إعلام عبري: الأمن الإسرائيلي "قلق" من اثر "صفقة ترامب" على العلاقة مع الأردن
تاريخ النشر : 2020-01-30 11:33

تل أبيب: عبرت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن "قلقها الشديد" في الأيام الأخيرة، على مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأردنية، على خلفية "صفقة القرن" الأميركية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى وجه الخصوص، على خلفية اعتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الإعلان عن ضم غور الأردن بشكل أحادي الجانب. وفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية يوم الخميس.

وجاء هذا القلق المعروف لدى الحكومة الإسرائيلية، بعد أن أجرت الأجهزة تقييما للوضع، جاء فيه أن الملك عبد الله عاهل الأردن، يتعرض لضغوط داخلية مختلفة، على خلفية اقتصادية أو بما يتعلق بالكشف عن حالات فساد في الحكومة، كما أن العديد من التيارات والقوى الأردنية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، تعارض حتى مجرد العلاقات السياسية والأمنية الوثيقة، التي تربط المملكة بإسرائيل. وحذّر الأمن الإسرائيلي، من أن يُشكّل أي تحرك إسرائيلي غير منسّق مع الأردن، قشة قد تقسم ظهر البعير، أو ببساطة: تقوّض العلاقات، وتضع اتفاق السلام بين البلدين على المحك.

وكان نتنياهو قد أعلن عشية الانتخابات الأخيرة للكنيست في أيلول / سبتمبر، نيته إصدار مرسوم حكومي لضم غور الأردن، لكنه عدل عن ذلك فجأة في اللحظة الأخيرة.

 ولاحقا، أفاد مراسل صحيفة "معاريف" العبرية بن كسبيت، بأن نتنياهو تراجع عن الضم، بعد مشاورة هاتفية مشحونة مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حذره خلالها قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ومدير جهاز المخابرات "الشاباك" نداف أرغمان، من "عواقب وخيمة" لهذه الخطوة. وعادت على ما يبدو أجهزة أمن الإسرائيلية، لتحذر من عواقب الضم الآن، بعد أن أعادتها "صفقة القرن" إلى الواجهة.

ومصدر القلق الرئيسي للأجهزة الأمنية الإسرائيلية من "صفقة ترامب" والضم، هو التأثير على مستقبل العلاقات مع الأردن. أما في الساحة الفلسطينية، فلا يرى الأمن الإسرائيلي أي تهديد من هناك. وعلى الرغم من أن السلطة الفلسطينية والفصائل قد شجبوا "الصفقة" والضم، إلا أن "يوم الغضب" الذي أعلن عنه الأربعاء في الأراضي الفلسطينية، مر بقليل من الشوائب والمظاهرات البسيطة نسبيًا، ولم يرتقِ إلى حجم الحدث.