الاحتفال بمهرجان حصاد الزيتون "جاروعة 2019" في جنين
تاريخ النشر : 2019-11-21 15:55

 نظمت شركة كنعان للتجارة العادلة، اليوم الخميس، مهرجان حصاد الزيتون "جاروعة  2019"، والذي يقام سنويا في نهاية موسم قطف الزيتون، وذلك للسنة الرابعة عشرة على التوالي في بلدة برقين جنوب غرب جنين، ويقدم خلاله الطعام الشعبي مثل المسخن وخبز الطابون والزيت والزيتون والزعتر.

وحضر الاحتفال: محافظ جنين أكرم الرجوب، ومدير شركة كنعان ناصر أبو فرحة، ومدراء وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات والقوى، ومزارعون من 5 محافظات وعددهم 1500 من 55 قرية يزرعون الزيتون ويوردونه الى شركة كنعان، وكذلك وفود من المتضامنين من دول أميركيا وفرنسا وبريطانيا .

وقال الرجوب: إن هذا الحفل يأتي ردا على ممارسات المستوطنين واعتداءاتهم اليومية على أبناء شعبنا وعلى شجرة الزيتون بدعم من جيش الاحتلال، واستمرار سلطات الاحتلال بسرقة التاريخ والتراث وتزويره .

وأكد أن هذا المهرجان رسالة للعالم بأن شعبنا متمسك بشجرة الزيتون رمز صموده وتجذره بأرضه. ويأتي في سياق الرد على السياسة الإسرائيلية والأميركية بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وأن هذا الشعب متمسك بهويته وبعلمه وبتاريخه وبتراثه وبشجرة الزيتون المبارك، وأنه مهما زاد الظلم والقهر والعدوان على شعبنا من قل الاحتلال وترمب المنحاز للاحتلال.

من جهته أوضح أبو فرحة لـ"وفا"، أن المهرجان يعيد إحياء طقوس الزمن الجميل، حيث جاءت تسميته بـ"الجاروعة" نسبةً إلى ما كان يطلقه أجدادنا على احتفالية نهاية موسم القطاف، والذي يهدف إلى دعم أكثر من ألفي مزارع يمتلكون ما يزيد عن 62000 دونم مزروعة بالزيتون.

وأضاف: ان موسم هذا العام جاء مميزا ومحمولا بالخير وبنسبة أعلى وأفضل من العام الماضي حيث وصل الى ما يزيد 6 آلاف طن من الزيت، مشيرا الى أن هذا الاحتفال رسالته تعميق التضامن مع المزارعين والانتماء لشجرة الزيتون وللأرض، لأننا نهتم بالثمرة التي تجمعنا بين الأرض وقوتنا وبأولادنا ومستقبلنا لأن شجرة الزيتون هي المقدمة الأساسية للاستقلالية الغذائية وهي بمستوى وبأهمية الاستقلالية السياسية لأنها تدعم قدرتنا على البقاء.

وتضمن المهرجان عدة زوايا فلكلورية من مطرزات، وقش، وأعمال يدوية، ومنحوتات من خشب الزيتون، وحلقات نار على الحطب، والطعام الشعبي، وزيت الزيتون الجديد، ووجبة غذاء من "المسخن"، كما تخللته أغان وطنية ودبكة شعبية وزجل .