هل تخدم الأزمة السياسية في إسرائيل حركة التحرير الفلسطيني فتح؟
تاريخ النشر : 2020-01-18 09:17

تتابع حركة التحرير الفلسطيني فتح مخرجات الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة عن كثب, حيث كشفت نتائج هذه الانتخابات عن ضبابية داخل المشهد السياسي الإسرائيلي في ظل عجز القطبين الفائزين على التوافق على شخصية تتولى قيادة المرحلة.

بحسب المعطيات الأولية فان القيادة الفتحاوية سعيدة بانشغال دولة الاحتلال بالاستعداد للانتخابات الجديدة المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل , حيث يُعتقد أن يمنح هذا الحدث الجانب الفلسطيني بحبوحة من الوقت لإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني دون تدخل من دولة الاحتلال و التي ظلت طيلة فترة نيتنياهو تنتهج سياسة فرق تسد .

و تتوقع فتح ان تكون نتائج الانتخابات المقبلة في دولة الاحتلال جد ايجابية , لاسيما و ان كل المؤشرات تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أيام بينيامين نيتنياهو على سدة الحكم أضحت معدودة  .

مصادر مطلعة داخل فتح تحدثت عن حالة وعي جديدة داخل الحركة , حيث بدأت القيادات الفتحاوية اثر انتهاء فعاليات الاحتفالات بذكرى التأسيس -و التي شهدت اقبالا جماهيريا غير مسبوق سواء في غزة او الضفة الغربية –في انتهاج سياسة تقريب وجهات النظر بين الاعضاء في خطوة تهدف لفض كل الخلافات الداخلية من اجل تركيز الجهود على التحديات المرتقبة و التي تفرض على فتح التوحد على كلمة سواء و تغليب المصلحة العليا للمجموعة على المصالح الشخصية.

لا يخفى على أي من المتتبعين  للشأن الداخلي الفلسطيني  أن الأوضاع لا تسر ، إلا أن استعادة فتح عميدة المقاومة الفلسطينية لعافيتها و التئام جروحها الداخلية التي ظل  المنافسون السياسيون يغذونها ,  سيساهم ضرورة في تحسين ظروف الفلسطينيين , فاستعادة المشهد الفلسطيني لتوازنه سيكون له بالغ الأثر على الحياة اليومية للمواطنين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة .