مجلة الأحوال الشخصية، والتي اعتنت بالجانب الإجتماعي للمرأة من حيث تحررها وحقها في العمل والزواج غيرها من الأمور.

وأضافت أن المكاسب التي تنعم بها المرأة بعد الثورة هي نتاج نضال اصلاحات دولة الاستقلال وما جاء بعدها، متابعة أن المرأة التونسية حصلت على مكتسبات كثيرة، إلا في الجوانب التشريعية والحقوقية والقانونية التي لا يتم تجسيدهم على أرض الواقع، مؤكدة أن نضال المرأة لا يخصها وحدها فحسب وإنما هو نضال للمجتمع عامة، خاصة وأن المجتمع التونسي يتطلع إلى حريات تتجسد على أرض الواقع ولا يكتفي فقط بجانب تشريعي لا تتم ترجمته إلى الواقع.

وأوضحت أن المجتمع التونسي برغم التشريعات المتقدمة إلا أنه لم يخرج من العقلية الذكورية ومن تصنيف التعامل مع الشخص وفقا لجنسه ذكراً أو أنثى، مضيفة أن الواقع لم يشهد ترجمة الكثير من المكتسبات التي حظيت بها المرأة التونسية التي تتطلع لحقوق وقوانين أخرى، مؤكدة أن المرأة تناضل من أجل تجسيد من اكتسبته في المجالات القانونية والحقوقية.

وتابعت الدكتورة بلحاج أن المرأة سعت لاقتحام مجالات القيادة وشاركت في الترشح في انتخابات الرئاسة لوعيها بضرورة تمثيل نفسها في تلك المراكز القيادية، لافتة إلى أنه بالرغم من القوانين والتشريعات التي صدرت لصالح المرأة التونسية إلا أنها حتى الآن لا تشغل سوى 7% من المناصب القيادية، ولم يتجاوز نصيبها في الحكومة ثلاث حقائب وزارية سواء قبل الثورة أو بعدها، واقتصر ذلك على الحقائب الاجتماعية، وترى أن المرأة لم يُتح لها شغل المناصب القيادية.

وشددت على أن وعي المرأة بذاتها جعلها تقتحم مجال السياسة، ودفعها أيضا لخوض الانتخابات الرئاسية، ورأت أن النسبة لا تزال ضئيلة جداً مقارنة بكفاءة المرأة ودراستها.