لن اخفي كلام الحب تحت قميصي!
تاريخ النشر : 2020-01-10 22:19

تائهة ..  أشعلت مدفأتها، لم يأخذها ضوؤها الأحمر إلى أي ذكرى من ذكرياتها، ولم تشعر بحرارتها .

 حرارة روحها وجسدها انعكست على المكان ، جعلتها تطفئ مدفأتها ونور غرفتها.

أغمضت عيناها وتنهدت تنهيدة  سلبت روحها إلى هناك ، حيث كانون فحمها العتيق، التي كانت تسرق حطبه من أرض جارهم العجوز الوحيد ،يسقي ريحانة زرعها هو ورفيقة حياته التي غادرته.

يرسم ابتسامته وهو يراها تسرق حطبه، تراه ويطمئن قلبها، كأنها أخذت إمضاء منه على سرقتها.

تجمع جسدها حول كانونها ، وتخرج رواية خبأتها تحت قميصها من أعين تُحرم همسات حب تُعبق سطور روايتها.

يأخذها بطل روايتها إلى جارتها ، كانت تجعلها مرسالاً بينها وبين حبيبها بائع الزهور على ناصية شارع قريب من مدرستها.

تنقش حروف حبها على ورقة تطالبه بإرسال الورد احمر اللون معها ، والمقابل قبلة تطبعها على رسالتها له.

نفضت جسدها، فتشت في دفاترها القديمة، وحقائبها القديمة، وجدت ورقة ووردة وقبلات تُروسها!

رددت بصوت عالِ كاد يصل ذاك العجوز الذي مات بجانب ريحانة رفيقته:" لن أخفي كلام الحب تحت قميصي ، وسأروي به ريحانتهما !