المرأة المؤثرة.. ملهمة الآخرين
تاريخ النشر : 2020-01-12 12:39

قفزت دولة الإمارات قفزات نوعية في ملف تمكين المرأة، منذ قيام الاتحاد وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استراتيجيات لتعزيز مكانة المرأة في شتى قطاعات الأعمال، كما على الصعيد الاجتماعي.

وسار على نهجه في ذلك حكام الإمارات، بالإضافة للدور الكبير الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وعلى صعيد إمارة الشارقة كان لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، دور كبير ليس على الصعيد المحلي فقط، بل وعلى المستوى الدولي، منه ما شهدته بنفسي، بالارتقاء بالحرف التقليدية، مثل صناعة التلي ودمجها بماركة عالمية مثل «اسبري» لتباع في الأسواق البريطانية والعالمية، وهو ما يعد ابتكاراً متفرداً، تطرقت للحديث عنه في كتاباتي السابقة.

ولست هنا لأسرد أرقاماً وإحصاءات، ولكن الشيء بالشيء يذكر، فقد أحرزت دولة الإمارات أرقاماً عالمية مرتفعة في تمكين المرأة، بالإضافة لتصدرها الدول العربية في قوائم الأمم المتحدة، على مستوى التوازن بين الجنسين، وفقاً للمؤشر السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP».

ما تقدم يخلق بيئة ملائمة وخصبة، بل ومسؤولية عظيمة للمرأة الإماراتية، والتي تعيش على أرض دولة الإمارات لتكون مؤثرة ليس فقط في محيطها الإقليمي، ولكن على مستوى دولي، حيث توفرت لها الفرص لتكون كذلك فكيف تكون المرأة مؤثرة؟!.

التأثير هو القدرة على إحداث تغيير إيجابي في تفكير أو قناعات الأشخاص، مما يخلق سلوكاً إيجابياً منتجاً، ولكي تكون المرأة مؤثرة هناك بعض المهارات التي يجب عليها معرفتها، ولكي تكون للمرأة القدرة على التأثير الإيجابي فيمن حولها يترتب عليها أولاً النظر إلى نفسها والوعي بالذات.

مصطلح الوعي بالذات مصطلح عميق، ويعرف في الأدبيات بأنه القدرة على التحكم في التفكير والوعي بالمحيط الخارجي في جميع الأوقات. والمختصون يرون أن سلوكيات وعادات الأفراد يمليها عليهم عقلهم الباطن، والذي يعكس ثقافاتهم وخبراتهم السابقة، والتي تكون بعض الأحيان ناتجة عن خبرات سلبية، والوعي بالذات هنا يتطلب فهم نمط التفكير وتحويله من السلبي إلى الإيجابي، وتستخدم هنا العديد من التقنيات، مثل فهم السلوك، وأنماط التفكير، وتنقية التفكير، وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، فالمرأة المؤثرة امرأة واضحة الأهداف ولديها خطة واضحة.

التعليم والتطوير المستمر سمة ملازمة للمرأة المؤثرة، فهي تسعى دائماً لتنمية قدراتها، وكسب خبرات، ومهارات جديدة.

التفاني في عمل ما يعطي حياتها معنى وغاية، فحب العمل هو أول أركان الإتقان فيه، والثاني هو التفاني فالشخص المتفاني في عمل ما يتقنه