خارجية رام الله: الشهيد طعمة ضحية مباشرة لصفقة ترامب
تاريخ النشر : 2020-02-05 19:25

قالت وزارة الخارجية برام الله، إن جريمتين بشعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء في الخليل، الأولى أدت الى استشهاد الفتى محمد طعمة (١٧ عاماً) برصاص قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل، والثانية إقدامها على وقف العمل في تأهيل ملعب مدرسة سوسيا شرق مدينة يطا بعد أن استولت قبل نحو أسبوع على معدات لتأهيل ملعب المدرسة، في اطار حربها المفتوحة على المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا.

وأضافت الخارجية في بيان وصل "أمد" نسخة عنه، أن هاتين الجريمتين  تلخصان مخططات الاحتلال المتواصلة التي تستهدف القضية الفلسطينية والأرض والمواطنين، موضحة: "الأرض لسرقتها وتخصيصها لاغراض الاستيطان وعمليات التهويد والضم، والمواطنين للتنكيل بهم وقمعهم بشتى الوسائل والإعدامات الميدانية، وتضييق الخناق عليهم، وضرب مقومات صمودهم وبقائهم من تعليم وصحة وزراعة واقتصاد وغيرها، لدفعهم للبحث عن سبل عيش أخرى خارج وطنهم".

وأكدت على أن هذا هو المناخ الذي توفره صفقة ترامب لدولة الاحتلال، حتى تمعن في تنفيذ إجراءاتها وتدابيرها الميدانية الهادفة إلى تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسيطينية قابلة للحياة وذات سيادة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، مضيفة: "فالشهيد محمد طعمة هو أول شهيد يسقط بقرار امريكي إسرائيلي لا لشيء سوا لرفضه صفقة ترامب ودفاعه عن حقوق شعبه الوطنية والإنسانية بطريقة سلمية".

وأدانت الوزارة بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل وفي مسافر يطا، وتعتبرها امتدادا لمسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في طول الارض الفلسطينية المحتلة وعرضها.

وحذرت الوزارة من مغبة استغلال اسرائيل مناخات صفقة ترامب والانحياز الامريكي للاحتلال والاستيطان لارتكاب المزيد من الجرائم بحق ارضنا وابناء شعبنا.

كما تتابع الوزارة تصعيد الاحتلال الممنهج وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وتواصل تزويد الجنائية الدولية بملفات موثقة عن تلك الجرائم. تطالب الوزارة المجتمع الدولي سرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا.