رسالة الملكة والحقائق المُرة
تاريخ النشر : 2019-10-18 08:36

لا عليك سيدتي الملكة، فنحن شعب اعتنق بعضنا الثرثرة، وأمتهن ربما عن قصد نشر وترويج الشائعة، نحن شعب غدت الحقيقة تفرقنا وتوظيف الزيف يجمعنا فاعتاد بعضنا وللأسف العبث والتلهي بواقعنا ومقدرات بلدنا وبسمعته!

لا تجزعي وحاشاكِ من ذلك فالسيد الهاشمي سيظل أغلى من حبة العين وسيبقى فخرًا وتاجًا يُزيّن جباه الشرفاء من ابناء الأمة، وسنظل له الدرع الواقي الذي لا يحيد عن المقدمة.

ما قيل ويقال وربما سيمعن البعض ويتمادى في القول ما هو الا أحد مخرجات الديموقراطية التي لم نُحسن ممارستها ونتيجة مُقزّمَة لحرية التعبير والرأي التي التوى عنقها في غياب تشريعات رادعة تركت الحبل على الغارب لمن لا يستحق ولمن جسده هنا وهواه عند غيرنا.

ما قيل حملة «مُنظّمة» ممن يُحرّمون النجاح على الغير، حملة من كثيرين تعوّدوا على تشويه صورة النجاح والناجحين المتميّزين، حملة يقودها بعض ٌ من الحرس القديم ممن وجدوا أنفسهم على قارعة الطريق لا يلتفت اليهم أحد ويلعن زمانهم ألف لاعن ولاعن، وما كيد النساء عن ذلك ببعيد!

حسبك الله يا سيدتي ممن يحللون العمل العام وخدمة الوطن والمجتمع للناس كافة إلا أنت؟ وكأنك تدفعين ثمن أن تكوني زوجة لأشرف الناس وأرفعهم مقاما، وأُمَّاً لولي العهد وملكة لأعز وطن.

تبجح البعض بنصوص الدستور ووظفوا تفسيرات لمواده بما ينسجم مع هواهم متناسين ان الدستور ساوى بين المواطنين من الجنسين في الحقوق والواجبات ولم يحرم انسانًا من أن يكون للوطن، لقد قلب دخولك معترك الحياة تطوعًا وعملًا، وهو حق كفله الدستور لك كمواطنة، قلب الموازين وقزّم نساءً كثيرات كُن في المقدمة وفوّت الفرص على رجالٍ كانوا يعتقدون أن أمور الدولة الأردنية لا تقوم ولا تستقيم الا بهم او على أكتافهم ! فكيف بالله سيهدأ بال أمثال هؤلاء جميعًا؟

كوني سيدتي كما اراد الله لك أن تكوني بمباركة وحدب الملك، ولا تلتفتي لمن يحاولون النيل من عطائك على شكل نصائح هطلى، فقد نفِد مخزون «شغبهم» ولم يعد أمامهم الا التراجع الى الوراء والاستسلام لما هو واقع.

عن الرأي الأردنية