الهيئة العليا لشؤون العشائر تدعو إلى حوار لمناقشة إتفاقية سيداو دون تحريض
تاريخ النشر : 2019-12-24 12:29

الخليل: قالت  الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية :" تابعنا في الأيام الماضية إصدار العديد من البيانات و المواقف والفتاوي حول اتفاقية سيداو وحالة من الجدل الواسع في مجتمعنا الفلسطيني في هذا التوقيت العصيب بالذات، الذي تمر به قضية شعبنا، وافتعال غير مبرر  هدفه إثارة الفتن والمس بالنسيج الوطني و الاجتماعي واشغالنا عن قضايانا الوطنية .فقد فتح الباب للكثير من النقاشات والجدالات والمغالطات ومن شأن ذلك أن يجرنا لمربعات لا نريدها .

ودعت الهيئة  إلى حوار يكون فيه جميع الأطراف بعيداً عن التحريض والتشويه والتكفير  لنقاش كل بند من بنود الاتفاقية وخاصة البنود التي قد تثير جدلاً  وبالإمكان النظر إلى "القواسم المشتركة في الاتفاقية والشريعة الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا والتحفظ على البنود التي لا تتناسبنا .

واضافت في بيان وصل لــ" أمد للإعلام":" هناك عدة مواد في الاتفاقية، تتعلق بالميراث و الزنا ومثليي الجنس وزواج المسلمة من غير المسلم " وهذه البنود تتعارض مع الهوية الوطنية الفلسطينية ومع ديننا الاسلامي  والعادات والتقاليد وهي غير ملزمة للتطبيق في مجتمعنا.

تابعت:" فقد أبدت معظم الدول العربية تحفظاتها على بعض بنود الاتفاقية، وذلك استنادًا إلى تعارضها مع تشريعاتها الوطنية، أو بسبب تعارض بعض موادها مع الشريعة الإسلامية وخاصة المادة رقم 16، وتكاد تكون فلسطين هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي وقعت بدون أي تحفظ على جميع البنود بالاتفاقية.

وذكرت الهيئة أن إسرائيل  أعربت عن تحفظها على بعض مواد الاتفاقية بينها المادة 16 حينما وقعت على اتفاقية سيداو، بحسب ما أظهرته وثيقة صادرة عن خارجية الاحتلال.

وشددت:"  مع احترامنا لكل القوانين الدولية، ولكل المعاهدات الدولية، فأن أي تعارض مع ما شرعه الله لن يقبله مجتمعنا  إن الشريعة الإسلامية فوق القانون، وفوق أي التزام سياسي، أو أي التزام بقوانين أو معاهدات دولية.