في ظل برود العلاقات وتوترها... إسرائيل لن تحتفل بذكرى اتفاق السلام مع الاردن
تاريخ النشر : 2019-09-27 15:11

تل أبيب: أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير خاص نشرته يوم الحميس، الى العلاقات الفاترة بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية مع اقتراب الاحتفال بمرور 25 عاما على توقيع معاهدة السلام بين الدولتين، وذكرت انه حتى الان لا يوجد هناك مخطط لأي حدث رسمي للاحتفال بذكرى توقيع الاتفاقية. ويرجع ذلك الى الازمة حول إعادة أراضي منطقتي الباقورة والغمر الى السيادة الأردنية، أو تصريح نتنياهو مؤخرا عن نيته ضم منطقة الاغوار عند البحر الميت.

وذكرت الصحيفة، ان ديوان رئيس الحكومة وجههم الى الخارجية الإسرائيلية للرد على استفسار الصحيفة حول موضوع عدم التخطيط لأي احتفالات بالمناسبة، حيث لم يجيبوا على الاستفسار والذي امتنعت الإجابة عنه وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا. وذكرت الصحيفة ان مسؤولين بالوزارة ابلغوا ان احتفالا أجري في معهد الدراسات الأمنية القومية INSS أمس بمشاركتهم. لكن الهيئات المسؤولة بالحفاظ على التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن لم يبادروا حاليا لتنظيم أي حدث احتفالي خاص.

وقالت الصحيفة، انه في الاحتفال الذي نظمه "معهد الدراسات الأمنية القومية" شارك عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية، ولم يسجل حضور لشخصية حكومية إسرائيلية كبيرة أو من قبل السفارة الأردنية، حيث شارك من قبلها موظفين فقط. وذكرت الصحيفة ان الحدث اجري بروح متشائمة تركزت على التحديات والعقبات منذ توقيع الاتفاقية.

وذكرت الصحيفة، انه في الدعوة تم تعريف العلاقات انه "سلام بارد" لدولتين لديهما مصالح عديدة من خلال استمرار التعاون بينهما لكن الجمهور في إسرائيل والأردن لا يدرك الفائدة المتبادلة من ذلك.

وقالت هآرتس، إن من أشد الأمور التي رمزت لدرجة فتور السلام بين الأردن وإسرائيل كان محور نقاش سري لم يعلن عنه مسبقا في الدعوة، والذي شارك به مواطنين أردنيين، جنرالين سابقين، طلبوا عدم التعريف عن اسمهما، وأن لا يتم بث أو اقتباس أقوالهم.

 كما وصل الاثنان الى إسرائيل دون التوقيع على جوازاتهم على الحدود. وهذه الحقيقة تشير بحسب الصحيفة الى العلاقات السياسية مع الذكرى الـ25 على تأسيسها، عندما يخشى مواطنون اردنيون المجيء الى إسرائيل بشكل علني.

العديد من الخبراء الذين حضروا المؤتمر حاولوا الإشارة الى النقاط الجوهرية للمشكلة، جزء منهم ركز على الصراع مع الفلسطينيين وإسرائيل الذي يعيق أي تقارب ممكن، وآخرين أشاروا الى قضية الحرم القدسي. وهناك من أشاروا الى التاريخ المعقد للعلاقات بين الدولتين منذ البداية وهناك من اتهم حكومة إسرائيل الحالية انها لم تعمل بصورة كافية لتحسين العلاقات. كما طرح خلال النقاشات الانقسام بين الشعب الأردني نفسه والعائلة المالكة، وأيضا الإدارة الامريكية الحالية بانها لا تساعد بالموضوع.