بومبيو لصحيفة جيروزاليم بوست: "يحق لإسرائيل ضرب مواقع في سوريا"
تاريخ النشر : 2019-10-19 19:04

أمد/ واشنطن: اتسمت الأسابيع القليلة الماضية في الشرق الأوسط بمزيد من الاضطراب ولا سيما الصراع الإيراني السعودي، الذي تصاعدت فيه الأعمال العدائية الملموسة، وكذلك التوغل التركي في شمال سوريا واتفاق الهدنة بين واشنطن وأنقرة، الذي من المتوقع أن يرحل بموجبه الأكراد عن مناطق المعارك.

فقد اجرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية لقاءً مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استعرضت واياه السياسة الامريكية في الشرق الأوسط، فأكد الوزير التزام بلاده وإدارة البيت الأبيض بأمن إسرائيل.

وقال الوزير الأمريكي في مستهل المقابلة: "لقد كان موقف إدارتنا واضح للغاية بشأن هذه القضية. يحق لإسرائيل التحرك من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها. هذا هو ما تقوم به الدولة القومية - إنه ليس حقها فحسب بل هو واجبها".

وحاول بومبيو في الوقت ذاته تبديد المخاوف من أن رحيل القوات الامريكية من شمال سوريا، سيسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان بسهولة أكبر. ورفض بومبيو الادعاء بأن الولايات المتحدة منحت فعليًا إيران السيطرة على المعابر الحدودية العراقية السورية.

وأكد بومبيو: "الرئيس ترامب ملتزم بمواصلة السياسة الأمريكية الرامية إلى محاربة داعش. نحن نعلم أن هذا مجال حاولت إيران من خلاله نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وأنها تهدد إسرائيل، وسنبذل كل ما في وسعنا للحد من هذه المحاولات والرد عليها".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ايضاً: "أعتقد أن بوسع الجمهور الإسرائيلي أن يلاحظ سياسة الإدارة الامريكية - عقوبات اشد على إيران، وهي الأسوأ التي فرضناها على احد ذات مرة. العقوبات التي ستضرب الاقتصاد الإيراني بنسبة 12٪ العام المقبل. إنها مسألة خطيرة".

وتابع بومبيو: إننا نقوم بذلك بعد عمليات الاغتيال التي نفذتها إيران في أوروبا، وبعد حصولها على أنظمة صواريخ بتقنيات متطورة، وبسبب تمويل إيران للميليشيات الشيعية في جميع أنحاء العالم. لقد أضعفت العقوبات قدرات طهران على القيام بهذه الأشياء".

وقال بومبيو: "إذا نظرت إلى استراتيجيتنا، فإنك ستلاحظ تصميم الولايات المتحدة على التصدي للتهديد الإيراني. إننا نعتبره السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، وسنتحرك ضده".

يذكر ان اللقاء الصحفي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اجري بعد أيام قليلة على اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حين تم التوصل إلى اتفاق مثير للجدل لوقف إطلاق النار، والذي يعتبره "ينقذ الأرواح". ورفض الوزير فكرة أن بلاده ستتخلى عن إسرائيل، مثلما تخلت عن الاكراد على حد قول الكثيرين.

وأوضح بومبيو: "لا مجال للمخاوف من حدوث مثل هذا الأمر، عقود من التاريخ تدعم هذا، ويدعمه ترامب خلال العامين ونصف العام الماضيين في البيت الأبيض. علاقتنا قوية وعميقة، ترمز إلى العلاقة بين البلدين، وبناءً على قيمنا المشتركة، حول مصالحنا الأمنية المشتركة والعبء الذي نتحمله معا".

اما القضية الأخرى التي أثارها بومبيو، كدليل على التزام الولايات المتحدة بالتصدي لإيران، فهي نقل حوالي 2000 جندي أمريكي إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجوم على المنشآت النفطية – وهو الهجوم الذي تعتبر الولايات المتحدة إيران مسؤولة عنه، قائلاً: "سيتم نقل قوات إضافية إلى المملكة العربية السعودية في الأسابيع المقبلة لردع العدوان الإيراني. هذا التهديد ليس موجهاً نحو إسرائيل فحسب، بل يشكل خطرا على الشرق الأوسط والعالم بأسره".

وختم بومبيو حديثه لصحيفة "جيروزاليم بوست" بقوله: "أنا اصدق الإيرانيين حين يقولون إنهم يريدون القضاء على إسرائيل، ومن المرجح أن تفكر إيران في توجيه ضربة لإسرائيل. لا نعتقد أن الامر يتعلق بالشجاعة أو بمدى العداوة، انما هم يتصرفون بطرق أخرى يمكنها أن تشكل خطراً على إسرائيل. لقد رأينا ما فعلوه في السعودية واليمن في سوريا والعراق، وهذا خطر حقيقي".