بوتين يلتقي البطريرك ثيوفيلوس ويدعم جهوده في حماية العقارات الأرثوذكسية
تاريخ النشر : 2019-11-21 16:17

موسكو: استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، حيث جرى بحث أوضاع المسيحيين في الأراضي المقدسة والمصاعب التي تواجههم وسبل تعزيز صمودهم. وأبدى الرئيس الروسي اهتماماً بالغاً ودعماً لجهود غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في الحفاظ على العقارات الأرثوذكسية وبالخصوص عقارات باب الخليل في القدس.

وكان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، قد أطْلع بوتين على آخر المستجدات القانونية والمساعي الدولية التي تقوم بها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، من أجل منع استحواذ المجموعات الاستيطانية المتطرفة على العقارات الأرثوذكسية في باب الخليل، مؤكداً على أن جهود البطريركية المتواصلة منذ خمسة عشر عاماً مضت في هذا الملف بالغ الأهمية، تحتاج الى المزيد من الدعم الدولي حتى يُعاد الحق الى أصحابه.

ووضع غبطة البطريرك ثيوفيلوس، بوتين في صورة الجهود الدولية التي تبذلها جميع كنائس الأراضي المقدسة في الدفاع عن الكنائس وعقاراتها ومقدراتها والتي تتعرض لهجمة شرسة من قبل منظمات إسرائيلية متطرفة، مُعدداً رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين الذين قام غبطته بلقائهم في السنوات الأخيرة في إطار الحملة الدولية التي تقوم عليها كنائس الأراضي المقدسة.

وشكر بطريرك القدس، بوتين، على اهتمامه ومتابعته ودعمه للقضايا التي تخص مسيحيي الشرق، ومساهمته في ترميم كنيسة المهد.

وحضر اللقاء غبطة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر أرجاء روسيا.

كما حاز غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، يوم الخميس، على جائزة "البطريرك اليكسي الثاني" الرفيعة "لجهوده المتواصلة في حماية ودعم الوحدة الارثوذكسية العالمية" و "لالتزامه ونشره للقيم المسيحية في المجتمع".

وكان غبطة البطريرك الروسي كيريل قد قام بتسليم الجائزة لبطريرك المدينة المُقدسة في احتفال رسمي ضم كبار رجال الدولة الروسية ورجال الدين الروس، وأعضاء السلك الدبلوماسي في موسكو.

وفي حفل استلام جائزة "البطريرك اليكسي الثاني" قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، إنه يقبل هذه الجائزة بالنيابة عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية التي بنيت على دماء المسيح المصلوب في المدينة المقدسة، والتي ائتمنها مسيحيو العالم لتكون حامية للمقدسات وضامنة لوصول الحجاج اليها.

وقد أطلق غبطة البطريرك خلال تسلمه الجائزة، مبادرته الأرثوذكسية العالمية لعقد لقاء أرثوذكسي دولي في المملكة الأردنية الهاشمية في ظل صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبد الله الثاني، لبحث القضايا المتعلقة بالوحدة الأرثوذكسية العالمية وخاصة ما يتعلق بالقضية الأوكرانية، مشدداً على أن العمل من أجل وحدة المؤمنين في الحق هو واجب مُقدس.