زعيم المعارضة التركية يطالب بإعادة العلاقة مع سوريا ومصر
تاريخ النشر : 2019-09-28 14:27

أنقرة: عقد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، يوم السبت، مؤتمراً في ولاية إسطنبول بعنوان "سوريا.. الباب المفتوح إلى السلام"، بحضور شخصيات ممثلة عن الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لتركيا، وذلك ضمن "مبادرة لترسيخ السلام والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري".

وذكر رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، في كلمة له خلال المؤتمر "نعمل منذ عام 2010 على إصلاح العلاقات التركية السورية ومؤتمرنا ما هو إلا خطوة جديدة أخرى في هذا الإطار".

وأضاف أوغلو، إن "الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت عام 2011 قد أتت بنيرانها على تركيا"، مشيراً إلى أن "نحتاج السلام والعيش في أمان معا، لا الحرب".

وأردف: "أقول كرئيس لحزب يرغب بالتصالح مع بلد جار له ذو تاريخ مشترك وأطول حدود مشتركة، أننا نهدف للحفاظ على العلاقات التاريخية والأخوية مع سوريا ونسعى لإعادة بوصلة سياستنا الخارجية نحو السلام والصلح".

وفي حديثه عن إنشاء اللجنة الدستورية السورية، قال أوغلو، "نؤمن أن الحرب في سوريا على وشك الانتهاء وأن أنقرة ودمشق تعملان على إنشاء اللجنة الدستورية، ونتمنى أن ينير الدستور الجديد مستقبل الشعب السوري".

وتوقع أن تتوصل اللجنة الدستورية المؤلفة من 1520 شخص إلى التوافق في الأراء، بما يخدم المصالح المشتركة للشعب السوري، مضيفاً: "السيادة غير المشروطة في سوريا هي حق للشعب السوري وحده".

وتطرق إلى التطورات في إدلب، أكد أن "التطورات في إدلب مقلقة جدا ولا يخفى على أحد تسلل عناصر التنظيمات الإرهابية إلى تركيا، ونعلم أن هذه التنظيمات تستهدف تركيا وتشكل تهديدا خطيراً،.

أكمل قوله، "نؤمن في هذا السياق بحقنا في محاربة الإرهاب، ونؤمن في الوقت ذاته أن محاربة هذه التنظيمات لن يكون إلا بالتنسيق مع دمشق"، مضيفاً: "الطريق بين أنقرة ودمشق هو أقصر طريق للسلام، بإدارة دبلوماسية سورية تضمن الحقوق الدولية والمشروعة، وتضمن عودة السوريين الطوعية إلى بلدهم".

يذكر أن المؤتمر يأتي بعد إعلان كيليتشدار أوغلو  منتصف أيلول/سبتمبر الجاري، نية حزبه تشكيل فريق التعاون والسلام في الشرق الأوسط بهدف التواصل مع جميع حكومات، وشعوب المنطقة منها حكومة النظامين السوري والمصري.

كما أن حزب الشعب الجمهوري يواصل دعوة الحكومة التركية للتواصل مع مصر وسوريا وإعادة العلاقات معهما، وسبق وأن تعهد في حملاته الانتخابية السابقة، بإعادة العلاقات مع سوريا في حال وصوله لسدة الحكم، إلى جانب إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.